كتب أحمد الخطيب ١٣/٣/٢٠٠٨


كشف الدكتور أحمد صبحي منصور، الموصوف بزعيم القرآنيين في مصر، عن مشاركته في مؤتمر «المسلمون الهراطقة»، أو «المسلمون الكفار»، الذي ينظمه عدد من القرآنيين بالولايات المتحدة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري لمدة يومين، ويعد المؤتمر الأول لـ«جماعة القرآنيين»، الذي يضم «إسلاميين» من مختلف دول العالم.

وقال منصور، الذي كان يعمل أستاذاً بجامعة الأزهر، في اتصال هاتفي معه من أمريكا لـ«المصري اليوم»: إن المؤتمر سيناقش سبل إصلاح السنة والشريعة وحقوق المرأة، واستبعاد الأحاديث النبوية والقدسية المنتشرة في كتب السلف. وأضاف: القائمون علي المؤتمر وجهوا الدعوات للعديد من «الإصلاحيين الإسلاميين» داخل عدد من الدول العربية، لكن حالت الظروف المادية دون ذلك.

وأشار منصور إلي أن سبب تسمية المؤتمر باسم «المسلمين الهراطقة» نسبة إلي الإصلاحيين في الكنيسة، قائلاً: كلمة «هراطقة» تعني في الثقافة الغربية أصحاب الرأي الخارج علي الكنيسة التقليدية، لكي يفهم أننا مثل «مارتن لوثر» و«بن حلي» وكل الذين خرجوا علي الكنيسة، وطالبوا بالإصلاح.

وأضاف: «سنناقش كل قضايا المرأة في الإسلام، والقضايا الحقوقية المعني بها إصلاح المسلمين من داخل الإسلام، وكلها وجهات نظر ستخالف الفكر السني المتشدد، خاصة الفكر الوهابي». ولفت منصور إلي أن جميع المدعوين المشاركين، من المعروفين بمناهضة الفكر السني المتشدد.

من جانبه، دعا الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلي وقفة جادة من قبل الحكومات العربية والإسلامية ضد هذا المؤتمر «المشبوه».

وقال عثمان لـ«المصري اليوم»: إن هؤلاء ينكرون السنة ويدعون أنهم قرآنيون، ولكن الحكم الشرعي علي هؤلاء أنهم ينكرون القرآن ويدعون إلي استبعاد الأحاديث النبوية، ويجب التحذير من تلك الدعوي الباطلة. ولفت عثمان إلي أن مجمع البحوث سينظر في أمر المؤتمر، ولابد من إبداء الرأي في هذه المؤتمرات التي تتناول العقيدة الإسلامية، ممن يدعون الانتساب إليها، قائلاً: «لقد سبق أن قال الأزهر رأيه فيمَنْ ينكر السنة بأنه ينكر معلوماً من الدين بالضرورة».

كانت وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك»، قد نشرت بياناً لمجموعة القرآنيين أمس الأول، بقيادة أديب بركسل التركي الأصل، وعبدالله النعيم من السودان، والإيرانيين ميلودي معزي وأمينة ودود المسلمة التي قامت بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة الصلاة في الولايات المتحدة.