عهد الله جل وعلا

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٣ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم العم والوالد العزيز دكتور احمد صبحي منصور سلام من الله عليك اعلم مدا انشغالك ولكن اختلط عليه البقر .....وانا في حيرة من امري وخوفي من حساب الله وكما تعلمون انه حساب عسير وأيضا طمعي في رضاه وجنته. اريد ان اعرف ماهو الشي الذي امر الله به ان يوصل والذي اشارة إليه الآيات التالية: {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}. {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار}. والعكس تماما.. فالله تبارك وتعالى قال {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}. هل هو صلة الرحم كما قراءنا في كتب التراث الاسلامي وكما تعلم لا ناخذ ديننا إلا من كتاب الله سبحانه فارجوا التوضيح.... ابنكم الهشام
آحمد صبحي منصور

( عهد الله ) يعنى أوامره ونواهيه ، وهو الفطرة التى فطرنا عليها حين كنا أنفسا قبل الوجود الحسى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) الأعراف ) ، ويوم القيامة سيذكرنا ربنا جل وعلا بهذا العهد (َلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)  ) يس ) .

هذا هو العهد والميثاق الذى واثقنا به ربنا ، والذى يجب علينا تنفيذه ومواصلة التمسك به بالتقوى وخشية الله جل وعلا لنفلح يوم الحساب .

الطاعة فى تنفيذ وتطبيق هذا العهد الالهى يأتى التعبير عنها بكلمة ( وصل العهد ) والعكس هو ( قطع العهد ) ، وهو تعبير غاية فى الروعة ، لأن المطيع للعهد يكون على صلة مستمرة برب العزة ، والعاصى يقطع هذه الصلة .

اجمالي القراءات 7152