مصطفى الأسواني -
نجح الشاب المصري أحمد الشحات، أحد المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية، في تسلق المبنى الكائن بجوار كوبري الجامعة والذي يقع فيه مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وقام بإنزال العلم الإسرائيلي وحرقه، ورفع العلم المصري بدلاً منه، وسط تكبير وتهليل المتظاهرين، وترديد هتافات "ارفع صوتك فوق أنت مصري"، حيث تسلق الشاب المصري المبنى المكون من 15 طابق.
وأكد أحمد الشحات أنه كان مصرًا على الصعود وإسقاط علم الكيان الصهيوني، وهذا أحد أهداف شباب الثورة لإسقاط كل نظام مبارك وكل أصدقائه ومنهم الكيان الصهيوني فيجب لو أردنا إسقاط نظام مبارك علينا أن نسقط جميع أعوانه وأولهم الصهاينة الموجودين في مصر ولهم استثمارات كبيرة من أيام مبارك علينا أن نطردهم ونطرد استثماراتهم لو أردنا أن نقضي على نظام مباك.
ووصف الشحات، من خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" مدى سعادته واقتناعه بما قام به، وقال أحمد كان يوجد مليون هدف في خاطري وأنا أصعد لإنزال هذا العلم وهذا شعور كل مصري في هذه اللحظات، وقد تمكن من الصعود عن طريق الهرب من عناصر الأمن المركزي والصعود تدريجيًا عبر البلكونات، بحيث تفاجأ أفراد الأمن بصعوده وحاولوا إنزاله إلا أنهم لم يستطيعوا وأكمل صعوده على المواسير حتى وصل لأعلى المبنى وخلع العلم الإسرائيلي ثم وضع مكانه العلم المصري ونزل وقام بحرق العلم الإسرائيلي، ولقي احتفالاً واسعًا رغم أنه يعتبر ما فعله هو رد بسيط على تصرفات العدو الصهيوني.
وتوجه أحمد الشحات بمناشدة شباب الثورة "بنبذ الخلافات لكي نستطيع مواجهة الكيان الصهيوني ببلد قوية وقادرة على المواجهة وأن كرامة المصري لن تضيع بعد اليوم وأن ما كان يحدث أيام الرئيس المخلوع من سكوت على انتهاكات إسرائيل لن يحدث هذه المرة".
وكان قرابة الـ5 آلاف متظاهر، احتشدوا مساء أمس السبت، أمام مقر السفارة الإسرائيلية بمحافظة الجيزة، رافضيين ما وصفوه بالاعتذار الهزيل من الجانب الإسرائيلي، وهدد المتظاهرون المرابطون أمام سفارة الكيان الصهيوني، وأعلى كوبري الجامعة المواجهة لمبنى السفارة، بالاعتصام والمبيت أمام السفارة الإسرائيلية، مؤكدين أنهم لن يغادروا مكانهم حتى يغادر السفير الإسرائيلي القاهرة