زكريا عبد العزيز من الميدان: يجب أن يتم التغيير الذي طلبنا..رضى المجلس العسكري أو لم يرض
بدأ ميدان التحرير صباح اليوم – الخميس - في الاستعداد لاستقبال ملايين الثوار الذين يخشون على ثورتهم من الضياع وعلى دماء شهدائهم من الذهاب هدرا.
مظلة كبيرة تقيهم لهيب الشمس بدأ الشباب في وضعها في وسط الميدان، أكثر من 30 خيمة بعضها في وسط الميدان والبعض الآخر في منطقة المجمع، بينهم خيمتين للمستشفى الميداني يجلس فيها الأطباء والمسعفين المتطوعين من الشباب.
أحد هذه الخيام كتب عليها "ثورة أولاد البلد..من أجل استرجاع كرامة المواطن" وأخرى كتب عليها "اسرق دولة تقعد في شرم الشيخ..واسرق فرخة تقعد في السجن".
المرور يسير بانتظام عبر مجموعة من الشباب المتطوعين، ولا أثر لضابط مرور أو حتى مجند، ورغم هذا يؤكد الشباب أنهم سعداء بعدم تواجد الشرطة في الميدان، ويحذر أحدهم اسمه عبد قاسم من نزول الشرطة غدا إلى ميدان التحرير "لعدم الاحتكاك مع المواطنين، وكما قمنا بتأمين الميدان يوم 27 مايو سننجح في تأمينه غدا".
ولا أثر للباعة الجائلين داخل الميدان، فبحسب عبد العزيزالعرباوي "نحن لا نحتاج إلى هؤلاء الباعة الذين يشوهون الميدان ويعطون ذريعة للإعلام ليشوه الثوار".
محمود يوسف طه - شقيق الشهيد مصطفي - يجلس وفي يده صورة شقيقه يصرخ لا أريد شيئا أكثر من المحاكمة العادلة والعلانية، لن أقبل بمحاكمات "ورا الستارة" ولن أتنازل عن دم شقيقي أبدا.
المستشار زكريا عبد العزيز- رئيس نادي القضاة السابق- يقف في وسط شباب التحرير يطمئن على أوضاع الميدان، وقال للدستور الأصلي في تصريح خاص" يجب أن يتم التغيير الذي طلبناه سواء رضى المجلس العسكري أو لم يرض، ويجب تطهير الجهاز الحكومي بالكامل حتى نضمن انتصار الثورة".
وكما انطلقت يوم 27 يناير الماضي نصائح عامة للشعب المصري الذي كان ينوي التظاهر في جمعه الغضب مثل ارتداء الكمامات واستخدام الخل والبصل والنظارات للحماية من القنابل المسيلة للدموع، عادت من جديد نصائح الثوار، وكان على رأس تلك النصائح عدم الدخول في أي جدال وبخاصة الجدال الديني والطائفي لمنع أي محاولة لافتعال خلافات ينتظرها البعض لإفساد اليوم وجاءت النصيحة الثانية عدم الانسياق وراء أي شخص يسعى لإلقاء الطوب أو قنابل الموتولوف خاصة بعد توقع وجود رجال أمن في زي مدني، وجاءت النصائح لمن سيظل في بيته ولا ينزل للميدان يستعدوا لتشكيل لجان شعبية خوفا من محاولات بعض البلطجية تخويف المواطنين وإيهامهم بوجود انفلات أمني.
وجاءت آخر نصيحة لتقول "أنت على حق.. فعبر عنه صح، العالم كله هيتفرج على سلوكنا يوم الجمعة".