آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
طالما نتحدث فى شأن يخص الاسلام فلا بد منهجيا وموضوعيا من الاحتكام الى القرآن الكريم أولا لنعرف هل هو صحيح أم باطل . والاحتكام للقرآن الكريم هو اساسا تدبر عقلى فى آياته الكريمة .وبالاحتكام للقرآن الكريم نتأكد أنه لا حديث فى الاسلام إلا حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم . وأن النبى فى حياته قال كلاما عوتب بشأنه فى القرآن الكريم ، وقال كلاما لم يتعرض بشأنه الى عتاب . هو بشر يقول ويخطىء ، وليس كلامه دينا وشرعا ، بل هو يدخل ضمن التاريخ ، والتاريخ بما فيه من أقوال وأفعال ليس دينا الاهيا ، بل هو جهد بشرى ممكتوب بيد البشر . أما الدين الالهى فهو الرسالة السماوية التى يملك صاحبها يوم الدين والذى يحاسب البشر على أساسها .
الحجة العقلية تأتى تابعة للإحتكام القرآنى المؤسس على التدبر العقلى . مثلا : طالما إن الله جل وعلا قد أكّد أن الاسلام اكتمل بالقرآن وقال ( اليوم أكملت لكم دينكم ..الآية ) فبالتالى لا يمكن إضافة أى شىء للقرآن الذى إكتمل به الاسلام . وطالما أن الرسول قد بلّغ القرآن فقط فإن تلك الأحاديث التى كُتبت بعد موته فى العصر العباسى ليست جزءا من الاسلام ، والذى يعتبرها جزءا من الاسلام إنما يتهم الرسول بأنه لم يقم بتبليغ كل الرسالة.