كرزاي: الولايات المتحدة تجري محادثات مع طالبان

في الأحد ١٩ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

كرزاي: الولايات المتحدة تجري محادثات مع طالبان

Sat Jun 18, 2011 8:45pm GMT

كابول (رويترز) - قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم السبت إن الولايات المتحدة تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان حول تسوية محتملة للحرب في أفغانستان في أول تأكيد رسمي لمشاركة واشنطن في المفاوضات.

ولم يؤكد المسؤولون الامريكيون او ينفوا تأكيد كرزاي اجراء اتصالات امريكية مع طالبان التي اطيح بها من السلطة في غزو امريكي عام 2001 بسبب استضافتها لتنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن.

قال كرزاي ان الجهد الافغاني تجاه اجراء محادثات سلام لم يصل بعد الى مرحلة عقد اجتماع بين الحكومة والمتمردين لكن ممثلي الطرفين على اتصال.

وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الافغانية كابول "تجرى محادثات سلام مع طالبان. وتقوم بهذه المفاوضات القوات الاجنبية وخاصة الولايات المتحدة نفسها."

وفي واشنطن لم تؤكد المتحدثة باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض كاتلين هايدن اجراء اي اتصالات مع طالبان لكنها قالت ان الولايات المتحدة تدعم المصالحة في افغانستان.

واضافت "لا يمكنني تأكيد اي اتصالات بعينها لكننا نواصل دعم اي مصالحة بقيادة افغانية وعملية اعادة الاندماج التي ستعيد تأهيل المتمردين."

وقالت ان اعادة دمج طالبان ممكن "بشرط ان يلتزم بالخطوط الحمراء التي تلتزم بها الحكومة الافغانية منذ وقت بعيد وهي: نبذ العنف وقطع الصلة مع القاعدة والعيش في ظل الدستور الافغاني بما ذلك احترام حقوق المرأة."

وقال مسؤول امريكي في كابول ان الولايات المتحدة تساعد المبادرات ذات القيادة الافغانية لاعادة الاندماج والموجهة لحركة طالبان.

وقال المسؤول في السفارة الامريكية في كابول "يجب ان نساعد في خلق الظروف اللازمة لاتاحة تسوية سياسية بين الشعب الافغاني. يشمل ذلك المصالحة مع هؤلاء المتمردين المستعدين لنبذ القاعدة والتخلي عن العنف والتمسك بالدستور الافغاني."

وغزت الولايات المتحدة افغانستان في اكتوبر تشرين الاول 2001 بعد اسابيع من هجمات 11 سبتمبر ايلول للمساعدة في الاطاحة بحركة طالبان التي استضافت تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن.

وعاودت طالبان تجميع صفوفها وتقوم بتمرد قوي منذ سنوات ضد الحكومة والقوات الامريكية وغيرها من الحلفاء">وحذر كرزاي ايضا من أن جيران افغانستان يشعرون بالقلق بشأن خطط إقامة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة والتي يمكن ان تشمل اقامة قواعد طويلة الاجل على الاراضي الافغانية.

وقال ان "موضوع اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة يسبب توترات مع جيراننا." واضاف "حين نوقع هذه الشراكة الاستراتيجية.. في نفس الوقت يجب ان يكون لدينا سلام في افغانستان."

لكن هذا امر مستبعد اذ من المتوقع انجاز الاتفاق خلال شهور في حين ان اكثر مؤيدي المحادثات تفاؤلا يتوقعون ان تستغرق العملية سنوات.

واذا امكن التوصل لاتفاق فقد يخفف ذلك قلق افغان يخشون ان تنسحب الولايات المتحدة بسرعة اكبر مما ينبغي تاركة حكومة ضعيفة في مواجهة المقاتلين المتشددين. كما قد يخفف ايضا قلق من يخشون الا ترحل القوات الاجنبية مطلقا رغم انهم يعتبرونها قوات احتلال.

وقال هاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الامريكي ان الولايات المتحدة على وشك اعلان خفض "جوهري" للقوات الامريكية في افغانستان.

وقال الديمقراطي البارز بمجلس الشيوخ في مقابلة مع تلفزيون بي.بي.اس "سيكون هناك سحب. انني واثق من انه سيكون سحبا جوهريا. امل ذلك بالتأكيد."

من ايما جراهام هاريسون وحامد شاليزي

اجمالي القراءات 4089