التحرير يتظاهر ضد خطاب "شرف".. خيبة الأمل تسيطر على القوى السياسية.. والبسطويسى: الخطاب يفتقد الكثير

في الثلاثاء ١٢ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

التحرير يتظاهر ضد خطاب "شرف".. خيبة الأمل تسيطر على القوى السياسية.. والبسطويسى: الخطاب يفتقد الكثير وغزلان: البيان لا يكفى والإخوان لن ينزلوا التحرير

الثلاثاء، 12 يوليو 2011 - 00:41

د. عصام شرف د. عصام شرف

كتبت شعبان هدية - نرمين عبد الظاهر – نورا فخرى - محمد إسماعيل – ماهر عبد الواحد - محمد حجاج - محمد البحراوى - محمود عبد الغنى – محمد رضا

Bookmark and Share Add to Google

رفض معتصمو التحرير بيان الدكتور عصام شرف الذى ألقاه منذ قليل والذى أعلن فيه عن إجراء تعديل وزارى خلال أسبوع وإجراء حركة محافظين.

ووصفوا الخطاب بأنه "مستفز"، وجاء مخيباً للآمال ولا يعبر عن إرادة الشعب فى ميدان التحرير، وأن خطاب شرف سيثير حالة من الغضب قد تؤدى لتفجير الأوضاع وأن مليونية اليوم، الثلاثاء، ستشهد حالة من الشحن ضد تصرفات شرف والمجلس العسكرى، وأن مسيرة ستخرج من الميدان فى السادسة مساء اليوم إلى مجلس الوزراء.

وقال المتظاهرون إن البيان أشبه ببيانات نظام مبارك، وأنهم كانوا ينتظرون قراراً من شرف بمنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى، بينما أبدى ثوار التحرير ارتياحهم لعلانية المحاكمات لرموز النظام السابق، وردد المتظاهرون هتافات ضد شرف ودعوا إلى خروج مسيرة الساعة 6 مساء غداً إلى مجلس الوزراء.

وأكد المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن خطاب الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، يفتقد الكثير والكثير من الذى كان يجب عليه أن يتضمنه الخطاب، وأوله الحديث عن تطهير شامل لجميع أعضاء الحزب الوطنى، نظرا لوجود خوف فى الشارع وقلق من سيطرة الحزب الوطنى مرة أخرى على الحكومة القادمة.

وأوضح أن خطاب شرف يدل أيضا على امتلاكه الصلاحيات الكافية كوزير أول للحكومة، ومسئول بتشكيل وزارى جديد، واستمرار السيطرة المجلس العسكرى بدون توافق على المبادئ والصلاحيات التى يجب أن تكون لرئيس الوزراء، معتبرا أن المجلس العسكرى طالما أن يتولى الإدارة سيمكنه إصدار قرار عسكرى أو قانونى بإبعاد كامل للضباط المهتمين أو المشتبه فى تورطهم فى قتل الثوار دون انتظار لقرار وزير الداخلية، مطالبا بأن تكون هناك شاشات عرض لمحاكمات رموز النظام السابق فى ميادين مصر عامة وميدان التحرير تحديداً، احتراما لمبدأ الصلاحية الحقيقية للمحاكمات، مضيفا أن مجلس القضاء الأعلى وافق ويرحب لمبدأ العلانية احتراما للقانون والدستور وللثورة المصرية.


فى الوقت نفسه أعربت القوى السياسية المختلفة عن "خيبة" أملها تجاه خطاب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ووصفته بأنه غير كاف لتلبية مطالب الثوار المعتصمين فى ميدان التحرير.

من ناحيته أكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، أن بيان شرف لا يكفى لكنه بداية للتحرك فى اتجاه تنفيذ وتفعيل مطالب الثوار، نافيا اعتزام الإخوان النزول إلى ميدان التحرير خلال الأيام القادمة.

وأوضح غزلان أن الإخوان ينتظرون قرارات فاعلة على الأرض للحكومة، معتبرا أن التطهير الحقيقى والكامل لا يشمل التعديل الوزارى فقط، ولكن هناك عمداء الكليات ورؤساء الجامعات ومسئولى الهيئات والمؤسسات الذين مازالوا يديرون خطط الثورة المضادة.

اعتبر جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين أن خطاب شرف لم يأتى بجديد وقال: "يبدو أن يد رئيس الوزراء مازالت مغلولة حتى الآن"، مشيرا إلى أنه يتبع نفس النهج الذى كان يتبعه نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

من ناحيته وصف علاء عبد المنعم، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد خطاب شرف، بأنه لا يلبى مطالب الشعب المصرى وطالب المجلس العسكرى بسرعة التدخل لحل الأزمة، وقال لـ"اليوم السابع: "فى تصورى أن الخطاب لم يكن موفقا وينبئ عن ارتباك شديد داخل الحكومة".

وأكد سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، أن القرارات التى تضمنها البيان الثانى للدكتور عصام شرف غير كافيه، مطالبا المجلس العسكرى بإجراء حوار حقيقى مع القوى السياسية ،منتقدا اقتصار حوارات المجلس على الفيس بوك.

وأوضح عاشور فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن القوى السياسية وعلى رأسها الأحزاب لن تسمح بتشكيل حكومة بعيدا عن الشخصيات السياسية تطبيقا لمطالب الشعب فى الميدان، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتم طرحة خلال لقاء التحالف الوطنى والذى من المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل.

بينما أكد السعيد كامل الأمين العام لحزب الجبهة أن خطاب شرف مرفوض وتضمن وعود فضفاضة، كما أغفل عدد كبير من المطالب على رٍأسها موقف المجلس من مطالب الشعب مطالبا بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتولى فيها الشباب 50% من المناصب على الأقل.

وأوضح كامل لـ"اليوم السابع "عن عقده اجتماعا غدا الثلاثاء مع ائتلافات والحركات السياسية والشبابية لوضع آلية عمل وتشكيل الحكومة القادمة.

أما الناشطة السياسية أسماء محفوظ فاتهمت الدكتور عصام شرف بالاستهانة بمطالب الثوار وقالت: "أقول للدكتور شرف إننا نعتبرك واحدا مننا، وإذا كنت تتعرض للضغوط فمن الأفضل أن تنزل معنا إلى الميدان بدلا من أن يتحول حب الناس إلى كراهية".

بينما أكد خالد عبد الحميد، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، أن بيان رئيس الوزراء غير كاف بالمرة، ويشير إلى أن إدارته للوزارة مرتعشة، وأنهم اعتقدوا أن شرف سيقوم بتنفيذ مطالبهم الشرعية فى هذا البيان، لكنه فاجأهم بالعكس.

وأضاف خالد: "عصام شرف جاء مناشدا ومطالبا فى بيانه رغم أنه يملك سلطة إصدار قرارات، ولذلك يجب إقالته فورا إذا كان غير قادر على اتخاذ قرار صحيح دون إملاء من أحد".

قال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، إن بيان "شرف" يعد بداية جيدة على طريق تنفيذ المطالب إلا أنه ينتقص تفاصيل عديدة حول الإجراءات العملية لتنفيذ تلك المطالب، بجانب عدم التطرق لعدد من المطالب الهامة على رأسها تطهير المؤسسات الحكومية وإقالة النائب العام مع انتظار رد المجلس العسكرى حول مطلب منع محاكمة المدنين عسكرياً.

وانتقد ماهر فى تصريحاته لـ "اليوم السابع"، عدم إصدار قرارات بسرعة وعلنية المحاكمات مكتفياً بمناشدة المجلس الأعلى للقضاء بتطبيق علنية المحاكمات لرموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.

وفيما يتعلق باستمرار الاعتصام أشار ماهر إلى أن حركة شباب 6 إبريل مع استمرار الاعتصام حتى تحقيق المطالب التى وعد بها الخطاب، موضحا أنه سيتم إجراءات مباحثات مع القوى السياسية و المجتمعية ومعتصمى التحرير حتى بحث الموقف الموحد تجاه الخطاب.

من جانبه انتقد باسم كامل، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، خطاب "شرف" نظراً للتسويف فى حديثة فى الوقت الذى كان ينتظر الثوار قرارات فعلية وحاسمة وفورية، بخلاف تكليف وإسناد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى بتنفيذ بعض المهام، وكأن "شرف" لم يستمع إلى صوت ميدان التحرير على حد قولة الذى طالب بإقالة "العيسوى".

ويقول المهندس حمدى الفخرانى "ضد الفساد" لنفارق الميدان والاعتصام مفتوح فالبيان الهزيل الذى أصدره شرف جاء يحمل الأمنيات وليست أى قرارات فقد اعتاد شرف على أقوال دون أفعال، ولا ندرى هل بالفعل هناك ضغوط تمارس عليه أم هى قدرات الرجل، وإمكانياته التى ظلمته بقبول هذا المنصب.

وطالب الفخرانى بحركة تطهير فورية للمحافظين والوزراء والإقالة فورا لكل رؤساء البنوك الموالين لجمال مبارك، وسوف نواصل الاعتصامات فى كل ميادين مصر حتى تتحقق المطالب جميعها غير منقوصة.


ووجه نادر السيد، لاعب كرة القدم، هجوما عنيفا من المنصة الرئيسة بميدان التحرير للدكتور عصام شرف ووزراءه على ما جاء فى البيان، مؤكدا أنه جاء مخيبا لآمال المعتصمين، وأنهم كانوا ينظرون فيه قرارات سريعة يؤكدون خلالها أنه كانت قامت ثورة.

وقال إن النظام السابق يعود من جديد، موجها رسالة للشعب المصرى بضرورة عودتهم من جديد إلى ميدان التحرير وتكاتف الأيدى لوحدة الرأى فى محاسبة رموز الفساد والبدء فى محاكمات فورية بميدان التحرير، مضيفا أننا نريد حكومة ثورية تدل على أن هناك ثورة قامت فى مصر.

اجمالي القراءات 2862