نقد كتاب المحكم فى نقط المصاحف
الكتاب ينسب لأبى عمرو الدانى والكتاب رغم أنه يحاول تأسيس علم الكتابة المصحفى فإنه يعتبر شبهة كبيرة ضد الإسلام فطبقا للمصحف الكتابة هى خلق إلهى علمه الله لآدم(ص) كما قال تعالى :
"وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال :
"اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"
وطبقا للآيات فإن الكتابة علم إلهى والعلم الإلهى هو علم كامل ليس به عيب ومن ثم فالكتابة الحالية ليست هى الكتابة الإلهية التى نزل به الوحى على آدم(ص) وعلى محمد(ص) ومن ثم الكتاب بكامله الذى ألفه الرجل وكذلك عشرات الكتب التى الفت فى موضوع نقط المصاحف لا أصل لها فى الإسلام
والمعتاد فى معظم الكتب هو أن الروايات التى تروى ليست فيها كلمة منسوبة للنبى(ص) وحتى الذين آمنوا به ليس هناك أقوال مروية عنهم وإنما الأقوال القليلة المنسوبة لهم تروى أفعال الكراهة والإباحة ومن ثم فلا يمكن البناء على تلك الروايات ولا تصديقها فكلها أكاذيب خاصة أنها تتناقض مع بعضها البعض وسوف نتناولها هنا:
التناقض الأول:
حدثنا فارس بن أحمد بن موسى المقرئ قال ثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان قال حدثنا الفضل بن شاذان قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الاوزاعي قال سمعت يحيى بن ابي كثير يقول كان القرآن مجردا في المصاحف فأول ما أحدثوا فيه النقط على الياء والتاء وقالوا لا بأس به هو نور له ثم أحدثوا فيها نقطا عند منتهى الآي ثم أحدثوا الفواتح والخواتم
هنا أول أمر فى المصحف تم تغييره النقط ثم نقط أخر الآيات ونقط أول السور ونقط اخرها وهو ما يتناقض مع كون الأفعال بعد الأول هو التخميس والتعشير أى كل خمس آيات يوضع بينها فاصل وكل عشر آيات يوضع بينها فاصل فى الرواية التالية:
حدثنا فارس بن أحمد قال ثنا احمد بن محمد قال حدثنا أبو بكر الرازي قال ثنا أبو العباس المقرئ قال حدثنا احمد بن يزيد قال ثنا العباس بن الوليد قال ثنا فديك من أهل قيسارية قال حدثنا الاوزاعي قال سمعت قتادة يقول بدؤوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا
التناقض الثانى:
ذلك ما حدثناه محمد بن أحمد بن علي البغدادي قال ثنا محمد بن القاسم الانباري قال ثنا ابي قال حدثنا أبو عكرمة قال قال العتبي كتب معاوية رضي الله عنه إلى زياد يطلب عبيد الله ابنه فلما قدم عليه كلمه فوجده يلحن فرده إلى زياد وكتب إليه كتابا يلومه فيه ويقول أمثل عبيد الله يضيع فبعث زياد إلى ابي الأسود فقال يا أبا الأسود إن هذه الحمراء قد كثرت وأفسدت من ألسن العرب فلو وضعت شيئا يصلح به الناس كلامهم ويعربون به كتاب الله تعالى فأبى ذلك أبو الأسود وكره إجابة زياد إلى ما سأل
فوجه زياد رجلا فقال له اقعد في طريق أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئا من القرآن وتعمد اللحن فيه ففعل ذلك فلما مر به أبو الاسود رفع الرجل صوته فقال إن الله بريء من المشركين ورسوله فاستعظم ذلك أبو الأسود وقال عز وجه الله أن يبرأ من رسوله ثم رجع من فوره إلى زياد فقال يا هذا قد أجبتك إلى ما سألت ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن إلي ثلاثين رجلا فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ثم لم يزل يختار منهم حتى اختار رجلا من عبد القيس فقال خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتهما فاجعل النقطة إلى جانب الحرف وإذا كسرتهما فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف حتى أتى على آخره ثم وضع المختصر المنسوب إليه بعد ذلك
هنا أول من طلب وضع نظام للمصحف معاوية وزياد من أبى الأسود وهو ما يتناقض مع كون الرجل فعل الأمر دون أن يطلب منه أحد فى الرواية التالية:
قال محمد بن يزيد المبرد لما وضع أبو الأسود الدؤلي النحو قال ابغوا لي رجلا وليكن لقنا فطلب الرجل فلم يوجد إلا في عبد القيس فقال أبو الأسود إذا رأيتني لفظت بالحرف فضممت شفتي فاجعل أمام الحرف نقطة فإذا ضممت شفتي بغنة فاجعل نقطتين فإذا رأيتني قد كسرت شفتيا جعل أسفل الحرف نقطة فإذا كسرت شفتي بغنة فاجعل نقطتين فإذا رأيت قد فتحت شفتي فاجعل على الحرف نقطة فإذا فتحت شفتي بغنة فاجعل نقطتين قال أبو العباس فلذلك النقط بالبصرة في عبد القيس إلى اليوم
ونلاحظ تناقض الروايتين فى كون أبو الأسود طلب 30 رجلا فى الرواية الأولى وبين طلبه رجل واحد ذكر
التناقض الثالث:
ذكرت الروايتين السابقتين أن اول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلى وهو ما يناقض كونه يحيى بن يعمر فى الرواية التالية:
أخبرنا يونس بن عبدالله قال نا محمد بن يحيى قال نا أحمد بن خالد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا حجاج عن هارون عن محمد بن بشر عن يحيى بن يعمر وكان أول من نقط المصاحف
وما سبق من كون أول من نقط الدؤلى أو يحيى تناقض كونه نصر بن عاصم وحده فى الروايات التالية:
وقال أبو حاتم سهل بن محمد أصل النقط لعبد الله بن ابي اسحق الحضرمي معلم ابي عمرو بن العلاء أخذه الناس عنه قال ويقال أول من نقط المصاحف نصر بن عاصم الليثي قال والنقط لأهل البصرة أخذه الناس كلهم عنهم حتى أهل المدينة وكانوا ينقطون على غير هذا النقط فتركوه ونقطوا نقط أهل البصرة
الأصبهاني قال أخبرت عن أبي بكر محمد بن محمد بن الفضل التستري قال نا محمد بن سهل بن عبد الجبار قال نا أبو حاتم قال قرأ يعقوب على سلام أبي المنذر وقرأ سلام على أبي عمرو وقرأ أبو عمر على عبد الله بن ابي إسحاق الحضرمي وعلى نصر بن عاصم الليثي ونصر أول من نقط المصاحف وعشرها وخمسها
وناقض الثلاث الدؤلى ويحيى ونصر كونه أسلم بن خدرة فى الرواية التالية:
قال ابو عمرو النقط عند العرب إعجام الحروف في سمتها وقد روى عن هشام الكلبي انه قال اسلم بن خدرة أول من وضع الاعجام والتقط والنقط
وناقض الكل كون الخليل بن أحمد من أول من فعل هذا فى الرواية التالية:
قال أبو عمرو وأول من صنف النقط ورسمه في كتاب وذكر علله الخليل بن احمد ثم صنف ذلك بعده جماعة من النحويين والمقرئين وسلكوا فيه طريقه واتبعوا سنته واقتدوا بمذاهبه منهم أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي وابنه أبو عبد الرحمن عبدالله بن ابي محمد وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني وأبو عبدالله محمد بن عيسى الأصبهاني وأبو الحسين احمد بن جعفر بن المنادي وأبو بكر احمد بن موسى بن مجاهد وأبو بكر محمد بن عبدالله بن اشته وأبو الحسن علي بن محمد بن بشر مقرئ أهل بلدنا وجماعة غيره غير هؤلاء
التناقض الرابع:
روى الرجل أن بعض الصحابة والتابعين كرهوا نقط المصاحف ومن تلك الروايات:
حدثنا خلف بن احمد بن ابي خالد القاضي قال نا زياد بن عبد الرحمن اللؤلئي قال نا محمد بن يحيى بن حميد قال نا محمد بن يحيى بن سلام قال نا أبي قال نا عثمان عن ابن 000 عن ابن عمر أنه كان يكره نقط المصاحف قال عثمان وكان قتادة يكره ذلك
نا خلف بن إبراهيم قال نا أحمد بن محمد قال نا علي قال نا أبو عبيد قال نا يزيد عن هشام عن الحسن وابن سيرين انهما كانا يكرهان نقط المصاحف
ومع هذا روى عن نفس التابعين أنهم لم يكرهوا النقط بل أباحوه فروى الروايات التالية عن الحسن وابن سيرين وهما من كرهوا النقط فى الروايات السابقة:
حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال نا احمد بن محمد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا هشيم قال أنا منصور قال سألت الحسن عن نقط المصاحف قال لا بأس به ما لم تبغوا
حدثت عن الحسن بن رشيق قال نا أبو العلاء الكوفي قال نا أبو بكر ابن ابي شيبة قال أنا وكيع عن الهذلي عن الحسن قال لا بأس بنقطها بالأحمر
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد المكي قال نا علي قال نا القاسم قال نا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال كنت أمسك على ابن سيرين في مصحف منقوط
التناقض الخامس :
فى الروايات التالية الكتابة اخترعت فى مدينة الأنبار :
حدثنا عبدالرحمن بن عثمان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا الفضل بن دكين قال نا إسرائيل عن جابر عن عامر عن سمرة بن جندب قال نظرت في كتاب العربية فوجدتها قد مرت بالأنبار قبل أن تمر بالحيرة
أخبرنا احمد بن ابراهيم بن فراس المكي قال نا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد قال حدثني جدي قال نا سفيان بن عيينة عن مجالد عن الشعبي قال سألنا المهاجرين من أين تعلمتم الكتاب قالوا من أهل الحيرة وقالوا لأهل الحيرة من أين تعلمتم الكتاب قالوا من أهل الأنبار
وهو ما يخالف أن أول من اخترعها هو الجلجان بن الموهم كاتب هود(ص) فى الرواية التالية:
قال أبو عمرو وفي كتاب محمد بن سحنون حدثنا ابو الحجاج واسمه سكن بن ثابت قال نا عبدالله بن فروخ عن عبد الرحمن بن زياد بن انعم المعافري عن أبيه زياد بن أنعم قال قلت لعبد الله بن عباس معاشر قريش هل كنتم تكتبون في الجاهلية بهذا الكتاب العربي تجمعون فيه ما أجتمع وتفرقون فيه ما افترق هجاء بالالف واللام والميم والشكل والقطع وما يكتب به اليوم قبل أن يبعث الله تعالى النبي قال نعم قلت فمن علمكم الكتاب قال حرب بن أمية قلت فمن علم حرب بن امية قال عبدالله بن جدعان قلت فمن علم عبدالله بن جدعان قال أهل الأنبار قلت فمن علم أهل الانبار قال طارئ طرأ عليهم من أرض اليمن من كندة قلت فمن علم الطارئ قال الجلجان بن الموهم كان كاتب هود نبي الله بالوحي عن الله عز و جل
ويخالف الاثنين كون من اخترعها إسماعيل(ص) فى الرواية التالية:
حدثنا ابن عفان قال نا قاسم قال نا احمد قال نا الزبير بن بكار قال حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثني عبد العزيز بن عمران قال حدثني ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيب عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس قال أول من نطق بالعربية فوضع الكتاب على لفظه ومنطقه ثم جعله كتابا واحدا مثل بسما لله الموصول حتى فرق بينه ولده إسماعيل بن ابراهيم صلى الله عليه وسلم
وهو كله كلام يخالف كلام الله من كون الله هو من خلق الكتابة وعلمها لآدم(ص)
التناقض السادس:
الروايات الكثيرة التالية تعنى أن الصحابة والتابعين كانوا يعرفون التنقيط فى حياتهم وكانوا يحرمونه :
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد بن محمد المكي قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا إسحاق الأزرق عن سفيان عن سلمة ابن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله قال جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء
حدثنا محمد بن احمد بن علي قال نا محمد بن القاسم قال نا سليمان بن يحيى قال نا محمد بن سعدان قال نا أبو معاوية عن جويبر عن الضحاك قال قال عبدالله بن مسعود جردوا القرآن
عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا هشيم قال أنا مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره نقط المصاحف ويقول جردوا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه
حدثت عن الحسن بن رشيق قال نا أبو العلاء محمد بن أحمد الذهلي قال لنا أبو بكر بن ابي شيبة قال أنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن أبي رجاء قال سألت محمدا عن نقط المصاحف فقال إني أخاف أن يزيدوا في الحروف أو ينقصوا
حدثني عبد الملك بن الحسين قال نا عبد العزيز بن علي قال نا المقدام ابن تليد قال نا عبدالله بن عبد الحكم قال قال أشهب سئل مالك فقيل له أرأيت من استكتب مصحفا اليوم أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم فقال لا أرى ذلك ولكن يكتب على الكتبة الأولى قال مالك ولا يزال الإنسان يسألني عن نقط القرآن فأقول له أما الإمام من المصاحف فلا أرى أن ينقط ولا يزاد في المصاحف ما لم يكن فيها وأما المصاحف الصغار التي يتعلم فيها الصبيان وألواحهم فلا أرى بذلك بأسا
قال عبدالله وسمعت مالكا وسئل عن شكل المصاحف فقال أما الأمهات فلا أراه وأما المصاحف التي يتعلم فيها الغلمان فلا بأس
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا أحمد بن محمد قال نا علي قال نا القاسم ابن سلام قال نا أبو بكر بن عياش قال نا أبو حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبدالله أنه كره التعشير في المصحف
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد قال نا علي قال نا أبو عبيد قال نا عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة بن قدامة عن ابي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبدالله انه كان يحك التعشير من المصحف
حدثت عن الحسن بن رشيق قال نا أبو العلاء قال نا أبو بكر بن ابي شيبة قال نا أبو بكر بن عياش عن ابي حصين عن يحيى عن مسروق عن عبدالله انه كان يكره التعشير في المصحف
وبه عن ابن ابي شيبة قال نا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عطاء انه كره التعشير في المصحف أو يكتب فيه شيء من غيره وبه عن ابن أبي شيبة قال أنا المحاربي عن ليث عن مجاهد انه كان يكره أن يكتب في المصحف تعشير أو تفصيل
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد المكي قال نا علي قال نا القاسم قال نا عبد الرحمن عن سفيان عن ليث عن مجاهد انه كره التعشير والطيب في المصحف
وبه عن ابن شيبة قال نا عفان قال نا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب أن أبا العالية كان يكره العواشر
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد قال نا علي قال نا أبو عبيد قال نا يزيد عن هشام عن ابن سيرين انه كان يكره الفواتح والعواشر التي فيها قاف كاف
حدثني عبد الملك بن الحسين قال نا عبد العزيز بن علي قال نا المقدام بن تليد قال نا عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت مالكا وسئل عن العشور التي تكون في المصحف بالحمرة وغيرها من الألوان فكره ذلك وقال تعشير المصحف بالحبر لا بأس به
حدثنا خلف بن احمد قال نا زياد بن عبد الرحمن قال نا محمد بن يحيى ابن حميد قال نا محمد بن يحيى بن سلام قال نا ابي قال حدثني حماد بن سلمة عن ابي حمزة قال رأى إبراهيم النخعي في مصحفي فاتحة سورة كذا وكذا وفاتحة سورة كذا وكذا فقال لي امحه فإن عبدالله بن مسعود قال لا تخلطوا في كتاب الله ما ليس منه
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد بن محمد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا يحيى بن سعيد عن أبي بكر السراج قال قلت لأبي رزين أأكتب في مصحفي سورة كذا وكذا قال إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه فيظنوا أنه من القرآن
ومع هذا تنفى الرواية التالية معرفتهم بتنقيط الحروف نهائيا وتثبت أنهم كانوا يعرفون تنقيط أول الآية فقط :
حدثنا خلف بن إبراهيم قال نا احمد بن محمد قال نا علي قال نا أبو عبيد قال نا محمد بن كثير عن الاوزاعي عن يحيى بن ابي كثير قال ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في هذه المصاحف إلا هذه النقط الثلاث عند رؤوس الآيات
التناقض السابع:
ما روى من أحاديث مثل :
حدثنا محمد بن احمد بن علي قال نا محمد بن القاسم قال نا سليمان بن يحيى قال نا محمد بن سعدان قال نا أبو معاوية عن جويبر عن الضحاك قال قال عبدالله بن مسعود جردوا القرآن
عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا هشيم قال أنا مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره نقط المصاحف ويقول جردوا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه
حدثت عن الحسن بن رشيق قال نا أبو العلاء محمد بن أحمد الذهلي قال لنا أبو بكر بن ابي شيبة قال أنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن أبي رجاء قال سألت محمدا عن نقط المصاحف فقال إني أخاف أن يزيدوا في الحروف أو ينقصوا
يحرم العجم وهو تنقيط الحروف ومع هذا فالرواية التالية تجعله مباح مستحب فتصفه بكونه نور الكتاب فتقول:
حدثنا فارس بن أحمد قال نا احمد بن محمد قال نا احمد بن عثمان الرازي قال نا الفضل بن شاذان قال نا أحمد بن ابي محمد قال نا هشام بن عمار قال نا مسلمة بن علي قال نا الأوزاعي عن ثابت بن معبد قال العجم نور الكتاب
التناقض الثامن:
العديد من الروايات تقول أن عدد حروف الكتابة العربية29 مثل:
حدثنا ابن عفان قال نا قاسم قال حدثنا احمد بن ابي خيئمة قال حروف الف ب ت ث تسعة وعشرون حرفا عليها يدور الكلام كله والكتاب العربي
حدثنا ابراهيم بن الخطاب اللمائي قال نا احمد بن خالد قال نا سلمة بن الفضل قال نا عبدالله بن ناجية قال نا احمد بن موسى بن اسماعيل الانباري قال نا محمد بن حاتم المؤدب قال نا احمد بن غسان قال نا حامد المدائني قال نا عبدالله بن سعيد قال بلغنا انه لما عرضت حروف المعجم على الرحمن تبارك اسمه وتعالى جده وهي تسعة وعشرون حرفا تواضع الالف من بينها فشكر الله له تواضعه فجعله قائما أمام كل اسم من أسمائه قال أبو عمرو فهذه علل ترتيب الحروف في الكتاب على الاتفاق والاختلاف والله ولي التوفيق
ومع هذا روابة تناقضها فتجعلهم28 وهى:
وقال غير الخليل حروف المعجم ثمانية وعشرون حرفا مختلفة منفردة في التهجي وهي سواكن وقد دخل فيها لام الف موصولين لانفرادهما في الصورة
التناقض التاسع:
أن حروف أبى جاد أبجد هوز حطى كلمن سببها أفعال آدم فى الجنة وأكله من الشجرة وخروجه وتوبته فى الرواية التالية:
حدثنا إبراهيم بن خطاب قال نا أحمد بن خالد قال نا سلمة بن الفضل قال نا عبدالله بن ناجية قال نا أحمد بن بديل الأيامي قال نا عمرو بن حميد قاضي الدينور قال نا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال إن لكل شيء تفسيرا علمه من علمه وجهله من جهله ثم فسر أبو جاد أبى آدم الطاعة وجد في أكل الشجرة وهواز زل فهوى من السماء الى الأرض وحطي حطت عنه خطاياه كلمن أكل من الشجرة ومن عليه بالتوبة صعفض عصى فأخرج من النعيم الى النكد قريسيات أقر بالذنب فأمن العقوبة
ويناقضها كون الحروف أبجد هوز هى أسماء ملوك مدين فى الرواية التالية:
أخبرنا عبد بن احمد الهروي في كتابه قال نا عمر بن احمد بن شاهين قال نا موسى بن عبيد الله قال نا عبد الله بن ابي سعيد قال نا محمد بن حميد قال نا سلمة بن الفضل قال نا ابو عبد الله البجلي قال ابو جاد وهواز وحطي وكلمن وصعفض وقريسيات أسماء ملوك مدين وكان ملكهم يوم الظلة في زمان شعيب كلمون
وحروف أبى جاد اختراع عربى فى الرواية التالية:
قال ابو عمرو وذكر بعض النحويين أن قولهم أبو جاد وهواز وحطي عربية وهي تجري مجرى زيد وعمرو في الانصراف وكلمن وصعفض وقريسيات أعجمية لا ينصرفن إلا ان قريسيات تصرف كعرفات وأذرعات