نقد كتاب الفرقان الحق
كتاب الفرقان الحق هو محاولة بشرية لتقليد الكلام الشريف فى المصحف حاول فيه المؤلفان الملقبان بالصفى والمهدى اتخاذ أسماء السور فى المصحف لتأليف سور مزعومة من عندهم يخلطان فيها بين الإسلام والمسيحية وغيرهم
تقول مقدمة الكتاب:
" إلى الأمة العربية خاصة وإلى العالم الإسلامى عامة سلام لكم ورحمة من الله القادر على كل شىء يوجد فى أعماق النفس البشرية أشواق إلى الإيمان الخالص والسلام الداخلى والحرية الروحية والحياة الأبدية وإننا نثق بالإله الواحد الأوحد بأن القراء والمستمعين سيجدون الطريق لتلك الأشواق من خلال الفرقان الحق فإن خالق البشرية يقدم هذه البركات السماوية لكل إنسان بحاجة إلى النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أو جنسه أو لغته أو أصله أو أمته أو دينه فالله يهتم كثيرا بكل نفس على هذا الكوكب اللجنة المشرفة على التدوين والترجمة والنشر الصفى والمهدى"
نلاحظ التناقض فى الفقرة بين كون الفرقان من عند الله فى قولهم "فإن خالق البشرية يقدم هذه البركات السماوية لكل إنسان بحاجة إلى النور" وبين كون الرجلين هما الكاتبين للكتاب فى قولهم "اللجنة المشرفة على التدوين والترجمة والنشر الصفى والمهدى"
ونلاحظ الجنون فى تسمية الأرض كوكبا بينما هى أرض أساس الكون ومقابلها السماء المبنية عليها والتى فيها الكواكب كما قال تعالى "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب"
وهما يستهلان كتابهما بسورة البسملة فيقولان:
"البسملة:
قل بسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد مثلث التوحيد وموحد التثليث ما من تعدد فهو آب لم يلد كلمة لم يولد روح لم يفرد خلاق لم يخلق فسبحان مالك الملك والقوة والمجد من أزل الأزل إلى أبد الأبد "
هما يجمعان بين المستحيل وهو الثلاثة واحد والواحد ثلاثة أى الآب والكلمة والروح وهما يستبعدان من النصرانية كلمة الابن معتمدين ما يعبر عنه وهو الكلمة وهما يناقضان أنفسهما بجعله إله واحد أوحد فى سورة الفاتحة التى تقول :
"سورة الفاتحة :
بسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد هو ذا الفرقان الحق نوحيه فبلغه للضالين من عبادنا وللناس كافة ولا تخش القوم المعتدين مهيمن يحطم سيف الظلم كف العدل ويهدى الظالمين ويهدم صرح الكفر بيد الإيمان ويشيد موئلا للتائبين وينزع غل الصدر شذى المحبة ويشفى نفوس الحاقدين ويطهر نجس الزنى ويبرىء المسافحين ويفضح قول الإفك بصوت الحق ويكشف مكر المفترين فيا أيها الذين ضلوا من عبادنا توبوا وأمنوا فأبواب الجنة مفتوحة للتائبين "
من المعروف من المقدمة أن الكتاب شركة بين الرجلين الصفى والمهدى ومع هذا فالوحى يتنزل على أحدهما كما تقول السورة" هو ذا الفرقان الحق نوحيه فبلغه للضالين من عبادنا" وأيضا قوله" ولا تخش القوم المعتدين" فالأفعال فبلغه ولا تخش أفعال مفردة
وبعد هذا يتخذان أسماء بعض سور المصحف وبعض أسماء سور من تأليفهما يحاولان فيها إضفاء تعاليم النصرانية