سورة المرسلات ومعنى التكذيب بالقرآن الكريم وبيوم الدين
مقدمة : هذا المقال للتذكير وللتأكيد على أن من يؤمن بحديث واحد للبخارى أو غيره فهو كافر بالقرآن الكريم ، وإذا مات على هذا فمصيره الجحيم . وسورة المرسلات تكر فيها الويل للمكذبين ، نبدأ بكلمة ( الويل ).
أولا : معنى كلمة ( ويل )
تعنى العذاب ، وتأتى فى التهديد به ، وفى التفجع بسببه أو خوفا منه. ونوجزه كالآتى :
التفجُّع
وفيه يتفجع البشر على حالهم ، ويضاف ضمير المتكلم للفرد أو المجموع ( يا ويلتى ) ( يا ويلنا ، يا ويلتنا ) . ويأتى هذا عند عذاب الدنيا ، كما سيأتى للكافرين فى الآخرة .
عند عذاب الدنيا :
1 ـ فتية كانوا يملكون حديقة ، وإعتادوا إطعام المساكين من ثمارها ، ثم بخلوا ، فعوقبوا بتدمير المحصول ، فندموا ، قال جل وعلا :(فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَلَٰوَمُونَ ﴿٣٠﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31 ) القلم ). قالوا ( يا ويلنا ) تفجعا .
2 ـ عند وقوع العذاب الدنيوى للطغاة يتفجعون معترفين بأنهم كانوا ظالمين . قال جل وعلا : (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ) الأنبياء 46 )، وهو ما جاء تفصيله فى نفس السورة : ( وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡيَةٖ كَانَتۡ ظَالِمَةٗ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُتۡرِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسَۡٔلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَٰهُمۡ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ ﴿١٥﴾الأنبياء )
3 ـ تكلمنا عن يأجوج ومأجوج الذين يعيشون فى باطن الأرض ، ثم سيخرجون منها قبيل قيام الساعة . عند قيام الساعة سيندم الكافرون من الجيل الآخير من البشر، يتفجعون بالويل معترفين بأنهم كانوا ظالمين ، قال جل وعلا : ( حَتَّىٰٓ إِذَا فُتِحَتۡ يَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٖ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾ وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِينَ ﴿٩٧﴾الأنبياء ).
فى الآخرة :
1 ـ عند البعث ونفخ الصور ( أى الإنفجار ) يخرج البشر من القبور . الذين لا يؤمنون باليوم الآخر يتفجّعون يقولون : يا ويلنا .!. قال جل وعلا : (فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ ﴿١٩﴾ وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ ﴿٢٠﴾ هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ﴿٢١﴾ الصافات )( وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ﴿٥١﴾ قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ ﴿٥٢﴾ يس).
2 ـ يتم عرض كتاب الأعمال الجماعى لكل جيل أو أُمّة . يرى المجرمون أعمالهم معروضة مفضوحة ، وكتاب الأعمال الجماعى ما غادر شيئا إلا أحصاه ،يتفجعون يقولون: يا ويلتنا .!.قال جل وعلا : (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) الكهف 49 )
3 ـ فى عذاب الجحيم يندم الظالم ، ويتحسر متفجعا يقول : يا ويلتى .! . قال جل وعلا : (وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا ﴿٢٧﴾ يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا ﴿٢٨﴾ لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا ﴿٢٩﴾، ويتبرأ الرسول ممّن إتخذ القرآن مهجورا : ( وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗا ﴿٣٠﴾ الفرقان )
فى التحذير والتهديد
من البشر للبشر : يأتى مقرونا ب ( كاف ) الخطاب : ويلك ، ويلكم .
1 ـ قال موسى لفرعون وآله يحذرهم ( قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ) طه 61 )
2 ـ فى موكب قارون تمنى بعضهم أن يكون لهم مثل ما أوتى قارون ، فحذّرهم العلماء المؤمنون : (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ) القصص 80 ).
3 ـ قال الوالدان المؤمنان لابنهما الكافر : (َ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) الاحقاف 17 )
التحذير والتهديد من الله جل وعلا للكافرين :
1 ـ تحذير عام للكافرين : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) الذاريات 60 ) ( وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ) ابراهيم 2 ) ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) مريم 37 ) ( وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ) فصلت 6 ) ( وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) الأنبياء 18 ) ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ص 27 ) ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) الزخرف 65 )
2 ـ تحذيرات خاصة :
2 / 1 : للمطففين : ( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ) المطففين 1 )،
2 / 2 : والهُمزة اللُّمزة : (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ) الهمزة 1 )
2 / 3 : عصاة المصلين المُرائين : ( فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ﴿٤﴾ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ﴿٥﴾ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ ﴿٦﴾ وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ﴿٧﴾ الماعون )
2 / 4 ـ من كان يحرّف كلام الله جل وعلا : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) البقرة 79 ).
2 / 5 : والقاسية قلوبهم من ذكر الله :(أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) الزمر 22 )
3 ـ تحذيرات للمكذبين :
3 / 1 : للمكذبين بيوم الدين : ( فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿١١﴾ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ ﴿١٢﴾ يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﴿١٣﴾ هَٰذِهِ ٱلنَّارُ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٤﴾ الطور )
3 / 2 : للمكذبين بيوم الدين وبالقرآن الكريم : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿١٠﴾ ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ ﴿١١﴾ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ﴿١٢﴾ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ المطففين ).
3 / 3 : للمكذبين بالقرآن الكريم الذين يؤمنون بحديث آخر معه ، قال جل وعلا :( تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۢ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيۡلٞ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ ﴿٧﴾ يَسۡمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسۡتَكۡبِرٗا كَأَن لَّمۡ يَسۡمَعۡهَاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٖ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا شَيًۡٔا ٱتَّخَذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ ﴿٩﴾ الجاثية )
4 ـ سورة ( المرسلات ) أكثر سورة تكرر فيها الويل للمكذبين :
ثانيا : إستعراض سورة المرسلات :
1 ـ تبدأ السورة بالقسم بالملائكة على ان وعد الله جل وعلا حق ، قال جل وعلا : ( وَٱلۡمُرۡسَلَٰتِ عُرۡفٗا ﴿١﴾ فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا ﴿٢﴾ وَٱلنَّٰشِرَٰتِ نَشۡرٗا ﴿٣﴾ فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا ﴿٤﴾ فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا ﴿٥﴾ عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا ﴿٦﴾ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ ﴿٧﴾
2 ـ ثم مظاهر تدمير العالم ، قال جل وعلا :( فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ ﴿٨﴾ وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ ﴿٩﴾ وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ ﴿١٠﴾ وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتۡ ﴿١١﴾ لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ ﴿١٢﴾ لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ ﴿١٣﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ﴿١٤﴾ بعدها قال جل وعلا عن المكذبين بيوم الفصل : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿١٥﴾
3 ـ وعن إهلاك السابقين واللاحقين من البشر قال جل وعلا : (أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ ﴿١٧﴾ كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴿١٨﴾. بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿١٩﴾
4 ـ وعن خلق الانسان قال جل وعلا يخاطب البشر : ( أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ (20 ) فَجَعَلۡنَٰهُ فِي قَرَارٖ مَّكِينٍ ﴿٢١﴾ إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ﴿٢٢﴾ فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ ﴿٢٣﴾. بعدها قال جل وعلا : (وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٢٤﴾
5 ـ وعن خلق الأرض وجبالها قال جل وعلا : ( أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا ﴿٢٥﴾ أَحۡيَآءٗ وَأَمۡوَٰتٗا ﴿٢٦﴾ وَجَعَلۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ شَٰمِخَٰتٖ وَأَسۡقَيۡنَٰكُم مَّآءٗ فُرَاتٗا ﴿٢٧﴾، بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨﴾
6 ـ عمّا سيقال لأهل النار : ( ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ﴿٢٩﴾ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ ظِلّٖ ذِي ثَلَٰثِ شُعَبٖ ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرۡمِي بِشَرَرٖ كَٱلۡقَصۡرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُۥ جِمَٰلَتٞ صُفۡرٞ ﴿٣٣﴾. بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٣٤﴾
7 ـ وعن احوالهم قال جل وعلا : ( هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ ﴿٣٥﴾ وَلَا يُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَيَعۡتَذِرُونَ ﴿٣٦﴾ بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧﴾ .
8 ـ وعن يوم الفصل قال جل وعلا للكافرين : ( هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِۖ جَمَعۡنَٰكُمۡ وَٱلۡأَوَّلِينَ ﴿٣٨﴾ فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ ﴿٣٩﴾ بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٤٠﴾
9 ـ وعن أحوال المتقين فى الجنة قال جل وعلا : ( إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي ظِلَٰلٖ وَعُيُونٖ﴿٤١﴾ وَفَوَٰكِهَ مِمَّا يَشۡتَهُونَ ﴿٤٢﴾ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيَٓٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴿٤٤﴾ بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٤٥﴾
10 ـ ثم يقول جل وعلا للكافرين المجرمين : (كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ ﴿٤٦﴾ بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٤٧﴾
11 ـ وعن كفرهم : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرۡكَعُواْ لَا يَرۡكَعُونَ ﴿٤٨﴾ بعدها قال جل وعلا : ( وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾
12 ـ وفى النهاية يأتى السؤال المترتب على كل ما سبق ، وهو : ( فَبِأَيِّ حَدِيثِۢ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ ﴿٥٠﴾)
أخيرا :
1 ـ مصطلح ( لا ريب ) يتكرر فى القرآن الكريم خاصا بيوم الدين وبالقرآن الكريم . فالمؤمن المتقى يؤمن إيمانا لا ريب فيه بالقرآن الكريم ، ويؤمن إيمانا لا ريب فيه بيوم الدين . أصحاب الديانات الأرضية يصنعون يوما للدين مليئا بالشفاعات والخزعبلات ، ومن أجلها يكذبون بالقرآن الكريم وبما جاء فيه من حقائق عن يوم الدين .
2 ـ لهذا فإن الذى يؤمن بحديث آخر غير القرآن الكريم يكون كافرا بالقرآن الكريم وكافرا بيوم الدين .