هل عذاب القبر حقيقة، أم صناعة يهودية بخارية؟؟؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي في السبت ٠٢ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بعض رجال الدين المستمسكين بلهو الحديث يعتقدون في عذاب القبر، ـ ويستعيذون منه في صلاتهم ـ الذي علمته يهودية للرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ولم يكن يعلم به من قبل حسب الروايات، فهل يمكن أن يتعلم الرسول من يهودية ما يبلغه للناس؟؟؟!!!

 

أستغفر الله العظيم من هذه الروايات، إذ كيف يمكن أن تُعلم يهودية رسول الله الذي ينزّل إليه الوحي( القرآن العظيم) فقط، هل تصدقون لهو الحديث هذا؟؟؟ !!!

 والقرآن العظيم وهو (أحسن الحديث) جاء فيه: قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ(52).يس.

 

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...(259) البقرة.

 

وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ(47). الأنبياء.

 

فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ(42)يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ(43)خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ(44). المعارج.

 

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(281).البقرة.

 

يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(111). النحل.

 

مما يذكرنا ربنا بالعذاب يوم تخشع الأبصار للرحمان وترهقهم ذلة، فلا تسمع إلا همسا، فقد بلغ رسول الله عن الروح عن ربه: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا(56). النساء.

 

هذه الآية الكريمة تبين بوضوح أن العذاب يكون بالنار والدليل. كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ. إذن لا وجود لعذاب أو نعيم في القبر، ولا يمكن أن يكون إلا بعد النشور والحساب،

 

إليكم الروايات من لهو الحديث بدأ بتفسير ابن كثير إلى البخاريات.

 

   قال الإمام أحمد حدثنا هاشم أبو القاسم أبو النضر حدثنا إسحاق بن سعيد هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص حدثنا سعيد يعني أباه عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة رضي الله عنه إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية وقاك الله عذاب القبر قالت عائشة رضي الله عنها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي فقلت يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة قال صلى الله عليه وآله وسلم لا من زعم ذلك قالت هذه اليهودية لا أصنع إليها شيئا من المعروف إلا قالت وقاك الله عذاب القبر قال صلى الله عليه وسلم كذبت يهودية وهم على الله أكذب لا عذاب دون يوم القيامة ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبة محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته القبر كقطع الليل المظلم أيها الناس لو تعلمون ما أعلم بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه وروى أحمد حدثنا يزيد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت سألتها امرأة يهودية فأعطتها فقالت لها وقاك الله من عذاب القبر فأنكرت عائشة رضي الله عنها ذلك فلما رأت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت له فقال صلى الله عليه وسلم لا قالت عائشة رضي الله عنها ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وإنه أوحي إلي إنكم تفتنون في قبوركم وهذا أيضا على شرطهما فيقال فما الجمع بين هذا وبين كون الآية مكية وفيها الدلالة على عذاب البرزخ والجواب أن الآية دلت على عرض الأرواح على النار غدوا وعشيا في البرزخ وليس فيها دلالة على اتصال تألمها بأجسادها في القبور إذ قد يكون ذلك مختصا بالروح فأما حصول ذلك في الجسد في البرزخ وتألمه بسببه فلم يدل عليه إلا السنة في الأحاديث المرضية الآتي ذكرها وقد يقال إن هذه الآية إنما دلت على عذاب الكفار في البرزخ ولا يلزم من ذلك أن يعذب المؤمن في قبره بذنب ومما يدل على ذلك ما رواه الإمام أحمد حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة من اليهود وهي تقول أشعرت أنكم تفتنون في قبوركم فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنما يفتن يهود قالت عائشة رضي الله عنها فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إنكم تفتنون في القبور وقالت عائشة رضي الله عنها فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر وهكذا رواه مسلم عن هارون بن سعيد وحرملة كلاهما عن ابن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري به وقد يقال إن هذه الآية دلت على عذاب الأرواح في البرزخ ولا يلزم من ذلك أن يتصل في الأجساد في قبورها فلما أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بخصوصه استعاذ منه والله سبحانه وتعالى أعلم وقد روى البخاري من حديث شعبة عن أشعث عن ابن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فقالت نعوذ بالله من عذاب القبر فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عذاب القبر فقال صلى الله عليه وسلم نعم عذاب القبر حق قالت عائشة رضي الله عنها فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر هذا يدل على أنه بادر صلى الله عليه وسلم إلى تصديق اليهودية في هذا الخبر وقرر عليه وفي الأخبار المتقدمة أنه أنكر ذلك حتىجاءه الوحي فلعلها قضيتان والله سبحانه أعلم.

تفسير ابن كثير ج 4 ص 83 قرص 1300 كتاب.

 

1002 حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي  صلى الله عليه وسلم  ثم أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها أعاذك الله من   عذاب القبر  فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أيعذب الناس في قبورهم فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عائذا بالله من ذلكثم ركب رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ذات غداة مركبا فخسفت الشمس فرجع ضحى فمر رسول الله  صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر ثم قام يصلي وقام الناس وراءه فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد وانصرف فقال ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من   عذاب القبر.

البخاري ج 1 ص 356 قرص 1300 كتاب.

 

1306 حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها ثم أن يهودية دخلت عليها فذكرت   عذاب القبر  فقالت لها أعاذك الله من   عذاب القبر  فسألت عائشة رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عن   عذاب القبر  فقال نعم   عذاب القبر  حق قالت عائشة رضي الله عنها فما رأيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بعد صلى صلاة إلا تعوذ من   عذاب القبر.

البخاري ج 1 ص 462 قرص 1300 كتاب.

 

باب التعوذ من   عذاب القبر      1309 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء بن عازب عن أبي أيوب رضي الله عنهم قال ثم خرج النبي  صلى الله عليه وسلم  وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال زفر تعذب في قبورها وقال النضر أخبرنا شعبة حدثنا عون سمعت أبي سمعت البراء عن أبي أيوب رضي الله عنهما عن النبي  صلى الله عليه وسلم .

البخاري ج 1 ص 463 قرص 1300 كتاب.

باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي     1313 حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال ثم إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة.

البخاري ج 1 ص 464 قرص 1300 كتاب.

فأين عذاب القبر أو روضة من رياض الجنة؟ أم أنه تبخَّر، فلم يعد هناك عذاب ولا نعيم قبل يوم الحساب؟.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

اجمالي القراءات 8879