خرافات كتب الحديث..
الأناجيل الأربع من كتب الحديث

المهدى زين العابدين في الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الأناجيل الأربع من كتب الحديث:
خرافات كتب الحديث ...
بعد موت النبي عليه السلام وبعد تبليغه للرسالة كاملة متمثلة في القرءان الكريم كمنهاج وسنة .
حيث كان القرءان هو خلق رسول الله وسنته وسنة الصحابة الصالحين من بعده .
يعملون به ولا يعملون بكتاب غيره. طاعة لله ورسوله الذي أمرهم باتباع القرءان ونهاهم عن كتابة الحديث وامتثالا لما جاء به القرءان (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)
بداية تأليف كتب الحديث:
عند مطلع القرن الثالث الهجري بعد موت كل الصحابة والتابعين 
ومع بزوغ  أول خيوط شمس الحضارة العباسية عكف المسلمون أصحاب التراث الأرضي على التهافت من أجل تأليف كتب مخالفة للقرءان على غرار المسيحيين  الذين قاموا بكتابة أناجيل عن طريق أحبارهم  ونسبوها لعيسى عليه السلام فقام شيوخ المسلمين بسلك منهجهم فكما وضع المسيحيون أربعة أناجيل للدين المسيحي :
(إنجيل لوقا ويوحنا ومتى  ومرقس  ) وضع المسلمون أربعة كتب سموها بالصحاح (البخاري ومسلم والنسائي وإبن ماجة)
فنافس كتاب: البخاري إنجيل لوقا ونافس كتاب :مسلم إنجيل يوحنا 
ونافس كتاب: النسائي إنجيل متى
ونافس كتاب: إبن ماجة إنجيل مرقس."
فأحبار المسيحيين نسبوا أناجيلهم زورا الى عيسى عليه السلام كما نسب شيوخ التراث كتبهم زورا إلى النبي محمد عليه السلام..
( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ )
وهكذا توارث الأجيال خلفا عن سلف تلك الكتب المحرفة التي تعارض القرءان وتشبت بها شيوخ السلفية ودرسوها في أكبر المعاهد والجامعات حتى وصلت إلى جامع الأزهر ولعله أنكرها فحولوها إلى الجامعة الأزهرية وتم طبع ءالاف النسخ بمساعدة شيوخ الأزهر الجهلة في مجلدات مزركشة 
وجعلوا أثمنتها غالية وذلك من أجل الكسب السريع وحققت تلك الكتب شهرة ليس لها نظير رغم مخالفتها للشرع الذي أقره القرءان تحت حكمة (خالف تعرف وتشتهر).
 
 لقد كان أول من عكف على رضاع تلك الكتب هم شيوخ السلفية الجاهلة التي لا تفقه ءاية واحدة من كتاب الله عز وجل .
فصعدت المنابر ورددت خرافات البخاري وأصحابه على مرأى ومسمع من الناس فضل القوم 
وتخلفوا عن الركاب وهجروا القرءان وأصبح الإسلام غريبا كما بدأ غريبا .
فعندما جهر الرسول بالقرءان ليعملوا ويتمسكوا به كشرع للإسلام قالوا عنه ساحر ومجنون وكاهن
محاربين إياه (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ .)
 
 وبعد وفاة النبي عليه السلام أصبح  الكل يبيع ويشتري في الدين ويؤلف فيه كل منهم ما يوافق هواه من أساطير و روايات .
فمن أطال لحيته بضعة أشبار وأعجب بها وخاف من كلام الناس قال إنها من سنن العبادات وألف فيها روايات  ونسبها للدين.
ومن كان عطارا وأحب رواج سلعته وتهافت الناس عليه ألف هو الآخر روايات مشوقة عن حبة البركة وعود القسط الهندي وبلح اليمن وتمر الشام ..
ومن كان ذا حرفة لا تَدِرُّ عليه مالا قال إن الشفاء في الكي ليذوق الناس العذاب مع كسبه للأموال
أما الطامة الكبرى فاستيقظت من خلال خيوط لحي شيوخ السلفية الذين جلسوا على الكراسي يقصون على الناس خرافات المسيخ الدجال والجساسة والغول والعنقاء وأليس في بلاد العجائب.!
*خرافة نزول عيسى في أناجيل  المسيحيين والعر ب :
- في أناجيل المسيحيين :
يؤمن المسيحيون" أن عيسى صُلب ومات من أجل دفع ثمن خطايا جميع البشر، كي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ثم قام من قبره في اليوم الثالث، قاهرا الموت بالموت، كما تنبأ عنه في العهد القديم. ثم ظهر لتلاميذه وبقي معهم أربعين يوماً ومن ثم صعد إلى السماء، وجلس عن يمين الآب وسوف يأتي في اليوم الأخير ليدين الأحياء والأموات وملكه لن يكون له انقضاء" .
- وفي أناجيل المسلمين :
قالوا" أن في عصر الدجال سيفتح المسلمون القسطنطينية ، حيث قالوا في الحديث المشهور.."لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ... فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون ... فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته"
 
ولكن القسطنطينية تم فتحها عام 1453 ولم تحدث هذه الأحداث السينمائية الهوليودية.
 
وكلا الفرقين خالف القرءان الكريم !
القرءان نفى قتل عيسى من طرف أعدائه (وما قتلوه وما صلبوه)
لكنه لم ينف وفاته الطبيعية بعد أن أبعده الله عن الكافرين ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ   )  .
إذن توفاه الله ومعنى الرفع هو رفع روحه بعد توفيه إلى أعلى عليين .
كما توفى إدريس ورفع روحه عاليا (ورفعناه مكانا عليا ) هل النبي إدريس هو الاخر صعد إلى السماء وسينزل منها أم سيراقب فقط ماذا سيفعل عيسى بعد نزوله؟ 
إن عيسى بنفسه ينفي أي نزول في ءاخر الزمان من السماء كما ادعت أناجيل النصارى والمسلمين .
والآية صريحة في القرءان: (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ) 
ولم يقل  ويوم أصعد ويوم أنزل ..
ثم إن عيسى بلغ الرسالة كاملة ولن يبعث مرة أخرى لكي يقاتل دجالا خرافيا .وحتى لو خرج هذا الدجال الملعون لكفاه أطفال الشارع ولرموه بالبيض الفاسد على أم رأسه..
 
إن النبي محمدا عليه السلام ءاخر الأبياء والمرسلين.
ولا يمكن أن يرجع عيسى مرة أخرى برسالة أخرى بعد محمد
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
 
إن استمرار الهتاف بالأحاديث المدونة في أناجيل المسلمين المحرفة على ألسنة الخطباء جريمة فى حق الأمة الإسلامية، وواجب على  كل رب أسرة وعلى كل مسلم يغار على دين الله ورسوله أن يعلن رفضه التام لهذه الأحاديث الباطلة الموضوعة في الكتب الصفراء منذ عهد البخاري وليعلم علم اليقين أن النبي عليه السلام بريء منها وأن يرجع إلى كتاب الله ،  فهو حبل الله المتين والطريق المستقيم.
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
صدق الله مولانا العظيم.
اجمالي القراءات 7703