بعد 31 عام "كعب دائر" قضاها نبيل عبدالمجيد المغربى، أقدم سجين فى مصر بين عدة سجون خرج المغربي علي عكازين يحمله أبناءه بعد صدرو قرار النائب العام يوم الاثنين بالعفو عنه وإيقاف العقوبات الصادرة ضده.
المغربي وهو أقدم اعضاء حركة الجهاد الإسلامي في السجون أعرب عن سعادته بقرار الإفراج وقال للدستور الأصلي كنت أخشي أن اموت وحيدا في زنزانة حبست بها أكثر من 30 عاما دون ذنب اقترفته،وأضاف المغربي في أول تصريح له اليوم أشعر بأنني ولدت من جديد وخرجت من بطن أمي مجددا بعد أن كنت أموت كل يوم داخل السجون المصرية بعدما حرمت من مصحفي وكتبي ومنعت عن الزيارة.
وقال: خرجت من السجن وأنا أحمل رسالة وهدف ضخم يتمثل في المطالبة بالافراج عن كافة المعتقليين الاسلاميين وفي مقدمتهم محمد الأسواني وغيره حيث يوجد أكثر من 85 شخصية مازالت في السجون ،موضحا أنه سيطلق حملة موسعة للمطالبة بالإفراج عنهم، ووصف المغربي ثورة 25 يناير بأنها نور الحرية الذي جلب الخير علي مصر فحولت القهر والذل إلي تأييد من الله ونصرا.
وكان المغربى الذى يبلغ من العمر حاليا 70 سنة اعتقل، بسبب نشاطه الإسلامى وصعوده المنبر للخطابة ضد الرئيس أنور السادات، ثم أدرج اسمه فى قائمة المتهمين باغتيال السادات سنة 1981، رغم أنه كان موجودا بالسجن قبل الاغتيال بسنتين، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، ثم حكم عليه مرة ثانية بالسجن 3 سنوات إضافية لمحاولته الفرار من السجن. وحاول المغربى الفرار مجددا عام 1988 لكنه فشل، فيما عرف بقضية الهروب الكبير، التى انتهت بمقتل زميليه عصام القمرى وخميس مسلم، والقبض على محمد الأسوانى، وأعيد إلى السجن.
وتم التحفظ عليه داخل عنبر التأديب فى ليمان طرة ثم فى زنزانة مغلقة بوادى النطرون، وحكم عليه للمرة الثالثة بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم، لتبلغ جملة أحكامه 53 سنة قضي منها 31 عاما بالسجن.