فقه الرسم

حسام مصطفى في الأحد ٢٠ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم اللاه الرحمان الرحيم

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21
ب س م ا ل ل ا هـ ا ل ر ح م ا ن ا ل ر ح ي م

ها هي البسملة، أول ءاية في القرءان، برسم يعطي الكلمة حقها، فلا يزيد ولا ينقص منها شيئا، فكانت 21 حرفا (7 ضرب 3)

أنا لا أقول أن كل رسم غير ما جاء هنا باطل، بل هو رسم آخر، لا يعنيني، ولا أضاده إلا إن أخل بمعني الكلمة وخرج بها عن مقصودها.

يعن لي أن أشبه مسألة إختلاف رسم الحروف بالزخرفة، فمن يكتب الـ (ك) ها كذا أو (كـ) ها كذا فما هو إلا مزخرف، والخطاطون يخرجون لك بألف شكل ورسم للحرف، فمن عثماني وكوفي وأندلسي. 

 بالنسبة لرسم القرءان، فأنا أرى أنه لم يهمل حرفا واحد، بل أثبت رسم الحرف بشكل آخر لم نألفه ليس إلا، فمثلا

ٱللَّهُ نَزَّلَ أحسَنَ ٱلحدِيث كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبهًا مَّثانِىَ" 23 ٱلزّمر

نجد فيها الألف مثبتة في مكانها الصحيح، ويطيب لي أن أسميها (الألف الصغيرة)، فهى ألف لا جدال، ومن جادل فليجادل كيفما شاء، وسنقول له أملل علينا كلمة (كتاب، ومتشابها) ، فإن أثبتناها كما سبق سنستحق 10 من 10. فنحن لم نفعل شيئا سوى أننا (أطـــــــلـنــــــا ) الألف أي جعناها طويلة.

فإذا قلت لك أن (ســـــــــ) هي سين فهل ستنكر، إنها سين طويلة.

أما علامة الشكل (التشكيل) فهى مخترعة بدلا عن حروف أصلية، حيث أن جميع اللغات تثبت التشكيل بالحروف المتحركة (الألف، والياء، والواو)، ولو دققنا قليلا لوجدنا أن الفتحة ما هي إلا ألف مائلة فوق الحرف، ولوجدنا أن الكسرة ما هي إلا نقطتا الياء متصلتين بميل تحت الحرف، أما الضمة فاحتفظت بشكل الواو مع تصغير الحجم.

أما الشدة فما هي إلا دمج حرفين متكررين في مثل (نَزَّلَ) ويمكننا أن نرسمها ها كذا (نَزْزَلَ)

 ولا أمانع من استخدام علامات التشكيل ما دامت تضيف جمالا للمكتوب، وتوفر مساحة لا بأس بها (أفقيا) من وسيط الكتابة، وما دمنا تعودنا عليها.

كما أريتكم في البسملة صدر المقال، فإن الفوائد العددية للرسم المستند إلى أصل العربية فوائد لا تنقضى، وقد أدرجت لكم نماذج تتعلق بضبط عدد الحروف وضبط عدد الكلمات. غير أنه لم يناقش أحد كما يجب.

لننظر معا إلي اسم نبينا (مُحَمَّد) ءاخذا 4 خانات أفقية، ولكن ألا يمكننا أن نكتبه (موحامماد)، نعم يمكننا وهو صحيح ومضبوط، غير أننا إحتجنا إلى 8 خانات بدلا عن 4 أفقيا. أما الواقع فإننا استهلكنا ما وفرناه حين وضعنا علامات التشكيل رأسيا. ولو ناقشنا الرسمين (رقميا) لوجدنا أن (موحمماد) أوفر في المساحة بخانتين، ولكن لذا مقام ءاخر.

وهاكم أيضا، قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين 

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21
ا ل ح م د ل ل ل ا هـ ر ب ب ا ل ع ا ل م ي ن

 فهو 21 حرفا (7 ضرب 3)

وكذلك قوله تعالى (إيياك نعبد وأيياك نستعين) فهو 21 حرفا (7 ضرب 3)

سمحت لنفسي أن استعير ها ذه اللوحة الجميلة من أخي د. حسن، وهي خير مثال على أن رسم الحرف مهما تشكل يمكننا أن نقرءه، والعبرة بالنطق وليس بالرسم، فانظروا إلى الهاء في إله وفي الله، فمرة مقفولة، ومرة مفتوحة لأعلى وأخرى مفتوحة لأسفل، ولكنها تبقي هـــاء.

سنناقش في المقال القادم (واو الجماعة) وليس (واو وألف الجماعة)، فاستعدوا.

وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أخوكم حسام مصطفى

 

اجمالي القراءات 14177