مدينة دوما تدخل في إضراب شبه كامل وتهدد بالعصيان المدني
ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى 8000.. وأنباء عن انشقاقات جديدة في الجيش
الثلاثاء 12 رجب 1432هـ - 14 يونيو 2011م
تصاعدت عمليات النزوح من سوريا الى تركيا في الساعات الأخيرة الماضية ليصل العدد الى نحو 8 آلاف شخص فروا من الاضطرابات التي تشهدها بلادهم، وكشفت إدارة الكوارث والأزمات التابعة لرئاسة الوزراء التركية الثلاثاء 14-6-2011 عن أن عدد السوريين الذين لجأوا الى تركيا بلغ 8538 شخصا مع وصول قرابة 2000 لاجئ جديد الى محافظة (هطاي) جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا.
وتكفلت جمعية الهلال الأحمر التركية بهؤلاء اللاجئين في أقليم (هاتاي) حيث أقامت قرية من الخيام تتسع لعشرات الآلاف من الأشخاص.
من جهتها أرسلت مصلحة إدارة الطوارئ التركية مبلغ 475 ألف دولار الى مكتب حاكم (هطاي) لكي تتمكن السلطات المحلية من تأمين احتياجات اللاجئين السوريين.
كما اكدت السلطات التركية ان "حدودها ستظل مفتوحة" مع خشيتها من تدفق كبير للاجئين بعد أن تكثف وصول السوريين بسبب الأحداث القائمة في بلادهم منذ 15 مارس/آذار الماضي.
وفي سياق متصل، أفاد المقدم السوري المنشق حسين هرموش الذي لجأ الى الحدود التركية افاد بوقوع خلافات في صفوف الجيش، وأضاف هرموش أنه قام ومجموعة من الجنود بحماية سكان مدينة جسر الشغور.
ومن جانبهم، لوح أهالي منطقة دوما في ريف دمشق بعصيان مدني شمال بعد أن دخلت بلدتهم في إضراب شبه كامل مع استمرار التظاهرات السلمية اليومية، مطالبين بخروج حشود الجيش من المنطقة وتوقيف ما سماه الأهالي بعمليات الترويع والاعتقالات العشوائية والضرب والتنكيل.
وفي غضون ذلك افاد شهود عيان بان القوات السورية تتجه نحو بلدة معرة النعمان على الطريق السريع بين دمشق وحلب كما اثار مشهد دبابات الجيش السوري المتجهة شرقا الى بلدة البوكمال مخاوف من موجة نزوح جديدة للسكان.
وعلى الصعيد السياسي انتقدت سوريا تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المنتهية ولايته والتي وصف فيها الوضع الحالي في سوريا بأنه خطير للغاية ودعا الدول العربية إلى اتخاذ موقف جماعي بشأنه، ووصف مندوب سوريا الدائم في الجامعة تصريحات موسى بأنها غير متوازنة وتعد تجاهلا فاضحاً لحقيقة ما تتعرض له سوريا من استهداف خارجي على حد تعبيره.
أما إيران فحذرت،على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، الولايات المتحدة من التدخل عسكرياً في الأزمة السورية الدائرة، مؤكداً أن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة.