رجال أمن سعوديون وعضو في "الهيئة" يواجهون الإعدام أو "الصلب"

في الإثنين ٠٤ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

توسعت رقعة التحقيقات مع أعضاء خلية "الدندني" الإرهابية في السعودية، ووجهت المحكمة لمتهمين من العاملين في الدولة تهما بالتجسس والخيانة العظمى واستغلال وظائفهم في إيواء ومساعدة أعضاء الخلية في تنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة، فيما تتواصل التحقيقات بشكل يومي.

تفجيرات الخلية الارهابية أوقعت المئات من الضحايا

الرياض: يواجه أربعة من رجال الأمن وأحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، إمكانية الإعدام أو "الصلب" بعد توجيه الإدعاء العام لهم تهمة الخيانة العظمى والتجسس لصالح تنظيم القاعدة واستغلال النفوذ الوظيفي والشروع في تفجير عدد من القواعد العسكرية الهامة.

وشهدت جلسة الاستماع للائحة الإدعاء العام ضد (15) متهماً ضمن الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداء على ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض في بالمحكمة الجزائية المتخصصة أمس مثول عدد من رجال الأمن السابقين المتورطين في الخلية الإرهابية المعروفة باسم "
الدندني"، وعدد من موظفي الدولة بينهم موظف بهيئة الأمر بالمعروف وموظف بالقبول والتسجيل بكليات البنات وموظف بمجمع طبي حكومي غالبيتهم يحمل مؤهل الكفاءة المتوسطة أحدهم استغل صور دفاتر العائلة الخاصة بالطالبات لخدمة أعضاء الخلية وإيوائهم.

ووجه المدعي العام لرجال الأمن السابقين بحسب صحيفة الرياض تهمة الخيانة العظمى والتجسس لصالح القاعدة واستغلال النفوذ الوظيفي والشروع في تفجير عدد من القواعد العسكرية الهامة بالرياض والخرج وخميس مشيط، وطالب المدعي العام "بقتل عدد منهم حدا" و"بصلب" أحدهم إلى جانب سجن آخر حتى تثبت توبته وارتداعه.

واستغل أحد المتهمين عمله في أحد مساجد العاصمة الرياض في إخفاء الآلات المستخدمة لخلط وتصنيع المتفجرات داخل قسم النساء ووجهت المحكمة تهمة الخيانة العظمى لأربعة منهم كانوا يعملون رجال أمن بأحد القطاعات العسكرية واستهدافهم اغتيال أحد مسؤولي وزارة الداخلية.

وكشفت لائحة الإدعاء ضد عناصر هذه الخلية المزيد من خفايا التنظيم وهشاشة فكر القاعدة، حيث أدين أحد المتهمين بشرب المسكر وتعاطي الحشيش والحبوب المحظورة فيما كان أحدهم وهو رجل أمن سابق قد ترك وظيفته العسكرية اعتقادا منه أن الدولة كافرة في حين يرى آخر أن دماء رجال المباحث وأموالهم وأعراضهم حلال عليهم.

تضمنت لائحة الدعوى ضد أحد عناصر هذه الخلية قيامه "بسجود الشكر" بعد تفجيرات شرق الرياض ووصفه لولاة الأمر بطواغيت الجزيرة ولمجلس الشورى بمجلس الضلال والزندقة ورئيسه السابق بالطاغوت إضافة إلى تكفيره للمفتي، وقوله للمحققين أنهم غير مسلمين وأن تعاملهم معهم كاليهود.

واستعرض المدعي العام في الجلسة العديد من التهم الموجهة لعناصر هذه الخلية البالغ عددهم (85) ليصبح إجمالي المتهمين الذين تم عرض التهم الموجهة لهم في الجلسات الثلاث الأولى من هذه المحاكمة (34) متهما.

وشملت التهم الموجهة للمتهمين الانخراط في تنظيم القاعدة الإرهابي والانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم القاعدة هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف واغتيال، والاعتداء على رجال الأمن بالسلاح، وانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، والمشاركة في جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض بتاريخ 12/3/1424ه، ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، والشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية، بالإضافة إلى تمويل الإرهاب، والتجنيد، والتستر، والإيواء، والتزوير، وتهريب وحيازة وتخزين الأسلحة بهدف الاعتداء على الآمنين والمعاهدين.

اجمالي القراءات 3387