الآجل ،والعمر .
وأنا في ريعان الشباب ،وفي مدينة دمشق العريقة ،كنت أسمع أنه عندما كان يموت طفلاً أو شاباً في مرض ما أو حادث ما.... كان الكبار يتحسرون عليه بقولهم (رحمة الله عليه مات قبل أجله ) أو (إن لله وإنا أليه لراجعون عمره خلص قبل أجله) ...هذه العبارات بقيت منقوشة في ذاكرتي أستحضرها عند كل حادثة وفاة..وأسأل نفسي دائما وبصوت خفي حتى لا يسمعني أحد....هل فعلا مات هذا الشخص قبل أجله..... هذه الأسئلة ما زالت تحيرني.وخاصة عندما أرى أن متوسط العمر في اوربا في ازدياد ،ومتوسط العمر في &Ccecedil;لعالم الإسلامي في تناقص... نسبة وفيات الاطفال في أوربا أصبحت نادرة نسبة ما...ونسبة وفيات الاطفال في بلادنا عالية جداً
هل كتب الله طول العمر للأوربيين واليابانين وغيرهم...وكتب علينا الى جانب مأسينا السياسية والاجتماعية قصر العمر.... وما معنى أن كتاب الموت هو كتاب مؤجل وذلك حسب قول الله عز وجل(وما كان لنفس أن تموت إلا بأذن الله كتاباً مؤجلاً)...بينما الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً وذلك حسب قول الباري(فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)..... وهل فهم الآباء والأجداد منطق الحياة والموت بشكل يصعب علينا نحن فهمه.... وهل كتاب الموت هو الظروف الموضوعية التي إذا توافرت حدث الموت قبل الآجل أو عند أنتهاء الآجل يتم الموت بدون تأخير..... وهل كل مخلوقات الله التي خلقها لها آجال مسماة ، تنتهي معها الحياة حتى ولو كانت سليمة مئة بالمئة....
أترك هذه الاسئلة للأخوة فى منتدى أهل القرآن للنقاش وشكرا