كتبت - دعاد البادي:
في تصعيد جديد للأزمة بين أهل التصوف والجماعات السلفية، اتفق عدد من ممثلي المجلس الأعلي لرعاية شئون آل البيت وجبهة الاصلاح الصوفي علي إحياء الصوفية الجهادية لصد الزحف السلفي الذي أعقب نجاح ثورة 25 يناير، جاء ذلك خلال اجتماع مغلق عقد بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية منذ يومين.
وفي تصريح خاص لـ «الوفد» أكد محمد الدريني - رئيس المجلس الأعلي لشئون آل البيت - إجماع حاضري اللقاء علي العمل المشترك بين الشيعة والصوفية للدفاع عن الأضرحة والكنائس التي يهددها الخطر السلفي، مشيراً إلي حشد الجموع الشيعية والصوفية خلال الفترة المقبلة استعداداً للجهاد بحسب قوله.وبسؤاله عن طبيعة الجهاد الذي ينوي أتباعه القيام به قال الدريني «الجهاد عندما يعلنه الشيعة والصوفية فهو في سبيل الوطن إذا ما وجدناه سيضيع بسبب تلك الجماعات المتطرفة» رافضاً الأفصاح عن تفاصيل التنظيم الجهادي.
وقال رئيس المجلس الأعلي لشئون آل البيت إن الشيعة اتفقوا مع شيوخ جبهة الاصلاح الصوفي علي المشاركة في جمعة الدستور أولاً يوم 8 يوليو، معلنين تضامنهم مع القوي الوطنية التي تطالب بصياغة دستور قبل اجراء الانتخابات.
وحذر الشيخ عبد الخالق الشبراوي - المتحدث باسم جبهة الاصلاح الصوفي -الجماعات السلفية من القيام بأي أعمال عنف ضد الصوفية والشيعة قائلاً «لن نصمت بعد ذلك علي أفعالهم وسنقابل العنف بالعنف» مشدداً علي إعداد كشوف بكافة المقرات السلفية في مصر وأضاف «هدم أي ضريح سيقابل بهدم معنوي ومادي للسلفية وقياداتها».
وقال السيد الطاهر الهاشمي - شيخ الطريقة الهاشمية وعضو جبهة الإصلاح الصوفي - إنه سيتم حشد مريدي الطرق لاعداد تنظيم جهادي للتعامل مع من يحاربون الشيعة والصوفية في مصر.
من جانبه أشار الشيخ عادل سليم - أحد مشايخ السلفية - إلي محاولات الشيعة المتكررة لبث أفكارهم الخبيثة في الشارع المصري وقال: «للأسف يحاول الشيعة تنفيذ اغراضهم الخبيثة عبر الطرق الصوفية التي تشترك مع الشيعة في تعظيم حب آل البيت» مؤكداً أن الدعوة السلفية تنبذ الفتنة وتنادي بالاستقرار.
ووصف سليم هدف اللقاء الشيعي الصوفي بـ «غير النبيل» مشددا علي اصدار التيار السلفي أكثر من بيان تبرأ فيه من الاعتداءات علي الأضرحة رغم ايمانه بحرمة وضع المقابر داخل المساجد.
يذكر أن عدداً من الاضرحة تعرضت للاعتداء عقب نجاح الثورة وقد اتهمت القيادات الصوفية الجماعات السلفية بالمسئولية من ه