خاتمة كتاب الصلاة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٦ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 الخاتمة

أولا :

1 ـ داعشى يُصلّى ثم يذبح الأبرياء ويغتصب النساء . تقرأ له قوله جل وعلا : ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ )﴿٣٨﴾ الانعام ) ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) ﴿٨٩﴾ النحل ). يرد مكذبا رب العزة جل وعلا : وأين نجد ركعات الصلاة ومواقيتها ؟

2 ـ شيخ يُصلّى ثم يُفتى بجواز جهاد المناكحة ويتحدث عن لذّة المجاهدين فى ذبح الأبرياء . تقرأ له قوله جل وعلا : ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ )﴿٣٨﴾ الانعام ) ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) ﴿٨٩﴾ النحل ). يرد مكذبا رب العزة جل وعلا : وأين نجد ركعات الصلاة ومواقيتها ؟

3 ـ شيخ من الكهنوت يُصلّى وهو يعبد الحاكم المتألّه المستبد :( ولى الأمر ) يُفتى لولى الأمر بما يهوى ، ويتناقض فى فتاويه حسب تناقض ولى الأمر فى هواه. يبيح لولى الأمر القتل والنهب والفساد . تقرأ له قوله جل وعلا : ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ )﴿٣٨﴾ الانعام ) ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ )﴿٨٩﴾ النحل ). يرد مكذبا رب العزة جل وعلا : وأين نجد ركعات الصلاة ومواقيتها ؟

ثانيا :

1 ـ هم لا يعرفون أن الصلاة التى توارثناها اليوم هى نفس الصلاة المتواترة من حيث الشكل وعدد الركعات والمواقيت ، ما عدا استبدال التشهد بالتحيات وأن يكون  قصر الصلاة  فى السفر فقط . أما الأفظع فأنها أصبحت :

1 / 1 : صلاة شيطانية تأمر بالفحشاء والمنكر من القتل والسلب والنهب والاغتصاب .

1 / 2 : مطية للإستغلال السياسى من تقديس الحاكم فى صلاة وخطبة الجمعة الى إستخدامها وسيلة للوصول الى السلطة والخروج على الحاكم .

1 / 3 : أبرز ملمح فى تقديس البشر والوقوع فى الشرك وتقديس النبى محمد وغيره، مما أعاد الثقافة القرشية التى سادت قبل نزول القرآن ، ثم عادت وسادت بعده أيضا.

2 ـ وهنا يصبح التساؤل المعاند عن عدد ركعات الصلاة  وكيفيتها :

2 / 1 : مبنيا على جهل وعلى تكذيب لرب العزة الذى أكّد كمال القرآن فى بيانه لما يحتاج الى بيان وفى عدم تفريطه لما يكون تركه تفريطا.

2 / 2 :  مؤكدا على إعجاز القرآن فى الحديث عن الكافرين الذين يسعون فى آيات الله جل وعلا معاندين .  

2 / 3 : منطبقا الآن على المحمديين ، وتعبيرا عن أزمة عقيدية لديهم ، وتعبيرا حيا على تناقضهم مع القرآن الكريم فى حياتهم الدينية. فالشيطان خدعهم وأضل منهم اجيالا وأجيالا فأضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات . جعلهم يؤدون الصلاة شكليا دون أن يقيموها فى قلوبهم وفى جوارحهم  تقوى وعملا صالحا تبتعد بهم  عن المعاصى . بل إن صلاتهم الشكلية تحرّضهم على التطرف فى العصيان . وهو ما يتجلى الآن ، حيث يقترن التدين المظهرى السطحى وإمتلاء المساجد بالناس مع التطرف فى الفساد والانحلال .

 أخيرا

هنا نفهم لماذا يضل المحمديون بصلواتهم الشيطانية ، يخسرون الدنيا والآخرة وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا. 

اجمالي القراءات 10069