آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٩ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
كاتب التوراة فى ( سفر الخروج ) يتبع المنهج التاريخى ، أى يلتزم بذكر أسماء الشخصيات بل والأنساب وأسماء القرى والبلاد والتفصيلات التاريخية ، ويضع الأحداث التاريخية فى نسق متتابع زمنيا من خلق السماوات والأرض الى خلق آدم وهبوطه الى الأرض ، وقصص الأنبياء من نوح ومن تلاه مع التركيز على ابراهيم وذريته من اسحاق ثم يعقوب ، وتجاهل جزئى لاسماعيل وتجاهل كلى لأنبياء العرب مثل هود وصالح وشعيب .
للقرآن الكريم منهجية أخرى تعرضنا لها بالشرح والتفصيل ، ليست منهجية التأريخ ، بل هى منهجية القصص للعبرة والموعظة ، لذا لا يهتم بالأسماء للأبطال فى القصة ولا بأسماء البلاد ، ولا بالتتابع الزمنى بل يغلب التكرار والتداخل فى القصص القرآنى وإيراد القصة موزعة فى سور متعددة ، بعضها بإيجاز والآخر بالتفصيل . ومن هنا جاء الحديث عن قوم لوط ، دون ذكر للقريتين ( سدوم وعمورة ) .
من المؤسف أنه عندنا نقول عن الشواذ جنسيا ( لوطى ) و ( لوطيون ) ونسمى الشذوذ الجنسى ( لواط ) نسبة الى النبى لوط عليه السلام .أى قمنا بتشويه اسم النبى لوط عليه السلام . بينما فى الغرب لا يقولون ذلك ، يستخدمون إسم سدوم دلالة على الشذوذ الجنسى . (Sodomy( سودومى .