الزيارة لم تستغرق سوى 8 دقائق
دون تخطيط أو ترتيب مسبق، ظهر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة في ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة التي أداها مع كل أعضاء المجلس في مسجد آل رشدان بمدينة نصر.
المشير فاجأ مرافقيه وعدل مسار عودته ليقوم بالمرور في التحرير والتوقف لتحية جنود الشرطة العسكرية في أكثر من نقطة متمركزين فيها حول الميدان وداخله وقام المشير بتهنئة جنود القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان وتبادل الحديث مع بعض الجنود.
وبقي المشير داخل سيارته خلال تفقده للميدان، قبل أن ينزل لدقائق، إلا أن الجماهير هتفت فور نزوله: يا مشير قول الحق.. أنت معاهم ولا لأ؟ مطالبينه بالقصاص للشهداء، فبادر بالحديث إلى بعض الجماهير، إلا أن الهتافات دفعته للعودة إلى السيارة لنتنهي الزيارة التي لم تتعدى الـ ٨ دقائق.
فيما حاول بعض المتظاهرين الوصول للجزيرة الواسطة بالميدان، إلا أن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية تصدت لهم وأسرعت بإنزال آلاف العساكر من الأمن المركزي من جهة شارع محمد محمود، فما كان من المتظاهرين – الذي لم يتجاوز عددهم 400 متظاهر – سوى الإسراع بترديد هتاف: سلمية سلمية، في حين خلى الميدان من تواجد سلفي وأخواني أو أي قوية سياسية معروفة.
مصدر عسكري، رفض الربط بين ظهور المشير في التحرير والخلاف الرائب بين القوي السياسية حول جمعة مدنية الدولة التي أجلتها بعض القوى للجمعة القادمة، وقال المصدر أن المشير قصد التوجه لأبناء الجيش المرابطين فى مواقع خارج وخداتهم لتحيتهم وتقديم التهنئة لهم في ذكرى نصر العاشر من رمضان وكذا تهنئتهم بالأيام المباركة لشهر رمضان، وأضاف أن قادة القوات المسلحة جميعا وعلي رأسهم المشير حريصون علي التواصل مع جنودهم في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية.
يذكر، أن آخر زيارة قام بها المشير طنطاوي لميدان التحرير كانت في بدايات أحداث ثورة 25 يناير، قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.