آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
قولهم إذا وُجد الماء بطُل التيمم عبارة فقهية مشهورة حتى صارت مثلا . ولكنها تخالف شرع الله جل وعلا فى القرآن الكريم . يقول جل وعلا (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) النساء )( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) المائدة )
نلاحظ بعد الأمر بالتيمم وكيفيته جاء التخفيف صريحا واضحا فى قوله جل وعلا (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) ) المائدة ) وجاء ضمنيا فى قوله جل وعلا (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) النساء )
لو كان صحيحا قولهم (اذا وجد الماء بطل التيمم ) لاقتضى ذلك توضيح قرآنى بأن التيمم باطل فى وجود الماء ، وهذا طبقا للنسق القرآنى فى توضيح المحرمات بالتفصيل . ولكن الذى جاء العكس تماما وهو التخفيف ورفع الحرج ، وهذا مقصد أساس فى التشريع لأن الله جل وعلا ما جعل علينا فى الدين ( كله ) من حرج ولا عنت ولا مشقة .
وبالتالى فلو إفترضنا وجود الماء ولكن توجد مشقة فى العثور عليه أو مشقة فى استعماله والوصول اليه ، هنا يكون التخفيف ورفع الحرج .
التيمم مباح فى حالة العذر . ويتجدد التيمم مع كل صلاة . والتيمم هو المسح بأى شىء نظيف طاهر .