مفتي لبنان ... متهم بالفساد المالي واللصوصية في بلده ... جده باع اراض فلسطينية لليهود ويصف وفدا شعبي

في السبت ١٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

مفتي لبنان ... متهم بالفساد المالي واللصوصية في بلده ... جده باع اراض فلسطينية لليهود ويصف وفدا شعبيا فلسطينيا زاره في دار الافتاء بانه ... زبالة


June 17 2011 14:42

عرب تايمز - خاص

لم يكد مفتي لبنان يخرج من فضيحة الفساد في دار الافتاء ( بعد ان تبين انه كتب شيكات باسم دار الافتاء بمبالغ كبيرة لشركة وهمية يمتلكها ابنه )  حتى فتح معركة مع وفد فلسطيني شعبي حتى يصرف الانظار عن فضيحته وفساده واستغلاله اموال دار الافتاء للاثراء عبر تمرير شيكات مالية كبيرة لشركة يمتلكها ابنه ... وهي الفضيحة التي تكتمت معظم صحف لبنان الممولة من ال الحريري عن نشرها لان مفتي لبنان ليس اكثر من موظف في حاشية ا سعد الحريري ومخلب قط يستعمله لبث الفتنة الطائفية في لبنان والتحريض على المسلمين الشيعة .. وهي الفضيحة التي كانت عرب تايمز سباقة في نشرها والاشارة اليها في حينه

فقد صرفت دار الفتوى للمدعو محمد راغب محمد رشيد قباني ( ابن المفتي ) شيكات مالية كبيرة باسم دار الفتوى على مشاريع وهمية منها ترميم مكان معهد الآفاق ـ عقار وقف العلماء في مبنى جمعية المحافظة على القرآن الكريم مقابل دار الفتوى بقيمة خمسة آلاف دولار وترميم عقار وقف العلماء (عرمون القبة) بقيمة مائة وخمسون ألف دولار والقسط الثاني والثالث من قيمة ترميم عقار عرمون رقم "1455" بقيمة مائة ألف دولار , إضافة لمشاريع إعادة تأهيل معهد تعليم الكمبيوتر ومكتبة علوم الإسلام ومدخل البناء وبيت الدرج بكلفة إجمالية بلغت اثنان وعشرون ألف وثمانمائة وواحد وأربعون دولاراً أمريكياً وجميع هذه المشاريع لاوجود لها على أرض الواقع

1 يملك راغب قباني نسبة 80% من أسهم شركة انترناشونال كونتركرز كومباني ش.م.م وقد قامت هذه الشركة بإجراء دراسات هندسية لمشاريع وهمية لم تنفذ وقبضت المبالغ التالية

:أ- مبلغ 492.000 ألف دولار أتعاب دراسات هندسية وتحضير ملف رخصة البناء لمشروع سكني على العقارين 1282- 58 12 في منطقة عرمون العقارية أما المشروع فلم يتعد ترميم غرفتين على العضم في المنطقة المذكورة

ب - دراسات هندسية بقيمة 254 ألف دولار لمستشفى الأبراج، علماً أن ارض المستشفى الذي لم يبنَ استرجعها أصحابها منذ7سنوات بعدما وقفوها لمدة خمس سنوات

 ج - 940 ألف دولار بدل أتعاب دراسات هندسية وتحضير ملف رخصة البناء لمشروع جامعة بيروت الإسلامية وهذه الجامعة لم تبصر النور علماً أن تقديرات كلفتها تتعدى40 مليون دولار

د­- تسجيل بناية في فردان باسم زوجة المفتي من المساعدات القطرية للوقف السني بقيمة ثمانية عشر مليون دولار

ولان الطرف الذي كشف عن هذه الفضيحة هو طرف فلسطيني ... ولان اسم عائلة قباني وردت في قائمة سوداء اعدتها جهات فلسطينية عن اسر لبنانية باعت اراض في فلسطين لليهود قبل عام 48 فقد قرر هذا المفتي الهزؤ فتح معركة مع وفد شعبي فلسطيني زار مقر دار الفتوى ( على اعتبار ان الفلسطينيين من السنة الذين يمثلهم هذا السافل ) للمراجعة في موضوع( تجمع الداعوق اللاجئين الفلسطينيين) في مخيم صبرا في بيروت. حيث فوجيء الوفد  بصراخ المفتي في وجههم ونعتهم بعبارات نابية كررها على مدى اللقاء،وأشارت المصادر إلى أن المفتي أسمع الوفد الفلسطيني الذي أتى بناء على طلبه من أجل وضع المفتي في صورة الادعاءات الكاذبة والمغلوطة من دار العجزة ومسئوليها وان الفلسطينيين في تجمع الداعوق في المخيم هم ضمن نطاق التجمع منذ إنشائه ولم يحدث أي تغيير عمراني لكن المفتي خرج عن طوره ونعت الفلسطينيين بأقبح النعوت العنصرية وأبشعها,فالمفتي، بحسب محضر اجتماع المنشور أعلاه كان قد قال لوفد من قيادات اللجان الشعبية وأمناء سر الفصائل الفلسطينية في بيروت استضفناكم ولم نعُد نريدكم أعضاء الوفد تلقّوا من سماحته اتهامات بممارسة الاعتداء، واغتصاب أراضي الأوقاف، وأنتم تجار، وسأدافع عن الأوقاف، ولو كلفني ذلك كل شيءغضَب المفتي وشتائمه الموجهة إلى وفد الفصائل كانت مستغربة كما يقول بعض من شارك في الاجتماع,فالوفد كان قد حضر من أجل حلّ خلاف وقع مع المدير العام لدار العجزة عزام حوري ورئيس جمعية المقاصد الإسلامية محمد أمين الداعوق على قطعة أرض في تجمّع الداعوق الملاصق لمخيم شاتيلا. بالنسبة إلى الفلسطينيين،الأرض المتنازع عليها كان قد تبرّع بها عمر الداعوق للّاجئين عام 1952طالباً منهم استخدامها إلى حين عودتهم إلى ديارهم,وفي 1966، صدر حكم قضائي يؤكّد ذلك,أمّا بالنسبة إلى دار العجزة فهي ترى أن هذه الأرض هي من الأوقاف  وأن الفلسطينيين يستغلونها بطرق غير شرعية. لحل هذا الخلاف، توجه الطرفان إلى دار الفتوى. هناك كان عزام حوري ومحمد أمين داعوق قد سبقا الوفد الفلسطيني إلى الاجتماع بالمفتي

اعتقدنا أنه يريد أن يسمع وجهة نظرهما في البدء ثم يستمع إلى وجهة نظرنا، لنجتمع من بعدها كلنا يقول أحد أعضاء الوفد الفلسطيني الذي شارك في الاجتماع. لكنّ الحضور انتظر نصف ساعة خارج مكتب المفتي، ليخرج بعدها حوري والداعوق ويصرّحا بأنّ  دار العجزة هي دار خيرية تساعد الناس منذ 60 عاماً، وأن الفلسطينيين منذ 40 عاماً يعتدون على هذه الأملاك الوقفية,وخلال الشهرين الأخيرين تجدّد هذا الاعتداء ببناء منازل جديدة دخل الوفد الفلسطيني للقاء المفتي. بعد الترحيب توجه أحد أعضاء الوفد إلى قباني بالقول إن ما صرّح به حوري والداعوق في الخارج بشأن الاعتداء على الأراضي غير دقيق صرخ المفتي بالحضور قائلاً كلا، كلامهم دقيق. وأنتم معتدون على أملاك الأوقاف الإسلامية وهذا غير مسموحا, وأنتم تستخدمون الأرض لأغراض تجارية

حاول أحد الحاضرين تهدئته، فصرخ المفتي قائلاً لم يعُد يُخيفني سلاحكم  قاطعه آخر نحن هنا لتحكم بيننا، ولم يذكر أحد السلاح  ردّ المفتي  أنا لست حكماً، أنا طرف ولديّ سيف  يتدخّل شخص آخر قائل نحنا ضيوف عندكم يا سيدنا أجابه المفتي نحن استضفناكم وما بدنا إياكم ضيوف, فلّوا عنّا  حاولنا أن نهدئه وأن نفهمه حقيقة المشكلة بشأن هذه الأرض،لكننا لم نستطع الكلام، وكنا كلما حاولنا تهدئته يغضب أكثر, يقول أحد من شارك في هذا الاجتماع. يُكمل الرجل نقلاً عن المفتي شو هالزبالة… أنتم لن تنتصروا في حياتكم، وقضيتكم لن تنتصر تدخل هنا أحد الحضور ليقول له إن الأرض التي يجري البناء عليها تقع ضمن تجمع الداعوق،أما المساحات الخالية في التجمع فهي لأشخاص دُمّرت منازلهم في حرب المخيمات، لكنهم لم يملكوا الأموال لإعادة إعمارها هنا قال المفتي سأتصل ببري لأعتذر منه

مرة أخرى استشاط المفتي غضباً أمسك سماحته بالهاتف وقال لنا إنه سيتصل بالرئيس نبيه بري للاعتذار منه  الاعتذار عن ماذا؟ يجيب الرجل:  اعتذاره له معنيان, ونحن أخذنا المعنى البريء، أي اتهام المفتي لمناصري برّي بأنهم هم من كانوا يبنون  أما المعنى المقصود  فهو الاعتذار من الرئيس بري لأنه كان ضده في حرب المخيمات حينها يُضيف الرجل اقتربنا منه لمنعه من الاتصال، حتى إن الهاتف كاد يقع من يده  شارف الاجتماع على الانتهاء، فصرخ المفتي بالحضور قائلاًأنتم ستسبّبون موتي، وأنا رجل مريضعلى ذمة بعض أعضاء الوفد. أنهى المفتي حديثه بالقول أنا ضدكم، وسأجرف الداعوق، ولو كان هناك جامع فسأهدمه بيدي كما يقول من كان في الاجتماع

عند هذا الحدّ تدخّل أحد المسئولين عن أمن المفتي ومسئول الديوان نتيجة الصراخ. ترك الحضور دار الإفتاء، ثم كتب أمين سر فصائل منظمة التحرير في بيروت سمير أبو عفش محضر اجتماع بما جرى,أحال المحضر على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي استفسر عمّا إذا كان الوفد قد أساء بشيء إلى المفتي. وطلب عباس من مسؤولي المنظمة التهدئة،على أن يصار إلى إيجاد حلّ سياسي. أما في الداخل اللبناني، فقد اتصل رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري بأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العرادات لتطييب خاطره. كذلك توجّه وفد من دار الفتوى أمس إلى السفارة الفلسطينية ليعتذر عمّا بدر من المفتي. أما بالنسبة إلى من حضر الاجتماع، فلم يستطع أحد منهم تفسير سبب تصرف المفتي بهذه الطريقة، ليقول أحدهم ضاحكاً والله لو لم نكن خمسة، لما صدّقنا أحد إذا روينا له ما جرى

يذكر أن حي الداعوق يقع داخل مخيم صبرا وشاتيلا الذي تعرض للمجزرة الكبرى في 16 أيلول 1982م. إبان الاجتياح الصهيوني الغاشم للبنان واستمرت المجزرة  لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بالقوات اللبنانية الجناح العسكري لحزب الكتائب اللبناني في حينها والجيش الإسرائيلي. عدد القتلى في المذبحة يتجاوز حسب التقديرات 5000 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح،أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا,في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل الجيش الصهيوني الذي كان تحت قيادة الإرهابي أرئييل شارون ورفائيل إيتان وقد قامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الصهيوني محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة

أحد المشاركين في الوفد قال يبدو أن البعض يريد أن يكمل ما بدأه الصهاينة في صبرا وشاتيلا لكن شعبنا عصي على الإبادة والاستئصال وختم قائلا نحن نرفض التوطين ولا نبيع فلسطين بمال الدنيا وأول ما يقوم به أي فلسطيني توطّن في أوروبا أو أمريكا وحصل على جواز سفر غربي هو زيارة أرضه في فلسطين المحتلة. ولكن هذا لا يعني أن نعيش 63 سنة على قارعة الطريق في لبنان باسم الأخوة وتحت ذريعة الخوف من إرهاب التوطين ، وأكثر ما آلمنا أن الكلام لم يأت من القوات اللبنانية أو بعض الطائفيين والعنصريين الذين أدمنوا التهجم علينا وعلى قضيتنا في لبنان وإنما جاء من مفتي المسلمين السنة الذي يفترض أن يكون مفتينا والمدافع الأول عنا 

وهنا لابد أن نذكر ببعض الأشياء التي تكشف وتعري هذا المفتي الروتاري ألحرامي وعائلته العملية لإسرائيل وبعض العائلات المرتبطة بالوكالة اليهودية والماسونية العالمية كيف باع والده وأعمامه جزء من فلسطين المباركة 606.000 دونماً (ستمائة وستة آلاف دونم)، اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين، وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يُسمى بلاد الشام أو سوريا الكبرى، وعندما هزمت تركيا واحتل الحلفاء بلاد الشام، قسمت هذه البلاد إلى أربعة دول أو مستعمرات، حيث خضعت سوريا ولبنان للاحتلال الفرنسي، وشرق الأردن للاحتلال البريطاني، وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود. وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر، فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية، وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها. وكانت كمية الأراضي التي بيعت، والعائلات التي باعت كما يلي

1- باعت عائلة سرسق البيروتية - ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها

2- باعت عائلة سلام البيروتية 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستين ألف دونم) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية، إلا أنهم باعوها لليهود

3- باعت عائلتا بيهم وسرسق (محمد بيهم وميشيل سرسق) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة، وكان قد أُعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين، ولكنهم باعوه لليهود

4- باع أنطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً، واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32.000 دونماً (اثنان وثلاثون ألف دونم) ، وطردوا أهله منه بمساعدة الإنجليز، بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تُثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين

5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونماً أربعة آلاف دونم بوادي القباني، واستولى اليهود على أراضي الوادي كله

6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيون لليهود قرى الهريج والدار البيضاء والانشراح نهاريا

7- باع كل من خير الدين الأحدب، وصفي قدورة، وجوزيف خديج، وميشال سرجي، ومراد دانا وإلياس الحاج اللبنانيون لليهود مساحة كبيرة و ايضا القنبلة التي فجرها الرئيس سليم الحص مطالباً المفتي محمد رشيد قباني بالاستقالة أو الدفاع عن نفسه، لم تنته فصولاً، ودعا أثرها رئيس الحكومة سعد الحريري رؤساء الحكومات السابقين لاجتماع طارئ في السراي الحكومي حضره الحص والرئيسان عمر كرامي ونجيب ميقاتي، واتفقوا على إحالة ملف الهدر في مال المسلمين إلى لجان للتدقيق بحسابات دار الفتوى، بعدما اتهم نجل المفتي راغب محمد رشيد قباني بالاستيلاء على ملايين الدولارات من أموال الدار تحت ستار تمويل دراسات هندسية

اجمالي القراءات 4441