هذا القبر لا علاقة له مطلقا بالمكان الذى دفن فيه النبى . لأنه عليه السلام لم يُدفن فى قبر ، بل فى غرفة عائشة كما يقولون ، وطلت تعيش فيها الى أن ماتت فى خلافة معاوية . وتم توسيع مسجد المدينة فى عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك ، وفيه تم هدم غرف زوجات النبى ، ولم يهتم أحد بموقع غرفة السيدة عائشة بين الأنقاض أو بعد توسعة مسجد المدينة . وجاءت توسيعات أخرى فى العصر العباسى ، ولم يعد أحد يعرف اين المكان الحقيقى لغرفة السيدة عائشة . وكان المسجد اسمه مسجد المدينة ، ثم بعد أن انتشر تقديس النبى محمد فى العصر العباسى الثانى سموا المسجد بالمسجد النبوى ، وصنعوا أحاديث فى الحج اليه وجعله حرما ثانيا ، وثانى مسجد تُشدٌّ اليه الرحال بزعمهم ، وبنوا قبرا مقدسا للنبى وقبرين لابى بكر وعمر ، فى مكان إختاروه . وصار هذا أكبر وثن للمحمديين من وقتها وحتى الآن.

  نؤكد انه لم يكن للنبى  قبر ، لأن السيدة عائشة كانت تعيش فى نفس الحجرة وظلت تعيش فيها الى أن ماتت .

هذا القبرالمزعوم المنسوب  النبى هو اسطورة فى قلوب من يؤمن بوجود هذا القبر ويحج اليه أو يتمنى ذلك .

ونرجو أن نكتب بحثا تفصيليا فى هذا الموضوع .