المدينة المنورة- آفاق
1
دافع رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور صالح بن حميد عن رجال الدين المتشددين وقال إن بعضهم (المتشددين) يقصدون "التحوط بسد الذرائع" وآخرون يريدون "التيسير على الناس وكلاهما ينشد إبراء الذمة". كما نفى وجود ما يسمى بالإسلام المتسامح مؤكدا أن الإسلام هو الإسلام.
جاء ذلك – بحسب صحيفة "الوطن" السعودية في رده على مداخلة أستاذ الفقه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله الشريف حول الإسلام المتسامح والتشدد ومناداة البعض بلبرلة الإسلام أو علمنة الإسلام.
وحول لبرلة الإسلام قال بن حميد الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح في الجامعة الإسلامية تحت عنوان "الانحراف الفكري والحوار مع الآخر"، إن بعض المثقفين يخرجون عن تخصصهم ولا ينبغي أن يكونوا هم المرجع ويبقى كلامهم كلاما غير متخصص ولا يعتد به، مؤكداً على أنه لا يجب أن يحتكم إليهم وإنما يجب الاحتكام إلى أهل العلم، مضيفاً أن المثقفين لهم الحق في أن يتكلموا وكلامهم في بعض الأحيان قد يفيد.
وأشار بن حميد إلى أن من أهم أسباب حماية الشباب من الانحراف الفكري هو "الالتفاف حول العلماء وثني الركب عندهم وعدم الاستعجال والتروي، لأن طالب العلم قد يصيبه شيء من الغرور في بداية تحصيله العلمي، ولكن يتضح له أنه كان مخطئاً في ذلك بعد أن يستمر في طلبه للعلم ولم ينقطع عنه".
وأضاف "أهل العلم وخاصة صغارهم في حاجة ماسة لتعلم أسلوب التعامل مع المخالف، لأن الذي يظهر الآن هو اشتغال بعضهم في القيل والقال ويطلقون أحكاماً مستغربة وألفاظا نابية خاصة في منتديات الإنترنت".
وأدار اللقاء مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا الذي مازح في إحدى مداخلاته الحضور بمطالبة رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور بندر الحجار الذي كان من ضمن الحضور بأن تولي جمعية حقوق الإنسان اهتماماً خاصا بقضية قيادة المرأة، غير أنه استدرك: أقصد بقيادتها قوامة الرجل عليها.