كبار المحامين يشكلون هيئة دفاع عن أسر الشهداء..والتهم الموجهة لمبارك لا تتعدى 1% من جرائمه

في السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

كبار المحامين يشكلون هيئة دفاع عن أسر الشهداء.. الخضيرى: يجب أن ينسى الجميع أشخاصهم.. والدماطى: سنرد اعتبار أهالى الشهداء حتى ترضى أرواح أبنائهم.. وعيسى: التهم الموجهة لمبارك لا تتعدى 1% من جرائمه

محمود حسين

Bookmark and Share Add to Google

أكد كبار المحامين الذين حضروا الاجتماع التنسيقى لهيئة الدفاع عن أسر الشهداء والمصابين فى ثورة 25 يناير، أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وأقسموا أن يردوا اعتبار أهالى الشهداء بتشكيل هيئة دفاع قوية.

شدد المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأول سابقا، على ضرورة أن يتناسى كافة المحامين والقانونيين المشاركين فى هيئة الدفاع عن أسر الشهداء والمصابين فى ثورة 25 يناير أشخاصهم، وأن يقدموا كل من هو أقدر على الدفاع، وعلى تقدير حجم القضية، وأن يتم مراعاة إمكانيات كل محام والجهود التى يمكن بذلها فى القضية.

وقال الخضيرى، خلال الاجتماع التنسيقى لهيئة الدفاع عن أسر الشهداء، الذى عقد اليوم، السبت، بالنادى النهرى للمحامين، إنه يجب أن يكون لكل محام يريد الدفاع عن أسر الشهداء دور، وألا يتم استبعاد أحد، شرط أن يتم التنسيق والتنظيم فيما بينهم، مضيفا أنه يريد أن يكون له دور فى كتابة المذكرات فى القضيتين.

ودعا سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق ورئيس الحزب الناصرى، إلى ضرورة أن يتوحد كافة المحامين ويكرسوا جهودهم فى ثبوت الأدلة ضد المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين فى الدعويين الخاصة بمبارك والعادلى.

وشدد عاشور على ضرورة ألا يتم إقصاء أى محام يريد المشاركة فى هيئة الدفاع عن أسر الشهداء، وعدم قصورها على الذين حضروا الاجتماع التنسيقى، وقال إنه لابد أن تقسم هيئة الدفاع إلى عشر مجموعات، تختص كل مجموعة منها بالبحث عن أدلة الثبوت وتثبيتها قبل كل متهم وتوزيعها على المتهمين، بدءاً بالرئيس السابق ونجليه حتى آخر المتهمين، وأن تكون كل مجموعة على استعداد سواء جنائيا أو من ناحية ثبوت الأدلة أو كتابة المذكرات عند المرافعة.

وقال عاشور، إنه يجب أن تكون هناك أمانة إدارية لهيئة الدفاع عن أسر الشهداء، تتولى إدارة حوار الجلسة، وما يجرى بداخلها، والرد على ما يدفعه دفاع المتهمين، مع التنظيم الإعلامى لهيئة الدفاع، داعياً كافة المحامين إلى الانضمام للهيئة.

وقال الدكتور حسام عيسى، إنه سيساهم مع هيئة الدفاع بكل ما يستطيع سواء بالبيانات والدراسات القانونية، إلا أنه أكد أن المرافعة أمام المحكمة أحق بها المتخصصون من زملائه فى هيئة الدفاع، داعياً إلى مراعاة الجانب السياسى فى القضية.

وأضاف عيسى، أن ما يحاكم عليه مبارك من جرائم لا يتعدى 1% من الجرائم التى ارتكبها فى حق الوطن والمصريين، داعياً إلى طرح كافة الجرائم التى ارتكبها مبارك ونظامه أمام المحكمة، خاصة التعذيب وملف التوريث وقتل المواطنين، وشدد على ضرورة أن تقوم هيئة الدفاع بتقسيم أولوياتها فى العمل، وأن تشكل لجنة إعلامية وأن يكون هناك متحدث رسمى باسم هيئة الدفاع للتعامل مع وسائل الإعلام.

وأكد سعد عبود المحامى وعضو مجلس نقابة المحامين السابق، على ضرورة إدراك أن قضية قتل المتظاهرين ليست قضية عادية، لأنها تخص الشعب كله، وأن المتهمين ارتكبوا جرائم اغتيال فى حق الوطن، وأن تتولى نقابة المحامين الدفاع عن أسر الشهداء، وتساندهم بكل ما تملكه من جهد وإمكانيات، مع توزيع الأدوار على المحامين أعضاء هيئة الدفاع، حتى يتم تعويض النقص الذى حدث فى الجلسة الأولى لمحاكمة مبارك والفترة السابقة، مشيرا إلى أنه يجب أن تشكل هيئة الدفاع لجنة للاتصال بأهالى الشهداء واستخراج التصريحات.

وقال الدكتور محمود السقا، عضو مجلس نقابة المحامين السابق، إن المطالب التى رفعها فريد الديب، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين للمحكمة، هى فى الأساس ضد مصلحة مبارك ونجليه وباقى المتهمين فى القضية.

وطالب محمد طوسون، أمين عام نقابة المحامين السابق ومسئول ملف الإخوان بالنقابة، بأن تكون هيئة الدفاع عن أسر الشهداء موحدة، والتنسيق بين المحامين حتى يؤدوا حقوق أسر الشهداء.

وقال محمد الدماطى، رئيس لجنة الحريات بالنقابة، إن الاجتماع لم يدع إليه فصيل بعينه، بل دعا إليه أرواح الشهداء وهؤلاء المصابين والجرحى الذين تلقوا رصاصات الغدر والخيانة والخسة، وطلب الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، مضيفا "لا أنتقد أحدا من زملائنا الذين حضروا محاكمة مبارك مدعين بالحق المدنى، لكن الذى انتقد هو الشارع المصرى، مشيرا إلى أن أداءهم لم يكن متدنيا كما قال عنهم الشارع، ولكن كان هناك سوء تنظيم، وقال، يجب أن نتخذ الخطوات العملية حتى ترضى عنا أرواح الشهداء والشعب، ونقول لأسر الشهداء والجرحى، "سنرد لكم اعتباركم".

وطالب بعض المحامين خلال الاجتماع بعدم انضمام أى من المحامين التابعين للحزب الوطنى المنحل أو الذين ترافعوا فى قضايا متعلقة برموز وفلول النظام السابق والمتهمين فى موقعة الجمل لهيئة الدفاع عن أسر الشهداء، فيما أكد بعض المحامين أن هناك حملة قوية ضد أهالى الشهداء، وأن هناك يدا تمنع المحامين الأكفاء من دخول المحكمة والحضور للدفاع عن أهالى الشهداء، كما طلب أحد محامى المدعين بالحق المدنى الذين حضروا جلسة محاكمة مبارك ألا يتم التقليل من شأن زملائه الذين حضروا المحاكمة كمدعين بالحق المدنى وطلب اعتذار المحامين الذين هاجموهم على الفضائيات.

وطالبت والدة أحد الشهداء، يدعى "خالد عطية"، المحامين الذين حضروا الاجتماع بألا يتخلوا عن القضية حتى لا تضيع دماء الشهداء، قائلة، "جيت النهارده أتمنى أسمع كلمات يطمئن بها قلبى وأعيش عليها ليوم 15 أغسطس".

اجمالي القراءات 4293