حوار مع فتاة سورية ( 15 عاما ) حول الصيام والاختلاط والحجاب
مقدمة :
1 ـ هذه رسالة من فتاة سوية رائعة ، أرد عليها بمقال تحية للفتاة السورية التى أرسلتها .
2 ـ تقول ( حفظها الله جل وعلا ) : (السلام عليكم، أنا بنت عمري 15 و أقدر على أن أعتبر نفسي لا أؤمن بأي طائفة أرضية، أي أنني فقط أؤمن بالإسلام و القرآن. و قد أصيح من عاداتي اليومية زيارة هذا الموقع الرائع و قراءة بعض المقالات و الاستفسارات، و لدي بعض الأسئلة لحضراتكم أتمنى الإجابة عليها قدر المستطاع
1- أنا سورية مقيمة في لبنان مع عائلتي لظروف الحرب، لا يوجد آذان في منطقتنا فنعتمد على آذان التطبيقات التي حملناها مسبقاً.و سبق أن قرأت مقالات في الموقع تؤكد أن الصيام في رمضان هو من إختفاء آخر نجم في السماء، إلى الليل، و قد طرحت هذا الموضوع أمام والدي إلا أنهما رفضا كلامي و غضبا قائلين بأننا هكذا نتمثل بالشيعة! و بحجة أخرى أسخف من التي سبقتها و هي أن جد والدتي كان ناسكاً مؤمناً رحمه الله و لا تبتعد يده عن القرآن، و لا يعقل أنه قرأ في القرآن ثمانين عاماً دون أن ينتبه لآية " و أتموا الصيام إلى الليل" و لمعناها. و بالتالي أنا مجبرة أن أصوم و أفطر معهم على آذان الفجر و المغرب، هل يقبل الله صيامي بعد أن تبين لي الحق؟ 2
2- و سؤال آخر يقود إليه السؤال الأول، كيف لي أن أقنع عائلتي بأنهم يتبعون ديناً أرضياً باطلاً و هم لا يقتنعون بوقت الصيام الصحيح، كيف لي أن أقنعهم أنه لا يوجد صلاة على النبي بمفهومها الحالي، و كيف أقنع والدتي أنه إن لم أضرب غطاء سريري ثلاث مرات مع البسملة بعد استيقاظي لن تنام معي الشياطين، و كيف أقنعهم أن الحجاب ليس فرضاً و ها قد بدأت أمي و عائلتها بضغط بسيط علي حتى أضعه و أنا أكرهه كرهاً شديداً، أو قدوم عائلة والدتي في زيارة إلينا قد أقترب و أخاف أن يزيد الضغط علي مع أنني مصرة إصراراً شديداً أمام أمي على عدم إرتدائه و أخبرتها بصراحة و حزم أني لا أريد لهذا الموضوع أن يفتح مجدداً، حتى أن أبي برغم إتباعه لدين السنة إلا أنه لا يحب الحجاب و لا يرغب في تحجيبي و لا يمانع أي لبسٍ أرتديه طالما لما يخالف معايير الحشمة السائدة هنا أنا أعلم أنه لا مجال للنقاش معهم بالرغم من أنه في جعبتي حجج قرآنية لكل معتقد يملكونه و لكني أخاف الضغط و الأذى، فقد رأيت منهم بما فيه الكفاية عند نقاش مدة الصيام
3- ما موفقكم من الاختلاط السائد بين طلبة المدارس و الجامعات و أماكن العمل طالما كان في حدود الاحترام التام ؟
و استفسار أخير أتمنى الإجابة عليه، هل يحق لي التسجيل في الموقع كمجرد قارئة نظراً لسني؟ إذا كان نعم أتمنى أن أعرف الطريقة لأنني حاولت مراراً و تكراراً معرفة كيفية التسجيل و لم أستطع. و شكراً جزيلاً مسبقاً.) .
وأقول لإبنتى العزيزة حفظها الله جل وعلا .
أولا
1 ــ تحية منى لوالديك لأنهما أنجبا فتاة مثلك . لا أصدق أن فتاة فى الخامسة عشر من العمر تكون بهذا الوعى ، وهناك مواشى من الشيوخ الذين يتصدرون المساجد والمعاهد والمراكز والمواقع لا يصلون الى مستوى أظافرها فى العلم بالاسلام .
2 ـ أنت يا إبنتى فخر ـ ليس فقط لوالديك وأسرتك ـ بل لسوريا الحبيبة . لا شك أن الشعب السورى الحبيب ملىء بأمثالك الذين عوقبوا مع أهاليهم بلا ذنب . ألا لعنة الله جل وعلا على الظالمين .
3 ـ هذا يدفع كل مؤمن محب للسلام وحقوق الانسان أن يلعن بشّار الأسد ومن يسانده ومن يقاتله ، والذين سببوا هذه المحنة لك إبنتى ولأسرتك ولملايين السوريين . كان من حقك أن تعيشى مع أهلك فى بلدك آمنة مطمئنة تتمتعين مع جميع المواطنين السوريين بالحرية الدينية والسياسية والعدل والمساواة وسائر حقوق الانسان التى جاءت فى القرآن .
ثانيا :
1 ـ من رحمة الله جل وعلا وتيسيره فى دينه الاسلام :
1 / 1 : أن جعل وقت الأذان تقريببا . ليس محددا بالدقيقة والثانية . لم يكن فى عهد النبى محمد عليه السلام (ساعة ) تحدد ساعات النهار أو وقت الظهر أو العصر أو المغرب بالدقيقة والثانية . كان معروفا أن طلوع الفجر مع أول ضوء ( كلمة الفجر من الإنفجار . أى إنفجار أول ضوء ) أو (فلق أول ضوء ) و سبحان فالق الإصباح القائل جل وعلا : ( فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) الانعام ). وكان معروفا أن بداية (الظهر ) هو أن تتوسط الشمس أُفُق السماء ، وبداية العصر مع توسط الشمس النصف الباقى فى ميلها نحو الغروب . وأن المغرب هو مع غياب قرص الشمس . وبهذا يبدأ الليل .
1 / 2 : ذلك أن دوران الأرض حول محورها وهى حول الشمس يجعل النهار والليل يتعاقبان ، بما نسميه اليوم فروق التوقيت ، وبما يعبر عنه رب العزة جل وعلا : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) الحج ) أى يتداخل الليل فى النهار ويتداخل النهار فى الليل . ولكن بداية النهار هى مع إنفجار أول ضوء ، وبداية الليل هى مع غياب قرص الشمس . ولكن مع إنفجار أول ضوء بالفجر تظل هناك بقايا من الظلام تتبدد شيئا فشيئا الى أن يظهر قرص الشمس . مابين إنفجار أول ضوء وبزوغ الشمس يكون وقت الفجر . من ناحية أخرى فإن بداية الليل مع غروب وغياب قرض الشمس لا يعنى غياب كل أضواء النهار مرة واحدة ، بل تختفى أضواء النهار شيئا فشيئا الى أن تنمحى تماما ، وهنا يكون وقت العشاء أو ( العتمة ) . بالتالى أيضا فهناك منطقة زمنية وسطى من الفجر الى بزوغ الشمس ( وقت صلاة الفجر ) ومنطقة زمنية وسطى من بداية الليل مع غروب الشمس الى تبدد كل ضوء ( وهو وقت صلاة المغرب ) بعده وقت صلاة العشاء . هذا التداخل سببه أن الله جل وعلا يولج أى يُدخل الليل فى النهار ويدخل النهار فى الليل . وهناك تعبير قرآنى رائع ، هو قوله جل وعلا :(يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ) (54) الاعراف ) أى إن الليل يسابق النهار والنهار يسابق الليل أحدهما خلف الآخر يطارده ، وهو ما جاء فى قوله جل وعلا : ( وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ) (40) يس ) . ويقول أيضا جل وعلا : (وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) يس ) فالإنسلاخ لا يتم مرة واحدة ، لا بد من إخراج هذا من ذاك وذاك من هذا .
1 / 3 ـ إن غروب الشمس هو بداية الليل . والليل لا يبدأ فجأة بحيث تنطفىء كل الأنوار مرة واحدة ويصبح الناس فى ظلام دامس ( كالعشاء ) . هذا لا يحدث . الذى يحدث ـ كما قلنا ـ أن الليل يبدأ بغروب الشمس ، وبه تبدأ ظلمات الليل تزحف شيئا فشيئا وتنقشع اضواء النهار بالمثل شيئا فشيئا . هنا ( حركة ) يتحرك بها الليل . وهى الحركة الناتجة عن دوران الأرض حول نفسها فى مدارها حول الشمس . وليس هناك أروع من تصوير رب العزة جل وعلا لهذه الحركة من الليل فى قوله جل وعلا : (وَاللَّيْلِ إِذْا أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) المدثر ) . كلمة ( إذا ) تفيد الحركة . لوقال ( والليل إذ أدبر ) يختلف المعنى لأن كلمة ( إذ ) تفيد المفاجأة . وعلى نفس الاسلوب الرائع فى حركة الليل وحركة النار خلف بعضهما يقول جل وعلا : (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) التكوير ) ( عسعس ) أى تسلل وتحرك ببطء ، يبدا ظهوره ثم ينتشر ببطء ، وقوله جل وعلا : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) الليل )، أى الليل إذا يغشى أى يغطى النهار شيئا فشيئا ، ثم النهار إذا تجلى بأول ضوء وهو الفجر ثم يبدأ فى التجلى والظهور شيئا فشيئا .
1 / 4 : بالتالى فإن وقت بداية الصيام هو الفجر . ولأنه لم تكن هناك ساعة زمنية وقت نزول القرآن فإن من رحمة رب العزة جل وعلا أن جعل المقياس ليس الفجر بالتحديد بالدقيقة والثانية ، ولكن بأن يتبيّن لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر . قال جل وعلا : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) 187 ) البقرة ). واضح المعنى ، أنه حين يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود يبدا صيامك ، وتستمر فيه الى الليل ، أى بداية الليل وهى غروب الشمس . وإن كانت هناك مشقة فى الصوم كما فى صوم الناس فى الشمال الأوربى يمكنهم الإفطار مع تقديم الفدية مع الالتزام بالتقوى . والتفاصيل فى كتابنا عن الصيام ، وهو منشور هنا .
1 / 5 : وايضا فأمام المؤمن فُسحة من الوقت ، يصلى الظهر من إنتصاف الشمس الى وقت العصر ، ويصلى العصر من وقته الى غروب الشمس ، ويصلى المغرب من غروب الشمس الى زوال آخر ضوء ، اى العتمة والعشاء . ثم العشاء يصليها حتى وقت الفجر. وبالتيسير الاسلامى لا حرج أن تصلى الفجر قضاءا بعد طلوع الشمس ، أى وقت الصباح . فليس الأذان بوقته المحدد بالدقيقة والثانية مقياسا . بل عندما يتعسر رؤية الشمس نهارا بسبب عواصف وغيوم فعلى المؤمن أن يجتهد فى تحديد الوقت ، سواء فى الصلاة أو فى الصوم . إن الاسلام مبنى على التيسير ومنع المشقة والعنت . المهم فى صلاتك أن تخشع وأن تتقى الله جل وعلا فيما بين الصلوات الخمس . والمهم فى صيامك أن تتقى الله جل وعلا. ولكن الأديان الأرضية لا تهتم فى تشريعاتها بالتقوى ، هى فقط تركّز على التوافه والمظاهر والحركات ، وبهذا إمتلأت كتب ( الفقه ) ، وبهذا يسير المحمديون يعتبرون جوعهم فى نهار رمضان صوما ، وهو صوم لا يقبله رب العزة جل وعلا لأنه يخلو من التقوى .
ثالثا :
واقول لابنتى السورية :
1 : صيامك وصلاتك عبادة بينك وبين ربك جل وعلا ، والله جل وعلا يقبل الصيام والصلاة طالما إرتبطت بالتقوى ، فكل العبادات هى مجرد وسائل نتعلم بها تقوى الله جل وعلا القائل لنا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة ) . والصيام وسيلة للتقوى ، قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة) والحج وسيلة للتقوى ، قال الله جل وعلا : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) البقرة ) وذكر الله جل وعلا والصلاة هدفهما النهى عن الفحشاء والمنكر ، أى التقوى ، قال جل وعلا : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت ) . أضاع المحمديون التقوى فصارت عبادتهم وسيلة للعصيان وليس لتقوى الرحمن . وهم الآن شرُّ أُمّة أُخرجت للناس .!
2 : لا داعى لأن تجادلى أهلك ، لأنهم لن يقبلوا ما تقولين بسبب صغر سنّك وبما إعتادوه وما وجدوا عليه آباءهم .
3 ـ الحجاب فى القرآن ليس مقصودا به زى المرأة . ولقد فصلنا القول فى زى المرأة وزينتها فى حلقات من برنامج ( فضح السلفية ) وفى مقالات فى الموقع منها ( يسألونك عن النقاب ) ( البكاء غدا على أطلال وطن ) وفيه تنبأت مسبقا بكوارث ، تحدث الآن فى سوريا وليبيا واليمن .. ليس حراما أن ترتدى النقاب طالما لا تعتبرين هذا دينا بل مجرد حرية شخصية . الحرام هو إعتباره تشريعا إلاهيا . الحجاب إذا كان يعنى الخمار فهو مأمور به كما جاء فى سورة النور ( الآية 31 ) . مع ملاحظة أن الخمار فى الاسلام يغطى الصدر وليس الوجه أو الشّعر . قلنا فى مقالات سابقة بمراعاة الحشمة حسب العُرف السائد . وإذا أجبرك أهلك على هذا الحجاب فلا مؤاخذة عليك لأن الله جل وعلا لا يؤاخذ المضطر والمُكره ، هو جل وعلا يؤاخذ المتعمد ، قال جل وعلا : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (5) الاحزاب )
4 ـ الاختلاط بين الرجال والنساء ليس حراما طالما حافظ الفرد على التقوى . الأوامر بالصلاة والحج والجهاد والتصدق عامة للرجل والمرأة ، يقول جل وعلا : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الاحزاب ) وهى كلها تستدعى الاختلاط . فى عهد النبى كان هناك إختلاط فى صلاة الجمعة وفى بقية الصلوات فى المسجد ، وكان هناك إختلاط فى مجالس الشورى المُشار اليها فى أواخر سورة النور . وكان هناك إختلاط فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ( التوبة 71 : 72 ) وبالتالى كان هناك إختلاط فى الأسواق والشوارع وفى العمل . السنيون المتزمتون قاموا بالفصل ( العنصرى ) بين الذكور والإناث ، وإعتبروا المرأة عورة ، وعبأوها فى النقاب مثل كيس الزبالة . هذا ضمن تدينهم السطحى الظاهرى المنافق المُرائى . فإزدادوا إنحلالا وفسادا تحت النقاب والحجاب .
5 ـ كتبت الرد عليك بالطريقة الأصولية العلمية بإعتبارك مثقفة ذات عقل واع . وبهذا العقل نرحب بك فى موقع أهل القرآن ونفخر بك معنا إبنة عزيزة غالية . أرسلى الينا معلومات الشخصية ، وسيقوم د عثمان محمد على المشرف على الموقع بتسجيلك .
5 ـ حفظك رب العزة جل وعلا من كل سوء .