الأنبا بسينتي : على مصر أن تتمسك بوقفها تجاه اعتذار إسرائيل
صفوت البياضي: لابد أن تستغل الحكومة الغضب الشعبي في اتخاذ موقف عنيف
يوحنا قلته : على إسرائيل أن تدرك حجم التغير في مصر بعد الثورة وأخشى أن نتحول أسرى للقضية الفلسطينية
شنت الكنائس المصرية الثلاثة هجوما عنيفا على الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها مؤخرا بقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود المصرية- الإسرائيلية.
وطالبت الكنائس باتخاذ موقف دبلوماسي حازم تجاه القيادة الإسرئيلية وتصريحاتها المتهورة، التي أعلنت عنها عقب وقوع الحادث مباشرة.
وقال الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، أن الكنيسة الأرثوذكسية تتمنى أن تمر الأزمة الحالة بسلام، وبشكل يحفظ لمصر كرامتها وشموخها.
وأكد بسنتي على ضرورة حل الأزمة الحالية من خلال الدبلوماسية الرسمية، وأن تتمسك في موقفها بتقديم إسرائيل اعتذارا عن العملية الإجرامية التي ارتكبتها.
قال الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن ما حدث في سيناء يحتاج لوقفة منا جميعا كشعب وقيادة، وأضاف يجب أن يستغل المسؤولين، حالة الاستياء العام والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد إسرائيل في اتخاذ موقف دبلوماسي يسترد حق جنودنا الذين استشهدوا في سيناء.
وطالب البياضي الشباب المصري للاحتجاج السلمي وعدم التهور أو تدمير أي شئ يحب علينا في ما بعد ويضعنا في أزمة دبلوماسية، كما طالب المسؤولين بالتحرك السريع وعدم انتظار مبادرة الشباب فيجب أن يكون المسؤولين أسرع منهم باتخاذ إجراءات تحافظ على حقوق مصر.
وقال الدكتور الأنبا يوحنا قلته، نائب بطريرك الاقباط الكاثوليك، إن إسرائيل لم تكن تتوقع الثورة المصرية على ما فعلته تجاه الجنود المصريين، وعليها أن تعلم أن الدم المصري ليس رخيصا عن الدم الاسرائيلي ولا الدم الفلسطيني، وأن مصر الآن ليست كما كانت قبل ثورة 25 يناير ، وعليها أن تتعامل مع القيادة السياسية وفق معطيات الحاضر وليس الماضي.
وقال قلته :" أخشى ما أخشاه ، أن يكون هناك فخ ، لتصبح مصر رهينة القضية الفلسطينية". وأكد على ضرورة أن تحتفظ مصر ، دائما، باستقلالها وحريتها ، وان يدرك الجميع أن مصر قادرة على الحفاظ على كل ذرة رمل فى أراضيها.
فيما اعتبر كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي أن تظاهر الشباب أمام السفارة الإسرائيلة ومطالبتهم بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة هو رد فعل طبيعي لما حدث من اعتداء على جنودنا المصريين على الحدود، وأنه وسيلة مهمة من وسائل الضغط التي يجب أن يستخدمها المسؤولين، موضحا أنه ليس بالضرورة هذا التظاهر أن يكون الحل الأمثل للمشكلة.
وأضاف أن المشكلة بدأت حين أعلنت احدى الجماعات المتطرفة، إعلان سيناء إمارة إسلامية، وكل تداعيات الموقف التي حدثت بعد ذلك من خلال هذا الحادث، وقال: "أتصور أن هناك من يريد ان يجر مصر لحرب ليس لها محل من الأعراب"، مشيرا إلى الانتباه بعدم تكرار التجارب السابقة بدخول حروب قادتنا فيها العاطفة.
وتمنى زاخر ان ما حدث يجعل الحكومة المصرية تنظر لسيناء بعين مختلفة وتعيد النظر في طريقة إدارة سيناء، وانتقد عدم الاهتمام بسيناء طيلة الـ 30 عاما الماضية.