ان الله يحب التوابين

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٧ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم اولا انا سيدي الفاضل ابدي خجلا واتجرع الندم المر على ما اقترفته من خطيئة والتي اقضت مضجعي وجعلتني انظر لنفسي كامراة تافهة. انا سيدة ملتزمة وكنت على درجة جيدة من التدين والاحترام لذاتي قبل الاخرين ومحبة لله ورسوله الكريم . وانا بحكم الفراغ الدي اعانيه في حياتي لجات الى التقنية الجديدة وهي الانترنيت حيث في بادئ الامر اعجبت بها كوسيلة للتقيف والمعرفة الى ان ابتيلت بموقع شات وهو موقع لا يجتمع فيه الا من يريد الرذيلة وكلهم من العرب المسلمين في بادئ الامر كنت فقط اقرا ما يكتب ، ولكن اغلب من كان يريد محادثتتي يسالني عن الجنس وكنت اقفل الموضوع واخرج نهائيا من الانترنيت . الى ان غوتني نفسي لاكتر من اربع مرات على ممارسة الفاحشة ودلك كتابة فقط بحيث لا احد منا يعرف الاخر ولا يرى صورته ولايسمع صوته ولا يعرف حتى ان كان من يحدته حقا رجل او امراة . سؤالي الى شخصكم الفاضل انا اعرف اني عاصية ومدنبة لكني اطمع في رحمة ربي ومغفرته خصوصا واني عزمت ان لا ادخل الموقع تانية مهما حدت وسؤالي هو : هناك الكتير من الشباب يدخلون الى هده المواقع ويمارسون الجنس بالكلام او عن طريق الكتابة ويقولون ان هدا لا
آحمد صبحي منصور
الى الأخت الفاضلة التائبة أقول لها تذكرى قوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) ( الزمر 53 ـ ) كل منا يخطىء ويصيب. جعلنا الله تعالى من التوابين الأوابين .
وأقول للشباب المسلم : ان الانترنت نعمة لمن شاء ونقمة لمن أراد. والويل لمن يحوّل نعمة الله تعالى الى نقمة. يقول تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ) ( ابراهيم 28 ـ )

اجمالي القراءات 15449