تعدد الزوجات من تانى

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
• سّلام دكتور، حسب تفسيرك لآية تعدّد الزّوجات، فإن الله يبيح الزّواج من عدد غير حصري من النّساء، أي يمكن للرّجل أن تكون له زوجات 1000 أو أكثر ؟؟؟؟ في الآية الأولى من سورة فاطر "الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" يقول الله تبارك وتعالى في هذه السّورة " يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء " وهنا نعرف أنّ الله على كلّ شيء قدير ويمكنه أن يزيد ما يشاء في خلقه أمّا في الآية التي تبيح تعدّد الزّوجات فالجملة جائت شرطيّة، أي هناك شروط لاتّخاذ زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة. وفي هذه الآية لم يقل الله يمكن الزّيادة ما يشاء العبد ... بل هناك تحديد لعدد أربعة ولا يمكن الزّيادة على هذا الرّقم هذا هو الفرق بين الآيتين .. والله أعلم بمراده
آحمد صبحي منصور

تعدد الزوجات ليس مشروطا فقط بالعدل ولكن قبلها أن يكون الزواج صحيحا ، أى بعقد مبنى على التراضى بين الطرفين وبالارادة الحرة من الأنثى وبمهر تأخذه فى يدها ، سواء باشرت العقد بنفسها أو تكلم عنها وليها بإذنها . ولكل من الطرفين أن يشترط ما يشاء وطالما وافق الطرف الآخر أصبح الشرط ساريا . وفى نفس الوقت فللزوجة الحق فى أن تتحرر من الزواج بالافتداء أو بما يعرف بالخلع ، فالطلاق بيد الزوج والافتداء بيد الزوجة ، أى تتنازل له عن الصداق أو بعضه فيحكم القاضى بالتفريق بينهما.

المقصد من ذلك كله أن التراضى والمشيئة الحرة هى أساس العلاقة الزوجية ، فى بدايتها وفى نهايتها. وفى رضى المرأة أن تكون زوجة ثانية أو رايعة أو رقم 509 بين الزوجات. طالما رضيت فلا يجوز لأحد أن يمنع زواجها ، وإلا كان ذلك المنع عضلا . و ( العضل ) وهو منع المرأة من الزواج  ــ هو حرام شرعا .

والشرع الاسلامى الحقيقى هو جسد واحد ، يجب تطبيقه كله وليس بعض ما نهوى فقط.

أما التعبير ( مثنى ثلاث ورباع ) ففى كل استعمالاته يفيد أنه بلا حد أقصى. وقد فصلنا القول فى الموضوع فلا حاجة للتكرار.

اجمالي القراءات 8330