فلسفة نصاب الزكاة والحول والجرام ليست في دين الله من شي
التقوّل على الله عن الأنفاق

محمد على الفقيه في السبت ٣١ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الأغلال والقيود وشركاء الله في دينة وثرثرة الأنفاق وتحويل الإنفاق إلى زكاة بنصاب محدد وإذا حال الحول وبلغت النصاب وجرام وملي جرام ليس في دين الله من شيء.
عندما نتدبر القرآن نجد فرق وبون شاسع بين الأنفاق في القرآن وبين الزكاة التي توارثناها وثرثرتها إذا بلغ النصاب إذا حال عليها الحول بالمليجرام ،ورجل تصدق فأخفاها حتى لا تعلم شمالة ما تنفق يمينة
(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ)
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
القرآن دائما يجعلك تبني حياتك على العطاء( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ)
حتى نكون سواء ليس العشر ولا نصف العشر ولا حول ولا نصاب ولا جرام فاللله يقول لنا ما أستطعتم.
فالزكاة المحددة التي توارثناها ليست إلا آماني يمنينا بها الشيطان،فتلك الزكاة المعلومة هي أمر بالبخلِ 
((الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا)
فالذي يؤتي مالة هو دائما يتزكى (الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ) فجوهر العبادة أن تعبد الله بدون أغلال وقيود كالتحديد بالعشر ونصف العشر والجرام والحول والنصاب
(وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون)
لا أزكي نفسي كم أكتفيت وأطمائنت نفسي يوم تدبرت في القرآن أننا مستخلفين وأن لله ميراث وملك السموات والأرض.
من أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثا أليس قد بين لنا الله في قولة وحديثة أن هناك ناراً لظى لمن جمع المال وأوعاة،أليس هناك ناراً مؤصدة لمن جمع  مالا وعددة ، أليس هناك سلسلة ذرعها سبعون ذراعا يسلك بها الذي لن يطعم المسكين، والذين سلكوا في سقر كانوا لن يطعموا المسكين، أليس من يكنز الذهب والفضة سيحمى عليها في جهنم وتكوى بها جباة وجنوب وظهور أصحابها.
دعونا نقف عند هذة الآيات خاشعين مخبتين وجلين متذكرين ولا نتخذها هزوا ذلك المسكين الذي نراة واقفا أمام البيت وتنطوي بنا الأرض:
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ)
(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ)
وكذلك نقف عند هذة الآيات ولا نخر عليها صما وعميا ذلك المال الذي نجمعة ونوعية بدون إنفاق:
(كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ)
 وذلك المال الذي نعددة ونبخل بة ظنيين أنة سيخلدنا ولن نموت:
(وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ....)
والذي يُكنز أطنان من الذهب
( ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ  يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)
فأي جرام وأي حول وأي عشر ونصف العشر وأي صدقة لا تعلم الشمال ما تنفق اليمين ليست إلا آماني.
 
المؤمن عندما يؤمن بالله إلها وأحدا له ملك السموات والأرض وميراثهن وحين يؤمن بالله حق الإيمان إنة مستخلف في الأرض يخجل ويستحي من الله أن يكنز مالا ويعددة ويوعية ظنيا بأنة هذا المال سيخلدة في الأرض:
 (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا)
من يتدبر آيات الله عن عبادة الأنفاق وإطعام المسكين واليتيم والأسير يؤمن بأن المال مال الله يخجل أن يعيش حياة مترفة يخشى أن لا يطعم الطعام يخشى الله ويتقية في مالة، بل لدية شعور إيماني إن هذا المال لا بد أن نكون فية سواء يستحي من الله أن يكنز مالا أن يعددة بدون أن يقرض الله منة دائما يشعر بالمسؤلية يؤمن بأنة مستخلف دائما ينفق حتى يكون سواء مع المساكين والفقراء
 (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)
 مع المحافظة على رأس المال بحيث لا ينفق بأسراف حتى يضيع رأس مالة ويصبح ملوما محسورا
(.وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)
المال عصب الحياة فلا ينفق إلا في الخير وهكذا يذكرة الله بخير في القرآن
(ُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ ...)
وحين نتدبر القرآن نجد أن الله يبين في عدة آيات عن تصريف المال وكسبة .
فمن يبخل بمالة فليس خيرا له بل شر
(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)   
(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
البعض وقع في فلسفة الإنفاق ونسمعها كثيرا
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)
البعض يقول لو شاء الله لأطعمهم لكن الله يبلوك في ما أستخلفك فية
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)
(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
  وقد جعلها الله من صفات المتقين
(ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)
(۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) 
فالمؤمن المتقي لا تغيرة الفتن والمصائب لايرتاب أو يشك في وعد الله كما بخلوا في قريش حين حصل قحط وبلاء فأنزل الله آية تبين لهم:
 (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
وكذلك من صفات المحسنين
(وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
وكذلك من صفات المؤمنين حقا
(...الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
والحث على المسارعة وقبل يوم أن يأتي الموت ويوم لا بيع فية ولا خلة ولا شفاعة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
(وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ)
وجاء التحرّي بهذة العبادة في القرآن بشكل مستمر ليلا ونهارا سرا وعلانية فهؤلا  لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ولهم عقبى الدار
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
(وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)
وتجارة لن تبور:
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)
 
بل ومن عناية الله بعبادة والتحرّي على عدم نسيان أو إغفال هذة العبادة كي لا نطمئن لغدر الليل والنهار فحدد الله بالمواسم الحصاد فذالك المحصول أو النوع لا يجزي عن محصول آخر لا تختلف تماما كالصلاة في كتابا موقوتا و كالصيام في أيام معدودات وكالحج في أشهر معلومات وذكر الله في الحج في أيام معلومات 
(۞ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
فالمزارع دائما مرتبط بمواسم فيوم الحصاد تؤتي زكاة من ذلك المحصول بدون تحديد حسب التقوى ومع مراعاة عدد أسرتك  فالذي يعول بثلاثين نفس غير الذي يعول بخمس أنفس .
فكيف إذا رضينا بالزكاة المعلومة التي توارثناها فالبعض يجني خمس مائة قدح من القمح وليس لدية إلا خمس أنفس في البيت فمن هنا يحصل دولة بين الأغنياء والفقراء فلو تركنا المجال مفتوح للناس كما هو في القرآن مع الحث على الأنفاق فالله سبحانة حثنا على الأنفاق وقال نتقية ما أستطعنا أنا متأكد لأنفقوا  الناس وأطعموا المساكين ناسيين للعشر ونصف العشر والحول والنصاب والجرام. 
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وإذا كنت حقا عبدا لله تحس بأن هذا النداء موجه إليك 
(قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ)
علامة الإيمان بالله واليوم الآخر هو الإنفاق من الطيبات، وغير المؤمن يجعل لله ما يكرة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)
(لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
فعندما يكون الإنفاق من الطيبات فلابد أن يكون هذا المال كسبا طيبا لا يكتسب بباطل وأعتداء وظلم 
(كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ)
(وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
أتيان وأنفاق المال حبا لله و إيمانا بالله و لوجه الله شعور بالأستخلاف وطمعا ومسارعة للجنة:
(۞ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) 
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا  إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)
الإنفاق والصدقة دائما لا يتبعها مناً و أذى
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
(۞ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)
فالمؤمن دائما لايُبطل عملة
(۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)
تحديد الأنفاق أولويا
((يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
 
(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
(۞ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
هناك فقراء لا يسألون الناس خجلا وحياة فحاول أن تعرفهم بنفسك قد ربما يكون جاراً لك في البيت 
وبالتدقيق لا يستطيعون ضرباً في الأرض هناك أعرج هناك أعمى هناك مرض مزمن لا يقدر أن يضرب في الأرض.
ومجال الأنفاق مفتوح (( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ))
ويدخل أيضا في مجال البر والتقوى مجال خيري كالظمان الأجتماعي كرصف طريق كعيادة مريض كتزويج شخص لا يجد تكاليف العرس كبناء بيت لفقير ووو...الخ (( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) أي مجال العمل الصالح مفتوح حسب الأستطاعة داخلة في التعاون على البر والتقوى ليس كما هي الثرثرة الفقهية من حول ونصاب وجرام وعشر ونصف عشر لتكون عبادة لها خشوع في القلوب ومسارعة لها في الوجود وتكون كلمة الله فيها هي العليا تثبيتا وإيمانا من النفس
(وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
 ((۞ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ))
 
لقد أنزل الله آية تبين كيف يتم توزيع الغنائم 
(مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
تحديد الأنفاق من المال وغيرة  يُحددة المؤمن نفسة بتقواة وأستطاعتة ومدى حبة لله:
(وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
(وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
البخل دائما بخل على النفس والدار الآخرة أما الله فهو غني عن العالمين
(هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم)
 
الأعتدال في الإنفاق بعد أن بشّر الله ورغب وحث وبين على هذة العباد ليعيش المؤمن حالة المسارعة والتقرب والعطاء راجيا ومبتغيا وجة ربة وليكون بصيرة نفسة 
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)
(وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)
فهذة الآيات ترجح ذلك المؤمن المحسن المتقي الذي يمتلك أموالا لأن المتدبر لآيات الله على الأنفاق تجعلك تنفق وتؤثر بكل مال تملك فأنزل الله آيات ترجح . 
فتخيلوا لو أن هناك رجل أعمال أنفق رأس مالة كلة سوف يحدث تصدع لشركاتة فلابد من موازنة لتستمر الحياة .
وتخيلوا أن هناك رجل أعمال مات ولدية مخازن فلوس وقد كان عمل لها شفرات ورموز في البنوك حتى أهلة لن يعطيهم رموز تلك الشفرات فمات فجأة وكان بخيل جدا.
فالمقارنة بين الرجلين الأول أسرف وبسط يدية كل البسط والآخر قتِّر وجعل يدية مغلولة إلى عنقة.
فالمحافظة على رأس المال مهم لكي يستمر الإنفاق فليس الإنفاق في يوم وليلة فقط.
(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ)
(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)
وهناك آية لا بد أن نعمل بها كدولة إسلامية
(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم ....).لديها ضمان إجتماعي وإنساني بكل ما تعنيه الكلمة من تأهيل ورعاية المعاقين من كفالة الأيتام من ضمان إجتماعي للمساكين والفقراء والضرائب تعتبر صدقات ودفع النصاب المحدد من المحصول في كل شي تجاري زراعي أيا كان ولا يحق للمواطن التمرد على قانون الضرائب والصدقات التي تحددها قانون الدوله  ومن حق الدولة التدخل بالقوة إذا منُعت الضرائب 
وكذلك تسديد ما هو لوزارة الأوقاف ونتمنى أن تكون وزارة الأوقاف منظمة إنسانية كرعاية المعاقين والضمان الإجتماعي وتزويج معسرين لا يجدوا تكاليف العرس وكرص طريق وبناء بيوت لمحتاجين ووو..الخ
كما أن هناك أمر بأخذ صدقات تحددها رئاسة الدولة على المواطنيين وصرفها بحسب المصارف التي ذكرها الله وكل عائدات الدولة من ظرائب وجمارك وغير ذلك يعتبر صدقات تأخذها مكاتب الواجبات لتأمين البنية التحتية من مشاريع ومعاشات الموظفين وشق الطرقات وتصنيع سلاح حماية للدفاع وجيش وظمان اجتماعي لوغير ذلك وأذ تم هذا في ظل حكم دولة عادلةفلها أن  تأخذ على كل كبيرة وصغيرة من المواطنيين وبدون ضرر لأن العمل هنا جماعي له ثمرة  ويلزم على الدولة تحقيق العيش الكريم والمشاريع الخدمية .
 
 
اجمالي القراءات 5354