المصيدة
(أولا : شيخ الأزهر معذور )
1 ـ فى منتصف القرن الماضى تقريبا أراد أحد شيوخ القبائل فى افريقيا أن يعلن إسلامه ، أرسل برغبته هذه الى الأزهر ، وأخبر بأن كل افراد قبيلته يشاركونه الرغبة ، فأرسل شيخ الأزهر وقتها يطلب من شيخ القبيلة وافرادها أ ن يختتنوا أولا قبل الدخول فى الإسلام .نظر شيخ القبيلة إلى نفسه وإلى قبيلته، ورفضوا جميعا الاختتان والإسلام ..
شيخ القبيلة معذور .
فقد صدق فعلا أن شروط الإسلام أن يقطع هذه القطعة من جسده .. فأشفق على نفسه من تلك التجربة ومن دخوله فيها فى اواخر عمره ..وربما لو كان قد حدث له ذلك فى الصغر لكان الأمرهينا ، ولكن اجراء هذه المذبحة الدامية له ولكل قبيلته كان أمرا مروعا ، لذا فضل الاحتفاظ بما لديه وآثر السلامة !!
شيخ الأزهر الذى طالب بالاختتان واسالة الدماء هو الآخر معذور..
فقد عاش على أنه هو الذى يمسك بيده مفتاح الجنة ، وأن شرط دخولها هو الاختتان إذ لا مكان فى الجنةلأى " غرل " (بضم الغين وضم الراء: ـ أى الرجل الذى لم يختتن) . وشيخ الأزهر يعتقد ان مهمته هى التأكد من ذلك حتى لايتسلل الى الجنة من لا يستحقها ، وليس مهما بعدها إن كان تقيا صالحا ، فتلك مجرد تفصيلات ، والأهم منها هو الختان وقطع ذلك الجزء الملعون من جسد الانسان ..
شيخ الأزهر ايضا معذور ..
فليس لديه الوقت ليتعلم أن الإسلام لا مكان فيه لكهنوت او لأى هيئة تتوسط بين الناس ورب الناس، وأن أى إنسان يمكنه دخول الاسلام دون أن تعطيه مصلحة حكومية شهادة رسمية بختم النسر تفيد أنه مسلم ، فالإسلام علاقة خاصة بين العبد وربه؛ تقوم على الايمان بالله تعالى وحده لا شريك له وباليوم الآخر وتقوى الله تعالى حيث لامجال للرياء أوالنفاق أو أخذ تصريح من أحد..
شيخ الأزهر أيضا معذور ..
فقد تعلم أن الاسلام الموجود فى الساحة هو أوراق رسمية ، وكلمة توضع فى الديانة فى البطاقة الشخصية واسماء ( اسلامية ) يطلقها الناس على أنفسهم واولادهم ،ثم بعدها لا شأن له بما أصبح عليه أغلبية المسلمين من تأخر وجمود وتكاسل وتفرق وتحارب،كل ذلك لايهم طالما حافظوا على .. الختان ..
وشيخ الأزهر أيضا معذور..
لأنه لم يدرك أنه ليس على دين الاسلام ،الدين السماوى الحق ـ ولكنه يقف إماما لدين أرضى يتمسح بالاسلام هو دين التصوف السنى ـ وقتها.
وقد ظل دين التصوف السنى ـ الأرضى ـ متحكما فى الأزهر الى أن نجح دين السنة المتطرف فى التحكم فى الأزهر ومؤسساته.
( ثا نيا : جارودى غير معذور )
وفى الثمانينيات ـ وفى وقت غير ملائم ـ أسلم المفكر الفرنسى الشيوعى (سابقا) جارودى. لم يكن الوقت ملائما لأن الدين الأرضى السنى المتطرف كان قد سيطر على الأزهر ، ولهذا فبينما كان دخول جارودى فى الاسلام حدثا اهتزت له اوربا ودوائر المثقفين والسياسيين فى العالم الحى فان أئمة الدين الأرضى السنى المتطرف فى الأزهر وغيره لم يأبهوا باسلام جارودى ، وهم الذين يفخرون كل حين بانتشار دينهم الأرضى فى العالم كله .
الأسباب كثيرة فى عدم اهتمامهم باسلام الأخ جارودى ، منها أنه يأتى اليهم بثقافته الأوربية التى يعتبرونها غزوا فكريا و (كفرا بواحا )، ثم أنه يأتيهم بعقله القادر على ان يسأل أسئلة تحتاج اجتهادا لا يملكون منه شيئا.
ثم إن الأخ جارودى لم يأت الى احدى المؤسسات الدينية لتصدر له تصريحا بالاسلام ، إذ أقدم من تلقاء نفسه على إعلان إسلامه دون أن يأخذ الاذن من أولى الامر، أى أصحاب الدين الأرضى الذين احتكروا اسم الاسلام لأنفسهم و جعلوا أنفسهم وكلاء عن الله تعالى و المتحدثين باسمه فى مجالهم الجغرافى و التاريخى و الثقافى. دخل جارودى هذا المنطقة وأعلن اسلامه دون أن يمر من البوابة الوهمية التى أقاموها ليعطوا منها جواز المرور باسمهم، أى إنه لم يعلن ولاءه لهم ، ولم يعلن إيمانه بهم وتبعيته لهم وفق منهج الاعتقاد فى كل دين أرضى ، إذ عليك أن تدخل فيه بتصريح ومباركة من كهنوته و قيادته الرسمية ، وإلا فلن يعطوك صكوك الغفران و لن يدخلوك الجنة.
بتأثير النفط تمتع الدين الأرضى السنى المتطرف بارصدة مالية تسيل لها لعاب الأغنياء قبل الفقراء ، لذا يدخل فيه الفنانون و الفنانات والعاهرون و العاهرات وكل ما هو آت آت ، يعلنون التوبة ويرتدون الحجاب على الوجه وعلى القفا وعلى العقل أيضا. ولكن الأخ جارودى لم يسر فى هذا الطريق ، وكان واضحا انه لن يرتدى الحجاب وسيظل مفتوح العينين ، اى سيكون مزعجا لا يستحق سوى الامتعاض .وحضر جارودى اجتماعات عاصفة مع كبار الأشياخ فى القاهرة ، وحكى هو بنفسه لى بعضها ، وحكى لى الدكتوررشدى فكار ـ رحمه الله تعالى ـ تفصيلات أخرى ، فقد تحدث جارودى فى الاسلام بعقله معتمدا على القرآن الكريم وحده ، فثار شيخ الأزهروقال :" اننا لم نأت هنا لكى نتعلم الإسلام على يدى ذلك الذى أسلم حديثا".
للعلم فشيخ الأزهر الشيخ جاد الحق لم يكن يحفظ القرآن الكريم ، ولم يكن يستطيع ارتجال خطبة أمام حشد من الناس ، لذا كان يتكلم من ورقة أعدوها له ، وحتى حين كان يقرأ المكتوب له من الورقة فقد كان يخطىء فى النحو والاعراب وفى قراءة الايات القرآنية .
مايهمنا هنا فى موضوع الختان أن تلك الخصومة المعلنة بين شيخ الدين الأرضى فى الأزهر والأخ جارودى شجعت أشياخا آخرين على المطالبة بختان الاخ جارودى حتى يتيقنوا من صدق دخوله فى دينهم . أى عومل جارودى معاملة تلك القبيلة الأفريقية السالفة الذكر.
الشيخ جاد الحق أيضا معذور ..
فقد سمع كلاما جديدا معتمدا على القرآن ومتسقا مع العقل وليست لديه المقدرة على الرد عليه .
الشيخ جاد الحق أيضا معذور..
لأن ذلك الخواجة الذى أسلم حديثا قد أثبت أن مؤسسة الأزهر لا لزوم لها ، وأنه يمكن لأى انسان ان يفهم الاسلام على حقيقته إذا ابتعد عن الأزهر وأمثاله من مؤسسات الأديان الأرضية للمسلمين. والأخطر من ذلك انه يمكن لأى انسان أن يتفوق فى العلم على كل الاشياخ بشرط أن يقرأ ويفهم ، ولكنهم لايقرأون وقليلا مايفهمون ،وماالداعى للقراءة وقد صاروا أشياخا وبيدهم مفاتيح الجنة ؟ !! فالعلم هام فى الاسلام، ولكنه ليس شرطا فى الأديان الأرضية. لذا صار أحد كبار الجهلة شيخا للأزهر و هولا يعرف القراءة و لا الكتابة ، ولكن كان يعرف ما هو أهم ، وهو تملق الحاكم والركوع له من دون الله جل وعلا.
والشيوخ الذين طالبوا بختان الاخ جارودى أيضا معذورون ..
فطالما أن الختان هو الفيصل فى تحديد من يدخل دينهم الأرضى فلماذا لايقام على الأخ جارودى " حد الختان "؟!! وطالما ان الاخ جارودى يدعى أنه مسلم مثلهم فلماذا لايختتن مثلهم ؟ فاذا رفض جارودى (حد الختان ) فليقيموا عليه ( حد الردة )
الأخ جارودى هو الوحيد الذى لا عذر له ..
كان يجب عليه أن يفهم أن الأغلبية العظمى من مسلمى اليوم يتبعون أديانا أرضية أكثر تخلفا من الأديان الأرضية فى الغرب و الشرق .
الأخ جارودى هو الوحيد الذى لا عذر له ،
فما كان ينبغى له أن يجلس بينهم بلا ختان اذ كيف يحدث بينه وبينهم التجاوب والانسجام وهم مختونون وهو بلا ختان ؟ !!
لا يمكن أن توجد ( قاعدة مشتركة ) فى الدين السنى الأرضى بين المختون وغير المختون .
( ثالثا : بين حد الختان و حد الردة )
ندخل الان القرن الحادى و العشرين لنقرأ هذه القصة:
قال الراوى :
فى جنوب السودان عاشت تلك القبيلة فى رقص لاينقطع ، تصحو من الصباح الباكر لترقص ـ وتلتقط الفواكه من الغابة وهى ترقص ـ وتاكل وهى ترقص ـ إذا تحركت رقصت وإذا قعدت رقصت ، وإذا تشاجرت رقصت واذا تحاربت رقصت ، واذا رقصت رقصت.
بوصول الأخ البشير الى السلطة عيّن نفسه وكيلا لله تعالى فى أرض السودان ، وأعطى نفسه مهمة إلزام الناس على دخول دينه الأرضى السنى المتطرف ، بمفهوم حركة الانقاذ السودانية التى أوجبت على نفسها إنقاذ السودانيين رغم أنوفهم.
وهكذا وجد زعيم القبيلة الراقصة الأخ ( شنتر) نفسه محمولا الى الخرطوم ليقابل لجنة الوكلاء المكلفين بنشر الدين بين الوثنيين الراقصين ..
ألبسوا الأخ ( شنتر ) جلبابا أبيض يوارى سوأته، وعمامة بيضاء توارى شيبته ، وأدخلوه فى حجرة رائعة قد ملئت بهدايا من الترتر و الخرز الملون ـ و كل ما يلمع و يبرق ، ومعها أكوام من انواع المسواك والحجاب و النقاب و القصير من الجلباب و الثياب . وأقنعوه بالدخول فى الدين و التمسك بالسنة والعض عليها بالنواجذ . طبعا لم يفهم الأخ ( شنتر ) معنى النواجذ أو ماهية السواك أو فائدة الحجاب و النقاب. الذى أخذ عقله هو كل تلك الألوان و الزخارف فأعلن على الفور دخوله فى الدين السنى وأن يعض عليه بكل ما تبقى لديه من النواجذ ، و أعلن دخول قبيلته فيه أيضا. وأخذ يحتضن الهدايا راقصا بكل ما لديه من قوة ومن (نواجذ ) .
لم يكن الأمر بهذه السهولة ، فلجنة الوكلاء المكلفين بنشر الدين لا بد أن يتحققوا بأنفسهم من دخول القبيلة الى الدين . وهكذا ذهبوا مع الأخ ( شنتر ) الى الأدغال التى تقيم فيها القبيلة الراقصة ، ووقف (شنتر) يوزع الهدايا على نساء و رجال وأطفال قبيلته ، وعرض عليهم دخول الدين فاجابوه راقصين منشرحين . تأكد الوكلاء أنفسهم على أن القبيلة قد دخلت فى الدين السنى أفواجا ، فغادروا حفل الرقص تاركين أحد الأئمة ليقوم بتعليم القبيلة فرائض الدين ، ومن أهمها لبس الحجاب و النقاب و استعمال المسواك والتمسك بالسنة و العض عليها وعلى المسواك بالنواجذ ـ إذا بقيت لهم نواجذ..
تفرغ الامام فى تعليم القبيلة تعاليم دينه فكان أصعبها موضوع الحجاب و النقاب.
المرأة فى القبيلة الراقصة إعتادت أن تعيش عارية ( يارب كما خلقتنى ) ولا تستطيع و لا تطيق أن تختنق بالحجاب أو النقاب، فاقتنع الامام السنى بالاكتفاء ـ مؤقتا ـ بأن يلبس الرجال العقال ـ فقط ـ وأن تغطى النساء شعر الرأس ـ فقط . واقتنعت القبيلة بهذا الزى واخترعوا له طريقة جديدة فى الرقص.
بعد شهر جاءت لجنة الوكلاء لتفتش على غسمان القبيلة ففوجئوا بالزى الجديد الذى يغطى الشعر و الراس (فقط ). فى جلسة عاصفة أقنع الامام لجنة الوكلاء بأن ( ما لا يدرك كله لا يترك كله ) وأن التدرج فى التشريع ضرورى ، وأن الضرورات تبيح المحظورات ، و أن من مقاصد الشريعة السنية والبلاغية مراعاة حال المخاطب ، وأنهم اليوم يغطون رءوسهم وفى المستقبل سيغطون مؤخراتهم، وإن غدا لناظره قريب ، و فى التأنى السلامة و فى العجلة الندامة..
ثم اصطحبهم الى حفل الرقص اليومى للقبيلة التى تقيمه بعد صلاة العشاء.
كانت النساء العرايا يرقصن فى ضوء النار، وحولهن الرجال ممشوقو القوام يقفزون حولهن تحت دقات الطبول . وأعضاؤهم التناسلية تتقافز مع الرقص شرقا وغربا وشمالا وجنوبا. بعض أعضاء اللجنة الموقرة استولى عليهم الشبق الجنسى وهم يرون النساء تهتز أردافهن و صدورهن ، بعض أعضاء اللجنة الموقرة كانوا من مثيلى الجنس ، فاستولى على عقولهم وقلوبهم منظر الرجال العرايا وأعضاؤهم التناسلية المتقافزة . نسى هؤلاء وأولئك مهمتهم المقدسة ، ونظروا الى الامام فهز لهم رأسه موافقا وابتسموا جميعا فى رضى ، وكل منهم يمنى نفسه بليالى قادمة ملتهبة . حملت نظرات الامام لهم وعدا بليالى أشد لهبا مما يتصورون. طبعا صدقوه ـ فغمزات عينه تومىء بأن لديه تجربة ماضية مع نساء ورجال القبيلة .
الوحيد الذى كان فى واد آخر هو رئيس اللجنة الذى جاوز السبعين و لم يعد لديه قدرة على هذا أو ذاك. شيخ اللجنة كانت له مشكلة هائلة ، فقد تخصص فى فتاوى الردة و استحلال الدماء ، وكلما أوغل فيها تضاءل حجم عضوه الذكرى حتى أصبح أثرا بعد عين ، وحتى أصبح يبول على خصيتيه العاطلتين. تعطلت الجبهة الأمامية لديه فاستسلمت الجبهة الخلفية الداخلية عنده للطامعين ـ وما أكثرهم فى هذا الزمن اللعين ـ فامتلأ 94 % من وزن فضيلته حقدا على كل الرجال الفحول من جنوب السودان الى شمال الأناضول. حين رأى فضيلته رجال القبيلة الراقصة يتفاخرون بما لديهم وصل الحقد فى داخله الى مائة فى المائة، وأخذ يتأمل الأحجام فى حقد ، فاكتشف أن الرجال الراقصين بلا ختان. وجدها فرصته فى الانتقام ، فصرخ آمرا اللجنة بالاجتماع لأمر هام.
فى الاجتماع أمر بأن يقام علي كل القبيلة ( حد الختان ).حزن أعضاء اللجنة الموقرة على ضياع أحلامهم الجنسية ( الطبيعى منها و الشاذ ) ولكن طبقا للعرف السائد فقد تبارى كل منهم فى المزايدة على ما قاله رئيس اللجنة ليكون أكثر تقوى منه ، واتفقوا على إقامة ( حد الختان ) على كل القبيلة رجالا و نساء وأطفالا. وتبارى كل منهم فى أن يتطوع بنفسه للقيام بعملية الختان للجميع ، ورأوا فى ذلك عوضا عن أحلامهم الجنسية التى ضاعت .
أصبح موقف زعيم القبيلة الأخ ( شنتر ) حرجا.
نظر الى عضوه التناسلى وقدّر أن ما سيتبقى منه بعد الحذف و الخصم والختان لن يؤهله للبقاء زعيما للقبيلة ، خصوصا وقد اشتعل رأسه شيبا . بادر بالرفض والرقص، رفض رقصا ورقص رفضا ، وأعلن الأمر لأهل قبيلته فصرخوا معه رافضين راقصين .
قال لهم شيخ اللجنة : لا يمكن ان تدخلوا ديننا إلا بالختان .
قالوا لا نريد هذا الدين الذى يقطع منا هذا الجزء العزيز الغالى ، نرتد عن دينكم ولا نبالى .
قال لهم الشيوخ جميعا : إذن نقيم عليكم حد الردة. فطالما دخلتم فى ديننا فلا بد من حد الختان فاذا رفضتم وخرجتم من ديننا فلا بد من حد الردة. ففى ديننا لا بد من قطع الرأس السفلى لكل داخل ـ ولا بد من قطع الرأس العليا من كل خارج. وأنتم معشر القبيلة الراقصة قد دخلتم المصيدة، على الباب الأول يقف فيها حامل مشرط الختان ـ وعلى الباب الآخر يقف حامل السيف و السنان .
توقفت القبيلة الراقصة عن الرقص ..
رحلت اللجنة الموقرة الى الخرطوم بعد أن أعطتهم مهلة شهر لتقرير المصير، وبعده سيأتى الجيش باسلحة الاعدام وأدوات الختان و التقصير..
ولا تزال القبيلة الراقصة متوقفة عن الرقص. لا يزالون فى حيرة .. بين حد الختان وحد الردة.
القبيلة الراقصة وقعت فى المصيدة.
قال الراوى :
ليس فى الاسلام ختان للذكر أو الأنثى ... هذا من أدوات التعذيب لدى مخترعى ذلك الدين الأرضي .
والسؤال الان هو : ماهو ذلك الدين الأرضى الذى إذا دخلته قطع (...) وإذا خرجت منه قطع رقبتك ؟
( أخيرا )
ويا أيها الدين الأرضى.. ياعدو البشر ..ويا أفيون الشعوب: طظ فيك .