بالفيديو.. زعيم القرآنيين: "فرعون" هو إمام السلفيين بنص القصص القرآنى.. وأصحاب التيار السلفى تدينهم ظاهرى.. والإخوان المسلمون يسعون للقفز على السلطة عن طريق التحبب إلى الناس
الجمعة، 10 يونيو 2011 - 09:18
كتب على حسان
هاجم الدكتور أحمد صبحى منصور زعيم القرآنيين التيار السلفى وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بتفسيره لمعنى "السلفية" فى القرآن الكريم، حيث أوضح منصور أن القرآن الكريم يدين مقدماً السلفية، من خلال المفهوم السلفى نفسه لأن معناها الرجوع للماضى، مؤكداً أن القصص القرآنى أكبر ما يدين السلفية لأنها جاءت فى سياق الحديث عن فرعون فى قوله تعالى "ونادى فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِى مِن تَحْتِى أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِى هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِى عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ"، موضحاً أن السلف "سلفاً"، وهنا التعبير خاص جداً، يوضح أن "فرعون" هو إمام كل من يحمل معنى السلف، كما أنه إمام من ينشئ دولة دينية، على حد قوله.
وأوضح منصور، خلال حواره لبرنامج "سؤال جرئ"، والذى يذاع على قناة الحياة القبطية، أن المفهوم الاصطلاحى للسلفية فى القرآن الكريم هو عبادة ما وجدنا عليه آباءنا، وأن ذلك تعرض له القرآن الكريم فى أكثر من موضع، قائلاً: "اعتقادى أن قريش كان لديها ثوابت منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام ثم جاء الإسلام واعتنقوه".
وعن علاقة السلفية بالآخر، قال منصور "إنهم يريدون العودة إلى ما كانت عليه الدولة العباسية أو الدولة العثمانية أو المملوكية من الاستبداد السياسى للحاكم، وأن الخليفة من يملك السلطة والثروة كلها، ويستمد سلطته من الله"، موضحاً أن هذا عكس الإسلام تماما.
واتهم منصور، جماعة الإخوان المسلمين، بأنها حركة سياسية تريد نشر الفكر الوهابى فى مصر، والفرق بين "السلفى والإخوانى" أن السلفى متخصص فى الدعوة فقط وليس له أى أهداف سياسية، ولكن الإخوان المسلمين يعملون للقفز على السلطة، وأن هدفهم سياسى واضح من خلال التحبب إلى الناس حتى يركبوا على ظهورهم ليصلوا إلى السلطة، كما اتهم السلفيين بأنهم أصحاب دين أرضى، يخترعون أشياء وينسبوها للنبي، مطالباً بتبديل المادة الثانية من الدستور بالمرجعية المصدرية إلى المواثيق الدولية، لأن حقوق الإنسان هى أقرب ما يعبر عن حقيقة وصحيح الإسلام.
وأوضح زعيم القرآنيين أن السلفية الوهابية تعود إلى الشريعة السنية التى تم تطبيقها فى العصر العباسى بدءاً من عصر الخليفة المتوكل، مضيفاً أن العصر العباسى شهد نوعية جديدة فى النقل وبدء الانفتاح على المدارس الأوروبية والفلسفية فى دول العالم، ونقل الفلسفة الشرقية وحركة الترجمة، موضحاً أن ذلك خلق الاتجاه العلمى الحقيقى وعلماء منهم الخوارزمى والبارونى وغيرهم، وكما أنه كانوا يملكون روية علمية، بالإضافة إلى رؤية دينية كان الفرد منهم يعتمد على عقله، ولا يسنده للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يكن لهم شأن بالسياسة، كما أنهم كانوا منفتحين على العالم وتفخر بهم الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنه فى المقابل لذلك الانفتاح على العالم، ظهر اتجاه وصفه بالجاهل المنشغل بالسياسة فى المدينة المنورة.
وانتقد زعيم القرآنيين، الشيخ عبد الملك الزغبى فى حديثه عن عدم التشبه باليهود والنصارى، قائلاً: "هذا الكلام مضحك جداً ويصل إلى الكلام المتدين السطحى"، منتقداً الوهابيين بأنهم اعتبروا أنه من لا يلبس لبسهم، وهو اللبس النجدى يصبح كافرا، مشيراً إلى أن ذلك تدين ظاهرى ويؤولون له ما يشاءون، موضحاً أن السلفية الوهابية تتبنى الكراهية للآخر، وهذا مخالف للدين.
وأضاف منصور أن السلفيين والوهابيين كانوا فى بداية الأمر ضد الاختراعات التى وصفوها بالجن والشيطان، ووقفوا ضدها وتحولوا، وأجبرتهم على التعامل معها.
وأوضح أن سمات السلفيين تتنوع إلى أشياء كثيرة، فهم يسعون إلى تقسيم العالم لمعسكرين، معسكر الإيمان وهو معسكرهم والمعسكر الآخر وهو معسكر الكفر "اليهود وأوروبا وأمريكا وغيرها"، كما يعتقدون فى قيام حرب حتمية بين الطرفين قبل قيام الساعة، وبهذا يهددون السلام العالمى، كما يعتقدون أن من يكون من المسلمين على غير عقيدتهم وملتهم يطبق عليه حد الردة، سواء من "الشيعة أو الصوفية"، بدليل دعوتهم إلى هدم الأضرحة، مشيراً إلى أن القرآن الكريم ينهى عن هدم الأنصاب والإلزام، ولكن يقول اجتنبوه، أى البعد عنها.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=432020&SecID=12