كتب أحمد حسن بكر(المصريون) : : بتاريخ 4 - 3 - 2008
اتهم مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية أحد كبار ضباط مباحث امن الدولة بعروس البحر الأبيض المتوسط بالتدخل في شئون الجماعة الصحفية بالمدينة ومحاولة تقويض فعاليات وصلاحيات النقابة بالثغر ، إلى جانب قيامه برعاية ودعم جمعية أهلية تتعاون مع إحدى المؤسسات الأجنبية التي تتلقى دعما من المعونة الأمريكية .
وأصدرت النقابة أمس بيانا ـ حصلت المصريون على نسخة منه ـ ضمنته اتهاماتها للعميد " م .ا " ، مؤكدة أنها سترفع الأمر إلى الرئيس مبارك بوصفه حكما بين السلطات ، وبخاصة في ظل تجاهل جهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية للبلاغ الرسمي الذي تقدمت به نقابة الصحفيين بالإسكندرية ، وحذرت خلاله من رعاية امن الدولة لتلك الجمعية التي رصدت لها المعونة الأمريكية مبلغ نصف مليون دولار أمريكي لعقد ندوات ودورات تحت عنوان " إعداد صحفي الغد " .
وفي سياق متصل تقدم عامر عيد ـ نقيب الصحفيين بالإسكندرية ـ أمس ببلاغ لوزير الداخلية ـ استلمت المصريون نسخة منه ـ ضد الضابط المذكور ، اتهمه فيه بمساندة ما أسماها " إحدى الجمعيات المشبوهة " التي حصلت على تمويل أمريكي قدره 500 ألف دولار على مدار عامين للتدخل في شئون الصحافة والصحفيين على حد زعم البلاغ .
وأشار البلاغ إلى تجاهل مدير مباحث امن الدولة بالإسكندرية لبلاغات سابقة من نقابة الصحفيين بالإسكندرية بشأن حماية هذا الضابط لنشاط هذه الجمعية المشبوهة ، على حد وصف البلاغ .
وزعم البلاغ أن الجهة الأجنبية التي ترعى نشاط الجمعية الأهلية المشار إليها تقوم بنوع من التجسس الاجتماعي ؛ فضلا عن أنها تساعد على خلق كيانات موازية للكيانات الشرعية التي نص عليها القانون ، في إشارة إلى نقابة الصحفيين.
وطالب وزير الداخلية بالعمل على منع أية تجاوزات ضد الشرعية ؛ حفاظا على الشكل العام لهيئة الشرطة والبعد عن أية مزايدات يمكن أن تلحق بها .
كما تقدم عيد أيضا ببلاغ مماثل إلى الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعي ضد الجمعية الأهلية المشار إليها ، متهما القائمة بأعمال وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية بتجاهل البلاغات الرسمية التي قدمتها نقابة الصحفيين بالثغر ضد الجمعية بشأن تعاونها مع هيئة الإعلام الأمريكي المدعومة من المعونة الأمريكية ، لتنظيم دورات لتدريب الصحفيين دون علم أو إشراف النقابة بالإسكندرية ، رغم أنها صاحبة الحق الأصيل في ذلك .
وأكد البلاغ قيام تلك الجهة الأجنبية بما وصفه بـ"التجسس" الاجتماعي والعلمي ؛ وإجراء قياسات للرأي العام في المجتمع المصري حول مختلف القضايا من خلال الجمعية المذكورة التي تمولها ،
مطالبا وزير التضامن بسرعة اتخاذ اللازم لمنع الجمعية من ممارسة مثل هذا النشاط الذي تعتبره نقابة الصحفيين خروجا عن دورها ؛ وتعديا على دور واختصاصات نقابة الصحفيين بالإسكندرية ؛ وخرقا لقانون الجمعيات الأهلية الذي حصلت الجمعية المذكورة على ترخيص مزاولة نشاطها من خلاله .