افتتاح اول كنيسة في قطر والدوحة تعتبرها رسالة تسامح وتعادل بين الاديان 3/15/
افتتاح اول كنيسة في قطر والدوحة تعتبرها رسالة تسامح وتعادل بين الاديان 3/15/

في الأحد ١٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

فتتاح اول كنيسة في قطر والدوحة تعتبرها رسالة تسامح وتعادل بين الاديان



 افتتحت مساء الجمعة اول كنيسة في دولة قطر ستتيح لعشرات الالاف من الوافدين المسيحيين ممارسة شعائرهم الدينية وهي خطوة اعتبرتها الدوحة رسالة تسامح وتعادل بين الاديان.

ووسط اجراءات امنية مشددة نظمت الرعية الكاثوليكية في قطر حفل افتتاح حضره عشرات السفراء والدبلوماسيين والاعلاميين اضافة الى عشرات الاساقفة ورجال الدين الكاثوليك وغير الكاثوليك فيما مثل حكومة قطر نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية.

وقال العطية للصحافيين داخل كنيسة "سيدة الوردية" ان افتتاح هذه الكنيسة الاولى بين سلسلة كنائس لباقي الطوائف المسيحية ستفتتح في المجمع نفسه تباعا خلال الاشهر المقبلة "هي رسالة محبة وتسامح من قطر".

واضاف ان بناء الكنيسة التي شيدت على ارض قدمتها الحكومة هي "رسالة ايجابية للعالم ورسالة قوية سوف تخدم الاسلام. نحن نطالب ببناء مساجد ومراكز اسلامية كثيرة في الغرب وفي نفس الوقت يجب ان نكون ايضا متعادلين".

واعتبر العطية ان "من يطلب يجب ان يعطي ايضا وهذه عملية توازن وفتح طريق للحوار بدلا من التصادم" مذكرا بان بلاده كانت سباقة في تنظيم مؤتمرات الحوار بين الاديان لاسيما الاديان السماوية.

وزينت الكنيسة التي اثار بناؤها جدلا واسعا في الصحافة والمنتديات الالكترونية باعلام قطر والفاتيكان وانتشر العشرات من رجال الامن حول المبنى وتم تفتيش المدعوين بواسطة الات للكشف عن المعادن.

الى ذلك نفى العطية ان يكون السماح ببناء كنائس هو نتيجة ضغوط اجنية واميركية خصوصا. وقال "نحن دولة حرة مستقلة لا نضع اي اعتبار لهذه الامور ولولا اقتناع الامير والحكومة والشعب في قطر لما حصل هذا الشيء".

ومعظم الكاثوليك في قطر هم هنود وفيليبينيون اضافة الى غربيين وعرب لاسيما اللبنانيين.

من جهته قال اسقف الجزيرة العربية بول هيندر الذي يتخذ في ابوظبي مقرا له وتخضع كنيسة الدوحة الجديدة لسلطته ان كلفة بناء الكنيسة بلغ حوالى 75 مليون ريال تقريبا (حوالى عشرين مليون دولار) واستغرق بناؤها منذ الحصول على موافقة الحكومة وحتى افتتاحها ثماني سنوات.

واكد الاسقف كذلك ان الكنيسة ستخدم نحو مئة الف شخص في قطر وهي لا "تحوي اي علامات مسيحية ظاهرة للخارج كالصليب مثلا شأنها في ذلك شأن الكنائس في باقي دول الخليج".

واعتبر هيندر ان بناء الكنيسة هو نتيجة "الانفتاح الكبير والطيبة والكرم لدى قطر واميرها".

ويحتفل الكاثوليك السبت باول قداس لهم في الكنيسة الجديدة التي شيدت في موقع صحراوي بعيد نسبيا عن التجمعات السكنية واستوحي تصميمها من العمارات التقليدية في الخليج.

اما ممثل الفاتيكان في الخليج فقال ان افتتاج الكنيسة "طبيعي جدا. هناك عشرات الاف الكاثوليك في قطر ومن الطبيعي تأمين مكان لهم لممارسة واجباتهم الدينية كما يجب ان يكون للمسلمين مساجدهم".

كما اكد المونسينيور منجد الهاشم السفير البابوي في الكويت وقطر والكويت والبحرين واليمن ان هناك مباحثات جارية للسماح ببناء كنائس في السعودية التي ما زالت تحظر ممارسة اي دين غير الاسلام على ارضها كما اكد ان مسؤولين خليجيين طرحوا معه فكرة قيام البابا بزيارة الى الخليج.

وقال الهاشم "المسيحيون في السعودية حوالى ثلاثة او اربعة ملايين وحتما نأمل ان تكون لهم كنائسهم".

واضاف في حديث مع الصحافيين "هناك مباحثات جارية لا يمكننا استباق الامور لكن هناك مباحثات (..) والا لماذا اتى الملك عبدالله الى الفاتيكان؟" مشيرا الى زيارة العاهل السعودي التاريخية الى الكرسي الرسولي العام الماضي.

كما اعرب الهاشم عن امله في ان تقوم علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان وكل من السعودية وسلطنة عمان مشيرا الى ان الفاتيكان "يقيم علاقات مع جميع الدول الاسلامية والعربية عدا هاتين الدولتين".

وعلى صعيد آخر اكد الهاشم انه تم طرح مسألة زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الخليج علما ان تصريحات له العام الماضي خلال محاضرة في جامعة المانيا اثارت موجة عارمة من الغضب في العالم الاسلامي.

وقال في هذا السياق "ان موضوع زيارة البابا طرح اولا من قبل ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة واليوم من قبل معالي الوزير" في اشارة الوزير عبدالله بن حمد العطية.

واضاف "بصفتي سفير سانقل هذه الرغبة لكن البابا يقرر".

كما اعتبر السفير البابوي ان "هناك اليوم جو تقارب ومن الضروري ان ننتهي من تصادم الحضارات والاديان. هناك احداث مهمة جدا حصلت مؤخرا منها زيارة العاهل السعودي الى الفاتيكان والمنتدى الاسلامي الكاثوليكي الذي تقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في الفاتيكان".

اجمالي القراءات 8180