التواتر الشيطانى فى تبديل التشهد بالتحيات (1 )
مقدمة :
كثير من خرافات الصلاة التى إبتدعها مالك ومن جاء بعده من الفقهاء تناساها الناس ولم تتواتر بعدهم مثل الأوقات المكروه فيها الصلاة ، وخرافات الاستغناء عن الفاتحة فى الصلاة. ولكن هناك خرافات فى الصلاة إبتدعها مالك واستمرت تتواتر بعده وتتمثل فى اسطورة التحيات بديلا عن التشهد وقصر الصلاة وجمعها فى السفر العادى والصلوات التى جعلوها سُنّة كالعيدين والأضحى ، وصلاة الجنازة. ونعرض لها من الناحية التشريعية الشيطانية . ونبدأ بالتشهد الاسلامى الذى أبدلوه بالتحيات الشيطانية .
أولا : التشهد الاسلامى
1 ـ التشهد كما يدل معناه إقرار بالعبودية لله وحده لا شريك له فى نهاية الصلاة . وكانت الصيغة القرآنية فيه قوله تعالى " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) آل عمران 18" . ومهم أن بعدها يقول رب العزة جل وعلا : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) أى إن هذا التشهد أصل الاسلام دين رب العالمين ويقال فى الصلاة ، وهذا هو التواتر الاسلامى فى التشهد الاسلامى فى الصلاة . ولكن يحدث إختلاف بعد نزول الوحى الالهى بالعلم ، فلا يلبث أن يبغى الوحى الشيطانى على دين رب العالمين ، فى تتابع بين التواتر الاسلامى والتواتر الشيطانى الباغى ، يقول جل وعلا : ( وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) وبعدها يقول جل وعلا عمّن يرفض صيغة التشهد الاسلامية : ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) . وأتباع الوحى الشيطانى الذين يبدلون نعمة الله كفرا سيجادلون فى الحق الذى تبيّن ، وهذا ما أنبأ به رب العزة جل وعلا مقدما وأنزل مقدما الرد عليهم : ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران 19 ـ 20 ). إن أسلموا وجوههم وقلوبهم لرب العزة مرتضين بالتشهد الاسلامى فقد إهتدوا ، وإن تولوا معرضين فليس على خاتم النبيين سوى البلاغ.
2 ـ هذه الآيات تنبىء مسبقا عن خلل سيقع بعد نزول القرآن واكتماله يتمثل فى استبدال الصيغة العظمى للتشهد براويات مختلفة هزيلة صيغت كلها فى العصر العباسى عصر التدوين والتأثر بالاسرائيليات وأساطير المعراج والتشيع والتصوف أو ما سماه رب العزة "العلم الباغى"، وهو نفس ما وقع فيه أهل الكتاب من قبل حين اتخذوا الكتاب مهجورا فوقعوا فى الاختلاف (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ). تكررت نفس القصة بعد نزول القرآن الكريم آخر الكتب الالهية .
3 ـ وقد يقول قائل أن التشهد إقرار بأنه لا إله إلا الله وللمؤمن أن يختار الصيغة التى يريدها . وهكذا اختلف العلماء ولم يروا بأسا فى تعدد الصيغ . ونقول ان المؤمن يكتفى بالصيغة العظمى للتشهد التى جاءت فى سورة آل عمران "اية18" إذا عرفها ، ويصح أن يقول ( أشهد أنه لا إله إلا الله ) ويؤكد شهادته أنه ( لا إله إلا الله ) بأى لفظ . أما أن يخترع كلاما فيه ذكر لغير الله جل وعلا فهذا يناقض كون الصلاة لذكر الله جل وعلا وحده وتعظيمه جل وعلا وحده وتقديسه وحده.
4 ـ على أن صيغة التشهد التى جاءت فى هذه الآية الكريمة( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) لم يقدرها المسلمون حق قدرها. أنها شهادة رب العزة بذاته على أنه لا اله الا هو، ويشهد معه الملائكة وأولو العلم القائمون بالقسط . وهى الآية القرأنية الوحيدة التى تكررت فيها لا اله الا الله مرتين برغم قصرها .وهى للتأكيد على ان للاسلام شهادة واحدة هى لا اله الا الله ، ومن قالها وأقرّ بها فقد آمن ضمنيا وصراحة بكل رسل الله تعالى لا يفرق بين أحد من رسله. والتشهد بهذا المعنى يحقق معنى أن تكون الصلاة لله تعالى وحده لاتقديس ولا ذكر فيها لغيره جل وعلا مصداقا لقوله تعالى (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )(طه 14 )
5 ـ ويلفت النظر أن شهادة رب العزة بذاته على أنه لا إله إلا هو ـ والتى لم يقدرها المسلمون حق قدرها ــ قد جاءت فى مواضع أخرى فى القرآن الكريم بالاضافة الى سورة آل عمران عن التشهد كما سبق بيانه.
5 / 1 : فى سورة الأنعام المكية يؤكد الله تعالى شهادته ـ وهى أعظم شهادة ـ على أن القرآن الكريم وحى من الله تعالى ، كما يؤكد فى شهادته جل وعلا أنه لا اله الا هو وأنه تعالى برىء من المشركين ، يقول تعالى (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ) الأنعام 19 )
5 / 2 : وفى سورة النساء المدنية تأتى شهادة الرحمن عن القرآن الكريم . وهو ـ اى القرآن أيضا ـ ما لم يقدره المسلمون حق قدره ، بدليل اضطرارنا لتأليف هذا الكتاب للدفاع عن القرآن ضد من يتهم كتاب الله تعالى العزيز بأنه مفرّط وغامض وناقص . يقول تعالى (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) النساء 166 ) فالملائكة تشهد مع الله تعالى أنه جل وعلا قد أنزل القرآن بعلمه وكفى بالله تعالى شهيدا لمن يقدر الله تعالى حق قدره.
5 / 2 / 1 : ومعنى أنه جل وعلا أنزل القرآن بعلمه أنه لم يخطىء ولم يكذب حين قال انه ما فرّط فى الكتاب من شىء ، وأنه نزّل الكتاب تبيانا لكل شىء، وأنه جاء بالتفصيلات عن علم مصداقا لقوله تعالى (وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) ألأعراف 52 ). ولكن هذا الكتاب الالهى الذى فصّله رب العزة جل وعلا عن علم هدى ورحمة ــ لا يهتدى به المحمديون إذ لا ينال رحمته الا المؤمنون. بل لا يفهم تفصيلاته ويدرك أسرارها ومنهجها ودقة بيانها وروعة اعجازها الا المؤمنون العلماء، يقول تعالى (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) فصلت 2 ، 3 ).
5 / 2 / 2 : والمؤمن الذى يكتفى بالقرآن الكريم كتابا هو الذى يقدر شهادة الله تعالى حق قدرها ، ويكتفى بالله تعالى شهيدا ، اقرأ فى ذلك قوله تعالى (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) فالقرآن رحمة وذكرى للمؤمنين فقط ، وهم الذين يكتفون به كتابا ليس لهم غيره فى الاسلام، وليس لهم غير رب العزة الاها ، ولذا يكتفون به شهيدا (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) العنكبوت 51 ـ 52 ).
6 ـ من هنا نعرف السياق الموضوعى القرآنى الذى تأتى فيه آية التشهد (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) آل عمران 18 ) ، فهل بعد هذا نسقطها ونستبدل بها أقاويل بشرية لا أصل لها و مختلفة الصيغ ، وتحوى تقديسا وذكرا لغير الله جل وعلا؟ وهى بذلك تتناقض أساسا مع معنى الصلاة فى القرآن الكريم والتى هى لذكر الله جل وعلا وحده ؟ .
ثانيا : بين التشهد والتحيات فى لمحة تاريخية
1 ـ بدأت القصة مع تقديس النبى محمد والذى بدأ به مالك وسجله فى الموطأ حين جعل المدينة حرنا يضاهىء الحرم المكى ، وتقديس المسجد الذى فى المدينة ليكون حرما تُشدُّ اليه الرحال. ثم شاعت أساطير المعراج فأبطل الصيغة الاسلامية للتشهد فى القرآن " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) آل عمران 18" وأحل محلها خرافة التحيات . وقد دخل فى الاسلام بعض مثقفى أهل الكتاب فأضافوا للتشهد القرآنى دعاءا قرآنيا ذكر القرآن أن الحواريين كانوا يقولونه أمام عيسى حين قالوا : ( وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) آل عمران 52-). ولا تزال هذه الآية تقال فى التشهد حتى الأن تبعا لما تعلمه الخلف من السلف الذين اسلموا منذ عهد الفتوحات . إلا أن شيوع أساطير المعراج أحل محلها " التحيات المباركات .......... الخ " ثم زحزح أية " رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " إلى ما بعد "التحيات المباركات "
2 ـ فى العصر العباسى عصر العلم الباغى والإختلافات فى الدين انتشرت صيغ مختلفة للتحيات تم تدوينها منسوبة إلى أعلام الصحابه الذين ماتوا من قبل دون أن يدروا شيئا عما فعله المفترون من رواة العصر العباسى . ولأنها افتراءات ألصقوها بدين الله تعالى فلا بد أن يلحقها الاختلاف المشار اليه فى الآية الكريمة(( وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) .
3 ـ والمحمديون الآن يتمسكون بتواتر التحيات الشيطانية ، ويؤمنون أنها من صميم الصلاة ، ولكنها لم تكن كذلك فى أوائل القرن الثالث الهجرى. ففى عصر المأمون العباسي أرسل 50 ألف درهم الى الفقيه أبو عبد الله الأنصارى ليوزعها على فقراء البصرة، فنازعه فيها هلال ابن مسلم، وأراد ان يقسمها على فقراء اصحابه ، فقال الأنصارى لهلال : كيف تتشهد ؟ فقال هلال : أومثلى يسأل عن التشهد ؟ ! فتشهد على حديث ابن مسعود ، فقال له الأنصارى من حدثك بهذا ؟ ومن أين يثبت عندك ؟ فبقى هلال لم يجب ، فقال له الانصارى ، تصلى كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد هذا الكلام وانت لا تدري من رواه عن نبيك ؟ قد باعد الله بينك وبين الفقه ، فقسمها الانصارى على اصحابه ، ومات الانصارى سنة 215 هجريا ( المنتظم ج 10 ، 272) . هذه الرواية ذكرها ابن الجوزى الفقيه المحدّث المؤرخ ، ويستفاد منها إختلافا بين أئمة الحديث والفقه فى العصر العباسى الأول ، وهو إختلاف أخبر به مقدما رب العزة جل وعلا عن الذين ينبذون التشهد الاسلامى ويستبدلونه بأقاويل يختلفون فيها..
4 ـ فى هوجة صناعة الأحاديث تتابعت صناعة التحيات بعد مالك خلال العصر العباسى الذى ترعرعت فيه ديانات المسلمين الأرضية ، وتتابعت الزيادات والاختلافات في التحيات منسوبة الى الصحابة الى أن وصلت الينا بالتواتر الشيطانى ضمن ما وجدنا عليه آباءنا مخالفا للقرآن الكريم . والله جل وعلا أوجب على المؤمنين الاحتكام الى القرآن الكريم في كل التواتر الشيطانى لنتعرف على الذى يخالف منه القرآن الكريم. وهنا الفيصل : فالكافرون بالقرآن يتمسكون بما وجدوا عليه آباءهم والمتمسكون بالقرآن الكريم ينحازون الى القرآن ويرفضون ما وجدوا عليه آباءهم .
5 ـ ونقول : إن الله جل وعلا قال عن التشهد : (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ) ثم قال عن اهل الكتاب الذين تفرقوا وهجروا الاسلام بغيا : ( وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران ). وبالتالى فأنت بين أمرين : إما أن تكون من أولى العلم القائلين بالتشهد القرآنى منتميا لدين الاسلام دين الله جل وعلا ، وإما أن تكون مع الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا وأحزابا ؟ وأنت وما تختار لنفسك . هل تختار رب العزة جل وعلا أم تختار التحيات ؟ وهل كان النبى محمد عليه السلانم يقرأ التحيات فى صلاته متبعا مالك بن أنس وغيره أم كان متبعا للقرآن الكريم وحده .! ؟
أحسن الحديث
يقول جل وعلا عن أهل النار : (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) الزخرف ).
ودائما : صدق الله العظيم .!!