السُنة يرون ان الصحابه اختصهم الله واجتباهم ورضي عنهم. ومحبتهم والترضي عنهم من اقرب القربات لله والطعن في نزاهتهم او الشك في مانقل عنهم قد يصل لصاحبه الى الكفر والرده عن الإسلام.
وعلى نقيضهم الشيعة يرون ان معظم الصحابه في النار وان سبهم والطعن فيهم قربه لله ونصرة لآهل البيت.
والقرآن الكريم يقول: " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون (١٣٤)" البقرة
والسنة نسبوا للرسول صلى الله عليه وسلم اقوال في فضل الصحابه وهذه بعض منها:
"ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بُعث قائدا ونورا لهم يوم القيامة" الترمذي
يعني المسلمين الذين يموتون في ارض لايوجد فيها صحابي يبعثوا بدون نور ولا قائد وهذا تكذيب لقوله تعالى: "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم (١٢)" الحديد
"لا تسبُّوا أصحابي؛ فلوا أنَّ أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه" البخاري ومسلم
اذا كان سب المشركين في الإسلام محرم فكيف بمن هم ادنى من ذلك ! والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ولا يعرف من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار.
"قل ماكنت بدعًا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين(٩)" الاحقاف
فالرسول لم يأتي بشي جديد ونوح عليه السلام قالها من قبل انه لا يعلم من سيدخل الجنه من أصحابه او النار
"ولا أقول لكم عندي خزآئن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرًا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذًا لمن الظالمين (٣١)" هود
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم (١٠١)" التوبه
روى الإمام أحمد في فضائل الصحابة عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: "لا تسبوا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فلمقامُ أحدهم ساعة خيرٌ من عبادة أحدكم أربعين سنة"
وهذا من الكذب على الله سبحانه وتعالى فكيف علم ابن عمر بان الله سبحانه وتعالى يضاعف اجر الصحابة عن غيرهم؟؟
واذا كان فقط الفضل في الصحبة فمن باب أولى القرابة فا اخوة يوسف عليه السلام ابوهم نبي (يعقوب) وجدهم نبي (إسحاق) وجدهم الثاني نبي ( إبراهيم) واخوهم يوسف نبي عليهم السلام جميعا ومع ذلك فان القرابة والصحبة ليس لها معنى في كتاب الله ولم تجعلهم مميزين عن غيرهم من البشر.
الخلاصه:
على المسلم اتباع منا انزل الله فقط وان يساله ان لا يجعل في قلبه غل للذين آمنوا وان لا يحكم على أي انسان بالجنة او بالنار لانه غير مسؤول عن ذلك وان الله سبحانه وتعالى لن يسال الانسان عن ماجرى بين الصحابه وعن أعمالهم.
"والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم (١٠)" الحشر