معارك النهاية: الثوار يسيطرون على مناطق بالعاصمة الليبية .. والقذافي “سأبقى فيها حتى النهاية”

في الأحد ٢١ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

معارك النهاية: الثوار يسيطرون على مناطق بالعاصمة الليبية .. والقذافي “سأبقى فيها حتى النهاية”

  • 376 قتيلا في اشتباكات بين الثوار وقوات القذافي في طرابلس.. و آلاف الثوار يحاصرونها ويسيطرون على ثكنة لـ”كتيبة خميس”
  • 200 مقاتل وصلوا العاصمة الليبية على متن زوارق قادمين من مصراتة ..ومعركة عنيفة مع قوات القذافي داخل قاعدة معيتيقة الجوية

البديـل ـ وكالات:
قالت تقارير اخبارية ان آلاف من مقاتلي المعارضة الذين باتوا على بعد 25 كيلومترا غربي طرابلس شوهدوا يتحركون نحو العاصمة مساء اليوم. فيما قال مسؤول في حكومة الديكتاتور الليبي معمر القذافي لوكالة رويترز طلب عدم نشر اسمه إن القتال الذي دار في طرابلس مساء السبت وصباح الأحد أسفر عن مقتل 376 واصابة نحو ألف من الجانبين.
وأكدت التقارير أن المقاتلين مروا بعلامة على الطريق تفيد بأن طرابلس على بعد 25 كيلومترا. كما سيطروا وهم يتقدمون على ثكنة تخص ما يسمى بكتيبة خميس وهي وحدة تضم افضل قوات الأمن التابعة للحكومة الليبية ويقودها خميس ابن القذافي.
وكان الديكتاتور الليبي معمر القذافي، قد قال إنه سيبقى في طرابلس “حتى النهاية” ودعا أنصاره في شتى أنحاء البلاد إلى المساعدة في تحرير العاصمة من هجوم المعارضة. وأضاف في رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي أنه يخشى أن تحترق طرابلس وقال إنه سيزود أنصاره بالسلاح لمحاربة المعارضة.
ووصف القذافي في رسالة صوتية قبلها بثها التلفزيون الحكومي المعارضين الذين يقاتلون منذ فبراير للاطاحة به “بالجرذان” وقال انه لن يستسلم.
وانتفض المعارضون للقذافي داخل طرابلس في وقت متأخر يوم السبت في حين يتقدم معارضون من الغرب والشرق نحو العاصمة.
فيما قال معارض في طرابلس لمراسل لرويترز خارج ليبيا اليوم، إن نحو 200 مقاتل وصلوا العاصمة الليبية على متن زوارق قادمين من مصراتة لتعزيز المقاتلين الموجودين بالفعل في المدينة.
وتابع الناشط أن المعارضين يخوضون معركة شرسة مع قوات العقيد معمر القذافي داخل قاعدة معيتيقة الجوية في حي تاجوراء بالعاصمة.
وكانت المعارضة الليبية قد قالت فى وقت سابق من اليوم، انها سيطرت على جيوب في طرابلس بعد ليلة من القتال مع تقدم معارضي الديكتاتور الليبي معمر القذافي في العاصمة، معلنين عن هجوم نهائي لاسقاط الديكتاتور الليبي.
وفي هجوم منسق كان المعارضون يخططون له سرا منذ شهور لانهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما بدأ اطلاق النيران مساء السبت عبر طرابلس بعد لحظات من استخدام رجال الدين مكبرات الصوت في ماذن المساجد لدعوة الناس للخروج الى الشوارع.
وقالت مراسلة من رويترز في فندق بوسط المدينة ان بامكانها سماع دوي اطلاق نيران كل بضع دقائق وأصوات أسلحة ثقيلة. فيما تعد أقرب مفرزة للمعارضة تتمركز في الزاوية على بعد نصف ساعة بالسيارة من غرب طرابلس.
وفي طرابلس ذاتها يبدو وكأن كل من الجانبين يسعى للسيطرة على أسطح المنازل حيث يكون بالامكان اعداد مواقع لاطلاق النيران استعدادا على ما يبدو لموجة جديدة من القتال أثناء الليل.
وقال أحد النشطاء المعارضين في طرابلس ان قوات القذافي نشرت قناصة على أسطح المباني حول باب العزيزية مقر القذافي وعلى أسطح برج مياه قريب.
ويشير القتال داخل طرابلس الى جانب تقدم مقاتلي المعارضة الى مشارف المدينة فيما يبدو الى بدء مرحلة حاسمة في الصراع المستمر منذ ستة أشهر والذي أصبح أكثر انتفاضات “الربيع العربي” دموية وتدخل فيه حلف شمال الاطلسي.
لكن قوات الأمن التابعة للقذافي التي تواجه زحفا من قوات المعارضة من ثلاث جبهات لم تنهر بالشكل الذي توقعه بعض المقاتلين. وتقتصر الانتفاضة على أحياء محدودة ولم تمتد للمدينة بأكملها.

اجمالي القراءات 4505