العادلي» ومعاونوه أفلتوا بصعوبة من أيدي المتظاهرين

في الأحد ٢٦ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

تحولت ساحة مجمع محاكم التجمع الخامس بالقاهرة إلي «ساحة قتال» بعد أن رشق عشرات المتظاهرين وأهالي شهداء ثورة يناير، سيارات الشرطة والجيش فور تسرب نبأ تأجيل الجلسة الثالثة لمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومعاونيه بتهمة قتل المتظاهرين صباح أمس. 

ولم يكتف عشرات المحتجين المطالبين بإعدام العادلي ومعاونيه بترديد الهتافات المنددة بالوزير الأسبق قبل بدء جلسة محاكمته، وقاموا برشق رجال الشرطة والجيش المحيطين بالمحكمة بالحجارة فور خروج فتاة في العشرين من عمرها من قاعة المحكمة، لتبلغ المتظاهرين بخبر تأجيل المحاكمة إلي 25 يوليو المقبل، قبل بدء نظر القضية، حيث أبلغ رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمد عبدالسلام جمعة المحامين قبل بدء الجلسة بالتأجيل لحين الفصل في طلب رد المحكمة يوم 30 يونيو الجاري. 

وأسفرت ثورة غضب المتظاهرين عن إصابة عدد من رجال الشرطة والجيش بجروح، كما تهشم زجاج 8 سيارات تابعة للشرطة بسبب رشقها بالحجارة. 

المثير أن أهالي الضحايا وجدوا «الحجارة» مشونة في موقع مستشفي تحت الإنشاء مواجه لمبني محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس فالتقطوا «البلاط والطوب والحجارة» وألقوا به علي قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين المحاكمة مما دفعهم إلي التراجع إلي مبني المحكمة وتولت قوات الجيش التأمين بدلا من الأمن المركزي واستطاع الضباط تهدئة ثورتهم الغاضبة السيطرة علي الموقف لكن أحداث العنف تجددت من قبل الأهالي بعد خروج العادلي ومعاونيه في سيارات الترحيل في محاولة للفتك بهم عقب انتهاء الجلسة التي استغرقت 5 دقائق، لتستمر أحداث العنف قرابة ساعة ونصف الساعة. 

وأثناء نظر القضية حرص رئيس المحكمة علي ابعاد أفراد الأمن الذين يحيطون بالمتهمين من داخل وخارج القفص وسأل الحاضرين في الجلسة: «المتهمين موجودين شفوهم» بعدما نادي عليهم منفردين وطلب منهم التوجه إلي الأمام ليراهم بوضوح داخل القفص. 

ومن التجمع الخامس إلي ماسبيرو حيث سارع عدد من المتظاهرين بقطع الطريق أمام مبني التليفزيون الرسمي، احتجاجا علي ما اسموه بالتباطؤ في محاكمة حبيب العادلي. 

اجمالي القراءات 4261