تساؤلات من القرآن لأهل القرآن –10
الأخوة والأخوات, نعود اليوم الى التساؤلات بعد اكثر من شهرين انقطعت فيهما عن هذا الموضوع وانشغلت برواق اهل القرآن وبأعمال لجان الموقع وخلافه.
والسؤال اليوم يدور حول ما جاء فى القرآن العظيم وتكرر به اكثر من مرة.
ففى سورة البقرة’ أيات 87 و 91 يقول عز وجل
ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون
واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين
وفى سورة آل عمران آيه رقم 183
الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى ياتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين
هناك آيات أخرى تفيد نفس المعنى. نفهم مما جاء ان بنى اسرائيل وهم الذين كذبوا الانبياء والرسل, ونفهم ايضا ان الآيات تشير بشكل مباشر الى ان الذين قتلوا كانوا من الأنبياء ومن الرسل .
غير ان القرآن فى كل ما أذكر لم يقص علينا قصة نبى واحد او رسول واحد لبنى اسرائيل حيث انتهت القصه بمقتله على أيديهم. فمثلا سيدنا ابراهيم والذى لم يكن رسولا لبنى اسرائيل, لم يقتل عندما حاولوا ان يحرقوه, وسيدنا موسى تأمر القوم عليه كى يقتلوه, ولكنه هو الذى قتل واحدا منهم , ولم يقتل, وسيدنا عيسى حاولوا صلبه ونفى القرآن عنه ذلك ( وما قتلوه وما صلبوه ) .
اننى اعرف ان القرآن لم يقص علينا ولم يذكر جميع الرسل كما اشار الله سبحانه وتعالى (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما ), وربما قد يثير ذلك السؤال حول الفرق بين النبى والرسول مرة اخرى, حيث ان الأيات تشير الى قتلهم كلا من الأنبياء والرسل, غير ان القرآن ايضا يشير فقط الى قصص لم يقصها عن الرسل فقط, بما يؤيد ان كل رسول نبى وليس كل نبى رسول.
السؤال الذى اود ان اعرف اجابته, هل هناك قصة ما فى القرآن قد اكون غفلت عنها توضح لنا من هو الرسول او النبى الذى قتله بنى اسرائيل بالأسم, وان لم يكن ذلك فى القرآن , فهل فى التوارة والأنجيل قصصا عن الانبياء والرسل الذين قتلهم بنى اسرائيل.
تحياتى الى الجميع