الإمارات تخطف مليار دولار لـ«صناعة سينما» من «دريم ووركس».. وتستثمر نصف مليار في هوليوود

في الأربعاء ٠٥ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

كتب ريهام جودة ٤/٣/٢٠٠٨


شارون ستون خلال مشاركتها في مهرجان دبي
في بداية للتعاون السينمائي بين هوليوود والشرق الأوسط أعلنت مؤسسة أبوظبي للإعلام مؤخراً عن تأسيسها شركة «أمبريلا» لتبادل الاستثمارات في صناعة الترفيه بين هوليوود وأبوظبي، وكلف بإدارتها «إد بورجيردينج»، الذي عمل سابقاً في شركة «ديزني»، ومن المتوقع أن تساهم هوليوود في ضخ مليار دولار كاستثمار مبدئي في الشركة.

ذكر المنتج «هانت لوري» أن الشرق الأوسط يعمل حالياً بنشاط في مجال الاستثمارات داخل وخارج المنطقة، وقد نجح في ذلك بشكل كبير، مما دفع إلي التفكير في الاستثمار السينمائي في أبوظبي.

وكان «لوري» قد قضي ١٠ شهور في دعم وصياغة التعاون بين الجانبين الإماراتي والأمريكي، من خلال شركتي «تطوير» الإماراتية و«دريم ووركس» الأمريكية.

ومن المقرر أن تكون أولي ثمرات هذا التعاون متنزهاً علي مساحة ٣ ملايين متر مربع، تقدم خلاله أشهر شخصيات «دريم ووركس» لتكون في استقبال الزوار، التي ظهرت في أفلام الرسومات المتحركة مثل «شريك»، و«كونج فو باندا» الشخصية الجديدة التي تقدمها الشركة خلال الفترة المقبلة.

وكانت دبي هي الأسبق في التعاون السينمائي بينها وبين الاستديوهات الأمريكية، حين ضخت إحدي شركاتها، التي يعود رأسمالها إلي الشيخ محمد آل مكتوم -وفقاً لتقرير «فارايتي»- ٥٠٠ مليون دولار كاستثمارات في صناعة الأفلام وألعاب الفيديو في هوليوود بشركة «وارنر برازرز» الإنتاجية، وأيضاً دعم تقديم أفلام في أبوظبي باللغة العربية.

وأول هذه الأفلام هو فيلم الإثارة الروائي «سراويل»، الذي تدور أحداثه في إطار من المغامرات بين مجموعة من الشباب عبر صندوق غامض، كما شهدت الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي الدولي إطلاق الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان الإشارة بتمويل صناعة الأفلام المحلية بدعم من الدولة.

وذكرت «فارايتي» أن مسؤولين إماراتيين في مؤسسة أبوظبي للإعلام أعلنوا عن الاستثمارات في صناعة السينما في مدينة أبوظبي، وتطوير المدينة كمحور لمهرجانات سينمائية في الشرق الأوسط خلال مؤتمر «دافوس» الاقتصادي.

وأشار تقرير «فارايتي» إلي دخول السعوديين، وعلي رأسهم الوليد البراهيم، مالك شبكة MBC التليفزيونية لمجال الاستثمارات السينمائية مع شركات هوليوودية، وتحديداً مع المنتجين «مارك جيل» و«نيل ساكر» للإنتاج والتمويل السينمائي، وأيضاً الوليد بن طلال، مالك «روتانا»، التي يشير تقرير «فارايتي» إلي أنها شركة عملاقة في الإنتاج السينمائي حالياً، وإلي استثمارات الوليد في شركتي «ديزني» و«نيوز كورب»، ومن المقرر أن تنتج أفلاماً باللغة الإنجليزية أيضاً، بعد إسناد مهمة الزج بـ«روتانا» للسوق السينمائية العالمية إلي «فردريك سيشلر» رئيس الإنتاج السينمائي بالشركة.

وذكرت «فارايتي» أن الوليدين اللذين خاضا تجربتين مميزتين وناجحتين استندا إلي التليفزيون لتكوين إمبراطوريتهما الإعلامية، فعبر شبكتيهما التليفزيونيتين «روتانا» و«MBC» استطاعا ترويج وخلق فرص لتوزيع الأفلام التي ينتجاناها في شركتيهما علي نطاق جماهيري واسع، وتلك الأفلام نجحا من خلالها في ملء ساعات طويلة من البث التليفزيوني للشبكتين.

وانتقلت «فارايتي» للحديث عن الاستثمارات الهوليوودية في إطلاق القنوات الفضائية، وخاصة مع مزيد من جاذبية الإمارات كسوق إعلامية، حيث أطلقت شركة «فياكوم» قناة «MTV» باللغة العربية من الإمارات تحت اسم «MTV أرابيا»، بينما تجهز لإطلاق قناة «نيكوليدين» الشهيرة للأطفال باللغة العربية ومن الإمارات أيضاً.

وعبر «فياكوم» أيضًا، منحت الإمارات ترخيصاً من شركة «بارامونت» الإنتاجية في هوليوود لاستغلال أشهر أعمالها «الأب الروحي» و«مهمة مستحيلة» تجارياً في المتنزهات وأماكن الترفيه المختلفة مقابل ٥،٢ مليار دولار، كما تشير «فارايتي» إلي احتمال افتتاح ستديو دبي، الذي يعد أول بادرة تعاون بين المدينة وستديوهات «يونيفرسال» مع نهاية العام الحالي كأولي خطوات عمليات الاستثمار الهوليوودي في المنطقة، وفي مايو الماضي تعاقدت ستديوهات «يونيفرسال» العالمية مع شركة «تطوير» مقابل ٢ مليار دولار لتأسيس مدينة «يونيفرسال دبي لاند» العالمية في دبي علي مساحة ١٤٩ فداناً، ويشمل المشروع إقامة متنزهات وسلاسل مطاعم وفنادق عالمية، وتواجداً لأكبر شركات وقنوات الترفيه من بينها «نيكوليدين» و«مارفيل».

وأشار تقرير «فارايتي» إلي أن شركة سمسرة مصرية تدعي «البراق» قد تعاونت مع شركة «إنسومينا ميديا جروب» لإتاحة استثمار ما يقرب من ٥٥٠ مليون دولار في صناعة الأفلام مستقبلا، وذكرت «فارايتي» أن الشركة الأمريكية أسسها «بريت ساكسون» و«جيف بولير» عام ١٩٩٤.

«فارايتي» تؤكد أن معظم هذه الاستثمارات يصب في الجانب العقاري كتأسيس متنزهات وأماكن ترفيهية، لا تفيد غالبيتها صناعة السينما أو إنتاجها في تلك الدولة وغيرها من دول المنطقة، حيث تعتبر «فارايتي» الاستثمار في صناعة الأفلام المحلية بها مجازفة غير مأمونة العواقب، في الوقت الذي تلتزم فيه الاستديوهات الكبري في هوليوود باللعب في المضمون، فيما تقوم به من استثمارات، وتستشهد « فارايتي» لتأكيد كلامها بصفقة عقدتها دبي مع شركة «سوني» الإنتاجية ركزا خلالها علي الطابع التجاري البحت في التعاون بينهما.

«جيانلوكا تشارسا» مسؤولة شركة «فرانت روو» الأمريكية الإنتاجية في الإمارات ذكرت أن أي من دول الخليج، حيث السينما لاتزال ناشئة وحديثة العهد هناك، والمال متوافر بل تلك الدولة تسبح فيه، ولكن الأمر سيستغرق وقتاً لتوفير الوعي وتحديد كيفية إدارة الأعمال المتعلقة بالإنتاج السينمائي وصناعته هناك.

ويعلق «تيم سميث»، المدير التنفيذي لشركة «فيلم ووركس» للخدمات الإعلامية في أبوظبي: كل هذه المشروعات ليست سوي «اختبارات للمياه» أو «جس نبض»، والوقت هو الذي سيحسم أياً من هذه المشروعات سيثمر عن نتائج مبهرة.



اجمالي القراءات 3903