الأزهر يعترف أخيرا
الإسلام لم يحكم بقتل المرتد مادام أذاه مقصوراً علي نفسه

في الثلاثاء ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

فى نوفمبر 1987 حين كان د. احمد صبحي منصور معتقلا تحقق معه نيابة امن الدولة العليا نشرت الصحف آراءه ، ومنها انه ليس فى الاسلام ما يعرف بحد الردة . وقامت قيامة مشايخ الأزهر عليه فى جريدة اللواء الاسلامي تؤكد وجود حد للرده . سنة 1992 بعد اغتيال فرج فودة كتب احمد صبحي منصور مقالات نارية يعلن فيها انه لا وجود لحد الردة فى الاسلام وكرر شيوخ الازهر الهجوم عليه مؤكدين عقوبة القتل للمرتد ومدافعين عن قاتلي الدكتور فرج فودة . سنة 1993 اصدر الدكتور احمد صبحي منصور اول كتاب يثبت فيه ان حد الردة المزعوم يخالف شريعة الاسلام . وهذا الكتاب منشور هنا بالموقع . امام الحجج الساطعة فى الكتاب سكت هجوم الشيوخ على احمد صبحي منصور فى موضوع الردة ، وبعدها بعشر سنوات بدأ بعضهم على استحياء يعترف بأنه لا وجود لحد الردة فى الاسلام.


كالعادة يحتاج شيوخ الأزهر الى عشرات السنين كي يفهموا .


فهل يظل الناس رهن هذه العقلية المتخلفة ؟


كتبت جريدة المصري اليوم فى عددها الصادر يوم ستة سبتمبر 2006 الآتي:


 


فجر الشيخ إبراهيم الفيومي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مفاجأة فقهية أمس، بمؤتمر حوار الأديان بالأزهر، قال الفيومي: إن تعريف «حد الردة» لدي البعض، خاصة لدي الذين يقولون بقتل كل من ارتد عن الدين الإسلامي غير صحيح ومشوه، وجني المسلمون من ورائه أذي كثيراً.


وأضاف الفيومي في كلمته أمام وفد الكنيسة الأسقفية المشارك في حوار الأديان الذي حضره شيخ الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية: «كل من ارتد عن الدين الإسلامي.. واعتنق المسيحية أو أي ديانة أخري، سواء في بلد مسلم أو غيره، لا يجب قتله ولا يطبق عليه حد الردة، وكل من قال بقتل من ارتد عن الدين الإسلامي فتاويهم غير دقيقة، لأن قتل المرتد غير جائز شرعاً مادام اقتصر أذاه علي نفسه».
ولفت الفيومي إلي أن قتل المسلم المرتد عن دينه وفقاً لما جاء في حد الردة فقهياً، يكون في حالة ما إذا ألب المرتد أعداء المسلمين علي المسلمين، أو قام بإحداث فتنة أو شق الصف.


وقال شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في كلمته أمام المؤتمر: إن كل إنسان من حقه التعبير وحرية الاعتقاد، طالما أن كل إنسان من حقه أن يعارض الرأي الآخر ويعرض الرأي الصائب.
وطالب طنطاوي وفد الكنيسة الأسقفية بتبني قانون تجريم الإساءة إلي ا لأديان في العالم، خاصة الدول الأوروبية، لأن احترام الأديان السماوية أمر مطلوب.

اجمالي القراءات 11702