داعية في مؤتمر للإخوان يصف دعوات “مصر للمصريين” بالمشئومة ويؤكد مصر وقف إسلامي ليوم الدين
- الشيخ محمد سامي الشريف: مصر للإسلام والإسلاميين وليس لأحد القفز على ذلك
الإسكندرية – شيماء عثمان
رفض الداعية الإسلامي الشيخ محمد سامي الشريف الدعوات التي ظهرت في عصر الرئيس الأسبق أنور السادات عندما قام بزيارة بيت المقدس والتي وصفها بالمشئومة والتي تقول أن “مصر للمصريين” وقال أن مصر وقفاً إسلامياً إلى يوم القيامة وليس لأحد القفز على ذلك ،جاء ذلك في المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس بمسجد “عصر الإسلام” بالإسكندرية.
وأضاف الشريف أن مصطلح “مصر للمصريين” تتنافى مع قول الرسول “صلى الله عليه وسلم من” بأن مصر للإسلام والمسلمين ،داعياً كل من يروجون إلى ذلك للتخلص من العصبية والتعصب والالتصاق بالأرض وبدأ التحرك للدعوة إلى الإسلام .
وطالب الشعب المصري بضرورة اللجوء إلى الله بشكر نعمته التي أنعم بها عليهم وهي نجاح الثورة عن طريق طاعته والابتعاد عما نهى عنه والتكبير والتهليل والصلاة ،مؤكداً على أن الطاعة لا تكون بعقد المهرجانات أو بالأغاني الخليعة والفساد .
وقال الشريف أن التغيير في مصر و الذل والتغريب الذي دام لسنوات طوال لم يبدأ في عصر مبارك أو السادات فقط ،وإنما عانى منه الشعب المصري منذ ما يقرب قرنين من الزمان بتولي محمد علي باشا حكم مصر ،والذي تبعه خلفاؤه بمنهج بعيداً عن الوعي الإسلامي ،مضيفاً أن على الشعب لكي يستعيد كرامته ،ثم ينتقل بعد ذلك إلى الدعوة الجادة أن يستعين بقوله تعالى :”خذوا ما آتيناكم بقوة ” للبدأ في دعوة جادة وقوية .
وانتقد هروب المسلمين من حرارة الجو إلى الأماكن الباردة ،والانتقال من محافظات الصعيد إلى الشمال ،قائلاً بأنه تأثر عند مقارنته بينهم وبين ما قرأه عن كيف كان الإمام حسن البنا يدعو إلى الإسلام ،وأوصى بضرورة التمسك بالإسلام الحق والالتزام بدين الله.
كما أوصى بما أوصى به الرسول الكريم وهم أهل الذمة ،حيث تواجد في مصر عيسى وموسى عليهما السلام ،كما تواجد فرعون وزوجته آسيا ،وبدخول الإسلام سكنها أصحاب الرسول ،وكان يسكنها الكفار والمسلمين معاً،كما أكد على أهمية الكسب الحلال .
وأنهى الشريف حديثه بالدعاء بتمكين دين الله في الأرض وأن نكون حزب الله الفائز ،مستشهداً بقوله تعالى “وإن جندنا لهم الغالبون”،وأن يثبت دينه في مصر ،وأن يقيم في مصر دولة الإسلام التي تدعم بشرعه ودينه الكريم، ونصرة إخواننا في سوريا وكشمير والشيشان.
ووزعت على الحضور أثناء انعقاد المؤتمر استمارات للتوقيع عليها تطالب بإلغاء الأحكام العسكرية الصادرة ضد الشيخ وجدي غنيم ،ضمن الحملات التي انتشرت في الفترة الأخيرة في الشوارع وعلى موقع التواصل الاجتماعي الـ”فيس بوك” حيث أنشأت عدة صفحات تطالب بعودته إلى مصر وإلغاء كافة الأحكام العسكرية الصادرة ضده ،وجعلت التوقيع بالاسم والرقم القومي عن طريق البيانات الورقية أو عبر الإنترنت ،أو برسائل الموبايل النصية.