الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 5 )

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠١ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 5 )

( 401 : 403 )

عام 401

الصلاة والمسجد

صلاة العيد : ( .. وركب الحاكم لصلاة العيد على رسمه‏.‏)

المسجد مركزا لاعلان القرارات

1 ـ ( وقرئ سجل في سائر الجوامع فيه النهي عن معارضة الإمام فيما يفعله،  وترك الخوض فيما لا يعنى . وأن يؤذن بحي على خير العمل ، ويترك من أذان الصبح قول‏:‏الصلاة خير من النوم . والمنع من صلاة الضحى وصلاة التراويح وإعادة الدعوة والمجلسعلى الرسم‏.‏) . هنا تشريع بالمنع من صلاة الضحى وصلاة الترويح وتعديل فى الأذان . وإعادة مجلس الدعوة الفاطمية بعد إلغائه . وهو ملمح من تناقض الحاكم وتخبطاته ، وهى كثيرة.

2 ـ ( وفي شعبان وقع قاضي القضاة مالك إلى سائر الشهود بخروج الأمر العاليالمعظم أن يكون الصوم يوم الجمعة والعيد يوم الأحد‏.‏وأن يكون الخروج للحج في سابع شوال‏.‏) تشريع ببدء شهر الصوم ونهايته وموعد الخروج للحج.

3 ـ ( وخلع على قاضي القضاة مالك وقلد النظر في المظالم مع القضاء وقرئسجله بالجامع‏.‏) إعلان تعيين قاضى القضاة بالمسجد .

إستمرار المراسيم بإضطهاد النصارى

( وشدد على النصارى في لبس الغيار بالعمائم الشديدة السواد دون ماعداها من الألوان‏.‏) . وفى رواية : ( ومنع النصارى من الغطاس فلم يتظاهروا على شاطىء البحر بما جرتعادتهم به‏.‏)

القتل

1 ـ قتل الوزير وهو يمارس عمله : ( وأقام ابن القشوري على رسمه ينظر عشرة أيام إلى ثالث عشره فبينا هويوقع إذ قبض عليه وضربت رقبته ، من أجل أنه بلغ الحاكم عنه أنه يبالغ في تعظيم حسينبن جوهر وأكثر من السؤال في حوائجه‏.‏) . وفى رواية :  (ثم صُرف ابن القشوريّ بعد عشرة أيام من استقراره وضربت عنقه وقُرّر بدله زرعة بن عيسى بن نسطورس الكاتب النصراني ولقبَ بالشافي )  

2 ـ ( وقُتل الحسين بن جوهر وعبد العزيز بن النعمان في ثاني عشر جمادى الاّخرة سنة إحدى وأربعمائة وأحيط بأموالهما ). والتفاصيل فى رواية أخرى :  ( وفي ثاني عشر جمادى الآخرة ركب حسين بن جوهر وعبد العزيز بن النعمانعلى رسمهما إلى القصر فلما خرج المتسلم قيل لحسين وعبد العزيز وأبي علي أخي الفضلأطيعوا لأمر تريده الحضرة منكم‏.‏فجلس الثلاثة وانصرف الناس فقبض على ثلاثتهم وقتلوا في وقت واحدوأحيط بأموالهم وضياعهم ودورهم فوجد لحسين بن جوهر في جملة ما وجد سبعة آلاف مبطنةحريرا من سائر أنواع الديباج والعتابي وغيره وتسع متارد صيني مملؤة حب كافور قنصوريوزن الحبة الواحدة ثلاثة مثاقيل‏.‏وأخذت الأمانات والسجلات التي كتبت لهم‏.‏). كان معهم ( الأمان ) ولم يغن عنهما شىء ، فتم قتلهما بعد إستدعائهما .

3 ـ ( واعتقل ابن عبدون وأمر بعمل حسابه ثم ضربت عنقه وقبض ماله‏.‏) وفى رواية : ( وقُتل ابن عبدون وأخذ ماله )

أوامر ونواهى تشريعية غريبة

منع التنزه ( ومنع من الركوب في المراكب بالخليج وسدت أبواب القاهرة التي مما يليالخليج وأبواب الدور والطاقات المطلة عليه والخوخ‏.‏)  

 ( واشتد الأمر في منع المسكرات وتتبع مواضعها‏.‏)

( ومنع الغناء واللهو وأمر الاتباع مغنية وألا يجتمع الناس في الصحراءومنع النساء من الحمام‏.‏)

( وقبض على جماعة بسبب بيع النبيذ واعتقلوا وكبست مواضع ذلك‏.‏)

منع الملوخية وسمك القراميط :

(  وضُرب جماعة وشُهروا من أجل بيعهم الملوخية والسمك الذي لا قشر له وبسبب بيع النبيذ )

عام  402

الصلاة :

( وصلى مالك بن سعيد بالناس صلاة العيد‏.‏)

( ولم يركب الحاكم لصلاة عيد النحر فصلى بالناس مالك بن سعيد وخطب‏.‏)

المسجد مركزا لاعلان القرارات:

( وقرئ سجل بمنع الناس من السفر إلى مكة في البر والبحر ومن حمل الأمتعةوالأقوات إليها فرد قوم خرجوا إلى الحج من الطريق‏.‏)

( واستهل شعبان يوم الاثنين فأمر أن يجعل أوله يوم الثلاثاء وأخذ جميعما عند التجار من السلاح بثمنه للخزانة‏.‏)

الاحتفالات الدينية :

( وحضر القاضي مالك إلى جامع القاهرة في ليلة النصف من رجب‏.‏)

‏( وفي رجب قطع الرسم الجاري من الخبز والحلوى الذي كان يقام فيالثلاثة أشهر لمن يبيت بجامع القاهرة في ليالي الجمع والأنصاف‏.‏)

( في ليلة النصف من شعبان كثر إيقاد القناديل في المساجد وتنافسالناس في ذلك )

أوامر ونواهى تشريعية غريبة

1 ـ ( وفي جمادى الآخرة منع بيع قليل الزبيب وكثيره وكوتب بالمنع من حملهوألقى في النيل منه شيء كثير‏.‏) ( وأحرق زبيب كثير كان في محارق التجار‏.‏)

2 ـ وروايات فى التفصيل :

( في المحرم قلدت الشرطتان لمحمد بن نزال وأمر بتتبع المنكرات والمنعمنها وألا يباع زبيب أكثر من خمسة أرطال ولا تباع الجرار‏.‏) ( وفي سنة اثنتين وأربعمائة منع من بيع الزبيب وكوتب بالمنع من حمله وألقي في بحر النيل منه شيء كثير وأحرق شيء كثير ومنع النساء من زيارة القبور فلم يُر في الأعياد بالمقابر امرأة واحدة ومُنع من الإجتماع على شاطىء النيل للتفرّج ومُنع من بيع العنب إلا أربعة أرطال فما دونها ومنع من عصره وطُرح كثير منه وديس في الطرقات وغرّق كثير منه في النيل ومُنع من حمله وقطعت كروم الجيزة كلها وسيّر إلى الجهات بذلك‏. ) ( ومنع من بيع العنب وألا يتجاوز في بيعة أربعة أرطال ومنع من اعتصارهفبيع كل ثمانية أرطال بدرهم وطرح كثير منه في الطرقات وأمر بدوسه ومنع من بيعهألبتة وغرق ما حمل منه في النيل‏.‏وبعث شاهدين إلى الجيزة فأخذ جميع ما على الكروم من الأعناب وطرحتتحت أرجل البقر لدوسه وبعث بذلك إلى عدة جهات‏.‏) ( وتتبع من يبيع العنب واشتد الأمر فيه بحيث لم يستطع أحد بيعه فاتفقأن شيخا حمل خمرا له على حمار وهرب فصدفه الحاكم عند قائلة النهار على جسر ضيق فقالله‏:‏ من أين أقبلت قال من أرض الله الضيقة‏.‏ فقال‏:‏ يا شيخ أرض الله ضيقة فقال‏:‏ لو لم تكن ضيقة ما جمعتنيوإياك على هذا الجسر‏.‏فضحك منه وتركه‏.‏)

3 ـ ( وفيهتشدده في المسكرات والمنع من بيع الفقاع والملوخية والسمك الذي لا قشر له والمنع منالملاهي ومن اجتماع الناس في المآتم واتباع الجنائز والمنع من بيع العسل إلا أنيكون ثلاثة أرطال فما دونها‏.‏) ( وجمع الصيادون وحلفوا أنهم لا يصطادون سمكا بغير قشر ومن فعل ذلكضربت رقبته وتوالى إحراق الزبيب عدة أيام بحضرة الشهود وتولى مؤنة الإنفاق على حملهوإحراقه متولى ديوان النفقات فأحرق منه ألفان وثمانمائة وأربعون قطعة بلغت مؤنةالإنفاق . ) ( وتشدد الأمر في الإنكار على بيع الفقاع والملوخية والسمك الذي لاقشر له‏.‏) ( وجمع الشطرنج من أماكن متعددة وأحرق‏.‏)

4 ـ ( ومنع الناس من الاجتماع في المآتم ومن اتباع الجنائز‏.‏) ( ومنع النساء من الخروج بعد العشاء الآخرة‏.‏) ( ولم يخرج من النساء إلى الصحراء فلم تر امرأة على قبر‏.‏) ( ومنع من الاجتماع على شاطىء النيل ومن ركوب النساء المراكب معالرجال وخروجهن إلى مواضع الحرج مع الرجال‏.‏)

إضطهاد النصارى

ومنع النصارى من الاجتماع في عيد الصليب وأن يظهروا في المضي إلىالكنائس‏.‏

 عام 403

الصلاة

( وصلى بالجامع العتيق ( أى جامع الفسطاط ) بمصر جمعة . وهو أول من صلى فيه من الخلفاءالفاطميين‏.‏

ومنع النساء من الجلوس في الطرقات للنظر إليه‏.‏)

( وفي رمضان صلى الحاكم بالناس مرة ، وفي جامعه براشدة ومرة بجامعه خارجباب الفتوح . )

( وركب في يوم الفطر إلى المصلى بغير شيء مما كان يظهر في هذا اليوممن الزينة والجنائب ونحوها فكان   في عشرة أفراس جياد بين يديه بسروج ولجم محلاةًبالفضة البيضاء الخفيفة ومظلة بيضاء بغير ذهب وعليه بياض بغير طرز ولا ذهب ولا جوهرفي عمامته ولم يفرش المنبر‏.‏) ( وركب الحاكم يوم عيد الفطر إلى المصلي بغير زينة ولا جنائب ولا أبهة سوى عشرة أفراس تقاد بسروج ولجم محلاة بفضة بيضاء خفيفة وبنود ساذجة ومظلة بيضاء بغير ذهب عليه بياض بغير طرز ولا ذهب ولا جوهر في عمامته . ولم يفرش المنبر . ) ( وصلى صلاة عيد النحر كما صلى صلاة عيد الفطر من غير أبهة ونحر عنه عبد الرحينبن الياس بن أحمد بن المهديّ ) .

المسجد مركزا لاعلان القرارات:

قرارات هامة تتناقض مع الدين الشيعى :

1 ـ ( وفي رجب قرئ سجل بمنع الناس من تقبيل الأرض للحاكم وبمنعهم من تقبيلركابه ويده عند السلام عليه في المواكب والانتهاء عن التخلق بأخلاق أهل الشرك منالانحناء إلى الأرض فإنه صنيع الروم وأمروا أن يكون للسلام عليه‏:‏ السلام على أميرالمؤمنين ورحمة الله وبركاته‏.‏ونهوا عن الصلاة عليه في المكاتبة والمخاطبة وأن تكون مكاتبتهم فيرقاعهم ومراسلاتهم بإنهاء الحال ويقتصر في الدعاء على سلام الله وتحياته وتوالىبركاته على أمير المؤمنين ويدعى له بما سبق من الدعاء لا غير‏.‏ فلما كان يوم الجمعة لم يقل الخطيب سوى‏:‏ اللهم صل على محمدالمصطفى وسلم على أمير المؤمنين علي المرتضى اللهم وسلم على أمراء المؤمنين آباءأمير المؤمنين اللهم اجعل أفضل سلامك على سرك وخليفتك‏.‏) (وأمر الحاكم أن لا يُقَبَّل أحد له الأرض ولا يُقَبِّل ركابه ولا يده عند السلام عليه في المواكب فإنّ الانحناء إلى الأرض لمخلوق من صنيع الروم وأن لا يزاد على قولهم السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ولا يُصلى أحد عليه في مكاتبة ولا مخاطبة ويقتصر في مكاتبته على سلام الله وتحياته‏. ونوامي بركاته على أمير المؤمنين ويدعي له بما يتفق من الدعاء لا غير فلم يقل الخطباء يوم الجمع سوى اللهمّ صلّ على محمد المصطفى وسلم على أمير المؤمنين علي المرتضى اللهمّ وسلم على أمراء المؤمنين آباء أمير المؤمنين اللهم اجعل أفضل سلامك على عبدك وخليفتك ومُنع من ضرب الطبول والأبواق حول القصر فصاروا يطوفون بغير طبل ولا بوق .  ). ( ومنع من ضرب الطبول والأبواق التي كانت تضرب حول القصر في الليلفصاروا يطوفون بغير طبل ولا بوق‏.‏)

2 ـ ( وأنزل من القصر سبع صناديق فيها ألف ومائتان وتسعون مصحفا إلىالجامع العتيق ليقرأ فيها الناس‏.‏)

3 ( وأحصيت المساجد التي لا غلة لها فكانت ثمانمائة مسجد ونيف فأطلق لهافي كل شهر تسعة آلاف ومائتا درهم وعشرون درهما لكل مسجد اثنا عشر درهما‏.‏ ) ( وأنزل إلى جامع ابن طولون ثمانمائة مصحف وأربعة عشر مصحفا‏.‏وأبطلت مكوس الحسبة وأذن للناس بالتأهب للحج في البر والبحر‏.‏)

4 ـ ومنع الناس من عمل حزن عاشوراء‏.‏

5 ـ  ( ومُنع الناس من سَب السلف وضرب في ذلك وشهر . ) وتفصيل فى هذه الرواية : ( ومنع الناس من سب السلف وضرب في ذلك رجل وشهر ونودي عليه‏:‏ هذاجزاء من سب أبا بكر وعمر وتبرأ الناس‏.‏فشق هذا على كثير من الناس وتجمعوا يستغيثون وهم يستغيثون فيالطرقات‏.‏فقرئ سجل بالقصر فيه الترحم على السلف من الصحابة والنهي عن الخوضفي مثل ذلك‏.‏ورأى في طريقه وقد ركب لوحاً فيه سب على السلف فأنكره ووقف حتىقلع‏.‏وتتبع الألواح التي فيها شيء من ذلك فقلعت كلها ومحى ما كان علىالحيطان منها حتى لم يبق لها أثر‏.‏وشدد في الإنكار على من خالف ذلك ووعد عليه بالعقوبة‏.‏ )

 أوامر ونواهى تشريعية غريبة

( في محرم ختم على مخازن العسل وجميع ما عند التجار والباعة منه ورفعتمكوس الساحل‏.‏وغرق في أربعة أيام خمسة آلاف وواحد وخمسون زيراً من أزيال العسل‏.‏) ( وقبض على جماعة بسبب اللعب بالشطرنج وضربوا وحبسوا‏.‏) ( وفي جمادى الآخرة اشتد الإنكار بسبب الفقاع والزبيب والسمك‏.‏) ( وتشدد في منع ذبح الأبقار السالمة من العيب ومنع النساء من الغناءوالنشيد‏.‏) ( وضرب جماعة بسبب اللعب بالشطرنج )

القتل

الحاكم يشعر بالندم لأن أحد القادة مات دون أن يقتله الحاكم : ( وهلك زرعة بن عيسى بن نسطورس من علته في ثاني عشره فكانت مدة نظرهفي الوساطة سنتين وشهرا فتأسف الحاكم على فقده من غير قتل وقال ما أسفت على شيء قطأسفي على خلاص ابن نسطورس من سيفي وكنت أود ضرب عنقه لأنه أفسد دولتي وخانني ونافقعلي وكتب إلى حسان بن الجراح في المداجاة علي وأنه يبعث من يهرب به إليه‏.‏) وتناقض هذا مع ما فعله مع أخوة هذا الرجل : (  وخلع على إخوته الثلاثة وأقروا على ما بأيديهم من الدواوين‏.‏)

( وقبض على جماعة فاعتقلوا وأمر بضرب أعناقهم ثم أطلقوا‏.‏)

الرعب والأمان

( وكثر ابتياع الناس للسيوف والسكاكين والسلاح وحمله من لم يحمله قطمن العوام والصناع وكثر الكلام فيه فقرئ سجل على منابر الجوامع بتطمين الناسوإعراضهم عن سماع أقوال المرجفين‏.‏ )

إضطهاد النصارى

( وأمر النصارى إلا الحبابرة بلبس العمائم السود والطيالسة السود وأنيعلق النصارى في أعناقهم صلبان الخشب ويكون ركب سروجهم من خشب ولا يركب أحد منهمخيلا وأنهم يركبون البغال والحمير وألا يركبوا السروج واللجم محلاةً وأن تكونسروجهم ولجمهم بسيور سود وأنهم يشدون الزنانير على أوساطهم ولا يستعملون مسلما ولايشترون عبدا ولا أمة . وأذن للناس في البحث عنهم وتتبع آثارهم في ذلك فأسلم عدة منالنصارى الكتاب وغيرهم‏.‏وشدد الأمر عليهم ومنع المكاريون من تركيبهم وأخذوا بتسوية السروجوالخفاف ومنعوا من ركوب النيل مع نواتية مسلمين‏.‏) ( وفيه أمر النصارى بعمل ركب السروج من خشب الجميز‏.‏وألزم النصارى أن يكون الصليب الذي في أعناقهم طوله ذراع في مثلهوكثرت إهاناتهم وضيق عليهم وأمروا أن تكون زنة الصليب خمسة أرطال وأن يكون فوقالثياب مكشوفا ففعلوا ذلك‏.‏ولما اشتدت عليهم الأمور تظاهر كثير منهم بالإسلام فوقع الأمر بهدمالكنائس وأقطعت بجميع مبانيها وبمالها من رباع وأراض لجماعة وعملت مساجد وأذن فيبعضها وبيعت أوانيها‏.‏ووجد في المعلقة بمصر وفي كنيسة بو شنوده مال جزيل من مصاغ وثيابوغيره‏.‏) ( وتتابع هدم الكنائس وكتب إلى الأعمال بهدمها فهدمت‏.‏

وأقطعت الكنائس والديارات بنواحي بمصر لكل من التمسها‏.‏)( وفي ثاني ربيع الأوّل منها هلك عيسى بن نسطورس فأمر النصارى بلبس السواد وتعلق صلبان الخشب في أعناقهم وأن يكون الصليب ذراعًا في مثله وزنته خمسة أرطال وأن يكون مكشوفًا بحيث يراه الناس ومُنعوا من ركوب الخيل وأن يكون ركوبهم البغال والحمير بسروج الخشب والسيور السود بغير حلية وأن يَسدّوا الزنانير ولا يستخدموا مسلماَ ولا يشتروا عبدًا ولا أمة وتتبعت آثارهم في ذلك فأسلم منهم عدّة. )( وهُدمت الكنائس وأخذ جميع ما فيها ومالها من الرباع وكتب بذلك إلى الأعمال فهدمت بها . )

تناقض فى إحسانه للناس :

1 ـ إختلط بالناس يأخذ منهم الشكاوى ( القصص ) ، تقول الرواية : ( وأخذ القصص بيده ووقف لأهلها وسمع كلامهم وخالطه العوام وحالوا بينهوبين موكبه‏.‏)

 2 ـ ( وكثرت إنعامات الحاكم فتوقف أمين الأمناء حسين بن طاهر الوزان في إمضائها فكتب إليه الحاكم بخطه بعد البسملة الحمد للّه كما هو أهله‏:‏ أصبحتُ لا أرجو ولا أتقي إلاّ إلهي و له الفضل جدي نبي وإمامي أبي ودينيَ الإخلاصُ والعدل المال مال الله عز وجل والخلق عباد اللّه ونحن أمناؤه في الأرض أطلق أرزاق الناس ولا تقطعها والسلام )

3 ـ ( واستماحه قوم فوصلهم بصلات كثيرة ، وأهدى إليه قوم مصاحف فقبلهاوأجازهم عليها‏.‏ووقف عليه اثنان من تربة عمرو بن العاص وشكوا أن حبسهما قبض عليهللديوان من أيام العزيز فخلع عليهما ووصلهما بألف دينار‏.‏وكثرت في هذا الشهر إنعاماته فتوقف أمين الأمناء حسين بن طاهرالوزان في ذلك فكتب إليه الحاكم بخطه بعد البسملة‏:‏ الحمد لله كما هو أهله‏.‏أصبحت لا أرجو ولا أتقي سوى إلهي وله الفضل جدّي نبيّي وإمامي أبيوديني الإخلاص والعدل المال مال الله عز وجل والخلق عباد الله ونحن أمناؤه فيالأرض‏.‏أطلق أرزاق الناس ولا تقطعها والسلام‏.‏وكان يركب كل ليلة بعد المغرب‏.‏ ووقف إليه خراساني يذكر أنه أخذ منه متاع برسم الخزانة ولم يدفعإليه ثمنه فدفع إليه جميع ما كان له وهو نحو خمسة آلاف دينار فشق به البلد وكثرالدعاء للحاكم‏.‏ ونزع السعر وكثر الازدحام على الخبز ففرق الحاكم مالاً علىالفقراء‏.‏).

اجمالي القراءات 4327