محامي المخلوع سيعلن عن أزمة صحية جديدة قبل بدء المحاكمة بساعات.. وسيتصاعد الغضب الشعبي
اعتبرت جريدة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أن محاكمة مبارك في اللحظة الراهنة تعد أمراً خطيراً و"مجازفة" بالنسبة للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد في فترة انتقالية بعدما كانت مصر في قبضة مبارك لمدة 30 عاماً، فالمحاكمة التي ستشهد الإفصاح عن تفاصيل التعاملات المالية والتحالفات السياسية التي أعطت السلطة لمبارك قد تكشف عن أسرار الدولة، وهو الأمر الذي لن يسمح به المجلس العسكري ولأجله سيجد طريقة لتأجيل محاكمة الرئيس المخلوع.
وتزعم "لوس أنجلوس تايمز" أن محامي مبارك سوف يقوم بالإعلان عن "أزمة صحية" جديدة يعاني منها مبارك قبل جلوس القاضي على منصة المحكمة بساعات قليلة، ويأتي هذا متوقعاً بعد التصريحات المتكررة في الفترة الأخيرة عن تدهور الحالة الصحية لمبارك من إصابته بالسرطان، ودخوله في غيبوبة عدة مرات، إلى رفضه تناول الطعام، وهي كلها أمور "كفيلة بإنقاذه من مصير السجن".
لكن على الصعيد الآخر ذكرت الصحيفة أن أية خطوة قد توحي بهروب مبارك من العدالة ستشعل حالة من الغضب بين المصريين الذين يعتبرون رئيسهم السابق "طاغية" قام برمي معارضيه في السجون، وأدار حكومة أدت إلى ثراء أصدقاء ورجال أعمال في الحزب الوطني الحاكم آنذاك بينما جلبت للملايين من الشعب المصري الفساد والفقر والجهل والأمراض المزمنة.
وعلى الرغم من التهم المالية الموجهة لمبارك تعتبر الصحيفة أن أمرها سيكون صعباً؛ نظراً لأن الوثائق التي تثبت إدانة مبارك قد يكون تم التخلص منها في الأيام الأخيرة للنظام السابق، لكن في نهاية الأمر فمحاكمة مبارك كان أمر لا يتخيله المصريون منذ عدة أشهر، وإن مُثل أمام القضاء فسيكون رمزاً للعدالة وعبرة لكل من يهين شعبه.