أؤمن بأن الفنون ظهرت للتعبير عن النفس، ولأن النفس فيها من بواطن العفة والإغواء فتلك التعبيرات ستكون معبرة عن ما تشعره النفوس، وهذا يعني أن الفنون ليست دائما بنسق واحد ولا يطلق عليها حكما واحدا..
الرقص الشرقي أفضل ما يوصف به هو (فن الإغواء) قديما كان لبلاط الملوك والخلفاء والسلاطين، ثم أصبح أكثر شعبية (لإغواء) العامة مقابل المال.
هذا لا يعني أنه ليس فنا، بل فن لكنه مرتبط أكثر بالإغراء لاعتمادة على حركات (الصدر والأرداف والوركين) ولا يهتم بالاندماج مع الموسيقى أكثر من تصديره مشهدا بالاندماج الرمزي، بخلاف مثلا رقصات هندية وفارسية ولاتينية تتفاعل مع الموسيقى باندماج تام.
تاريخ الرقص الشرقي يقول أنه كان مرتبط أكثر بالجواري وآثاره لا زالت موجودة في غجر أوروبا الفقراء، وبرغم أنه قديم لكن لم يتطور سوى بإدخال حركات بسيطة كتحريك الرأس والرقبة وتموجات الذراعين، ولأنه فن الإغواء انحصرت وظيفته في المرأة، وأصبح كل ذكر يرقصه متهم (بالمثلية الية) رغم أن رقصات الهنود واللاتين والأسيويين الشعبية يمارسها الذكور والإناث معا دون حرج.
البعض يقول أن راقصات الفن الشرقي خلال القرن العشرين مثلا لم يكنّ (مُغريات) أو يقدمن رقصا راقيا وهادفا، وهذا غير صحيح، لا يقول ذلك من شهد في مراهقته رقصات سامية جمال وتحية كاريوكا لأنهن كن (مغريات) لزمانهن، كما سيأتي جيل قادم وينظر لرقصات دينا وفيفي عبده أنها راقية وليست مغرية.
سيقول قائل ولكن هذا الرقص أيضا كان في الحرملك حيث لا يُسمح بوجود رجال، وبالتالي فالإغواء منتفي، أقول: أن الرقص الشرقي عموما Belly dance مهتم بإظهار مفاتن المرأة وأنوثتها حيث تتفق حركاته مع جسد الأنثى بشكل غريب، ونظيره في الرجال غير موجود، أي أنك لا تستطيع إيجاد رقصة مشابهة بين الرجال فقط، وبالتالي أداءه بين الإناث فحسب ليس علامة على انتفاء غوايته بل للعزل الاجتماعي في القرون الوسطى، بدليل أنه مثلما كان يؤدى في الحرملك كان في ذات الوقت يؤدى في بهو السلطان والميادين والقهاوى وحفلات الزفاف.
إنما يوجد سؤال: لو الرقص الشرقي هو فن إغواء الذكر فهل يغوي كل ذكور العالم بمن فيهم الغربيين والأسيويين؟
قلت: هذا غير صحيح..كل شعب منفرد بطريقة خاصة في الإغواء والإثارة تبعا لمواضع الجمال والشهوة في الجسم ، أي أن الرقص الشرقي قد يغوي ذكور الشرق الأوسط لكنه يبقى رقصا عاديا بالنسبة للغرب والأسيويين، الهنود لديهم رقصة لافاني Lavani Dance وهي المتخصصة في إغواء ذكور الهند، كذلك وجدت حديثا رقصة بيريو perreo لإغواء شعوب أمريكا اللاتينية ذكورا وإناثا، والبيريو هذه تصلح لإغواء كل ذكور العالم لما فيها من احتكاك مباشر بين قضيب الذكر ومؤخرة الأنثى..
ومع ذلك فالبيريو أيضا تصلح لإغواء الأنثى لعوامل سيكولوجية تثبت أن إثارة المرأة قد تحدث في احتضانها من الخلف، ولو شاهد أحد منكم رقصة البيريو هذه سيرى كيف أن الرقص الشرقي لا يمثل نسبة إغواء بجانب البيريو لكن لاختصاصه فقط بالنساء وتركيزه على مواضع الإثارة فيه لذكور الشرق الأوسط أصبح مغريا.
اعتبروا هذا رأي آخر..لكنه يؤمن بالعاملين في هذا الفن بالعموم ولا يبخس حقهم في التعبير أو الممارسة ، ويؤمن أيضا أن الرقص الشرقي مصدر سعادة لأصحابه ومشاهديه، ويدرك تماما حجم السعادة الكبير جدا الذي تشعره الراقصة وابتسامتها المرحة الداعية للتفاؤل.
كذلك فهو نوع من الجمال سواء اتفقنا أو اختلفنا، والإنسان مطالب باحترام الجمال وشعوره للتقليل من حجم الكراهية، وعندي أن ممارسي الرقص الشرقي دعاة سلام ومحبة ليسوا بخطورة من يحاول قمعهم باسم الأديان والعفة، لكن وضع هذا الفن في حجمه التاريخي والاجتماعي الصحيح واجب للمثقفين على الأٌقل ليظهر جيل في المستقبل ينادي بتطويره أو باختراع جديد لا تمتهن فيه جسد المرأة ويصبح أكثر إيمانا وتفاعلا مع الموسيقى.
الرقص الشرقي أفضل ما يوصف به هو (فن الإغواء) قديما كان لبلاط الملوك والخلفاء والسلاطين، ثم أصبح أكثر شعبية (لإغواء) العامة مقابل المال.
هذا لا يعني أنه ليس فنا، بل فن لكنه مرتبط أكثر بالإغراء لاعتمادة على حركات (الصدر والأرداف والوركين) ولا يهتم بالاندماج مع الموسيقى أكثر من تصديره مشهدا بالاندماج الرمزي، بخلاف مثلا رقصات هندية وفارسية ولاتينية تتفاعل مع الموسيقى باندماج تام.
تاريخ الرقص الشرقي يقول أنه كان مرتبط أكثر بالجواري وآثاره لا زالت موجودة في غجر أوروبا الفقراء، وبرغم أنه قديم لكن لم يتطور سوى بإدخال حركات بسيطة كتحريك الرأس والرقبة وتموجات الذراعين، ولأنه فن الإغواء انحصرت وظيفته في المرأة، وأصبح كل ذكر يرقصه متهم (بالمثلية الية) رغم أن رقصات الهنود واللاتين والأسيويين الشعبية يمارسها الذكور والإناث معا دون حرج.
البعض يقول أن راقصات الفن الشرقي خلال القرن العشرين مثلا لم يكنّ (مُغريات) أو يقدمن رقصا راقيا وهادفا، وهذا غير صحيح، لا يقول ذلك من شهد في مراهقته رقصات سامية جمال وتحية كاريوكا لأنهن كن (مغريات) لزمانهن، كما سيأتي جيل قادم وينظر لرقصات دينا وفيفي عبده أنها راقية وليست مغرية.
سيقول قائل ولكن هذا الرقص أيضا كان في الحرملك حيث لا يُسمح بوجود رجال، وبالتالي فالإغواء منتفي، أقول: أن الرقص الشرقي عموما Belly dance مهتم بإظهار مفاتن المرأة وأنوثتها حيث تتفق حركاته مع جسد الأنثى بشكل غريب، ونظيره في الرجال غير موجود، أي أنك لا تستطيع إيجاد رقصة مشابهة بين الرجال فقط، وبالتالي أداءه بين الإناث فحسب ليس علامة على انتفاء غوايته بل للعزل الاجتماعي في القرون الوسطى، بدليل أنه مثلما كان يؤدى في الحرملك كان في ذات الوقت يؤدى في بهو السلطان والميادين والقهاوى وحفلات الزفاف.
إنما يوجد سؤال: لو الرقص الشرقي هو فن إغواء الذكر فهل يغوي كل ذكور العالم بمن فيهم الغربيين والأسيويين؟
قلت: هذا غير صحيح..كل شعب منفرد بطريقة خاصة في الإغواء والإثارة تبعا لمواضع الجمال والشهوة في الجسم ، أي أن الرقص الشرقي قد يغوي ذكور الشرق الأوسط لكنه يبقى رقصا عاديا بالنسبة للغرب والأسيويين، الهنود لديهم رقصة لافاني Lavani Dance وهي المتخصصة في إغواء ذكور الهند، كذلك وجدت حديثا رقصة بيريو perreo لإغواء شعوب أمريكا اللاتينية ذكورا وإناثا، والبيريو هذه تصلح لإغواء كل ذكور العالم لما فيها من احتكاك مباشر بين قضيب الذكر ومؤخرة الأنثى..
ومع ذلك فالبيريو أيضا تصلح لإغواء الأنثى لعوامل سيكولوجية تثبت أن إثارة المرأة قد تحدث في احتضانها من الخلف، ولو شاهد أحد منكم رقصة البيريو هذه سيرى كيف أن الرقص الشرقي لا يمثل نسبة إغواء بجانب البيريو لكن لاختصاصه فقط بالنساء وتركيزه على مواضع الإثارة فيه لذكور الشرق الأوسط أصبح مغريا.
اعتبروا هذا رأي آخر..لكنه يؤمن بالعاملين في هذا الفن بالعموم ولا يبخس حقهم في التعبير أو الممارسة ، ويؤمن أيضا أن الرقص الشرقي مصدر سعادة لأصحابه ومشاهديه، ويدرك تماما حجم السعادة الكبير جدا الذي تشعره الراقصة وابتسامتها المرحة الداعية للتفاؤل.
كذلك فهو نوع من الجمال سواء اتفقنا أو اختلفنا، والإنسان مطالب باحترام الجمال وشعوره للتقليل من حجم الكراهية، وعندي أن ممارسي الرقص الشرقي دعاة سلام ومحبة ليسوا بخطورة من يحاول قمعهم باسم الأديان والعفة، لكن وضع هذا الفن في حجمه التاريخي والاجتماعي الصحيح واجب للمثقفين على الأٌقل ليظهر جيل في المستقبل ينادي بتطويره أو باختراع جديد لا تمتهن فيه جسد المرأة ويصبح أكثر إيمانا وتفاعلا مع الموسيقى.