لأسد يكرر مذابح درعا في الرستن واستشهاد 41 سوريا بينهم طفلة في الرابعة من عمرها

في الخميس ٠٢ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الأسد يكرر مذابح درعا في الرستن واستشهاد 41 سوريا بينهم طفلة في الرابعة من عمرها

  • المعارضة السورية: على الأسد التنحي بعد قتل الشعب والدم لا يعوض إلا بالحرية الكاملة
  • توقعات باستمرار المظاهرات ومزيد من التضحيات قبل رحيل الأسد رغم محاولات الإصلاح الشكلية

عواصم- رويترز:

قالت المحامية المعنية بحقوق الإنسان رزان زيتونة إن القوات السورية قتلت 41 مدنيا في بلدة الرستن بوسط البلاد خلال عملية عسكرية الثلاثاء الماضي لسحق احتجاجات تطالب بالديمقراطية. وأضافت أن من بين القتلى طفلة في الرابعة من عمرها. وقالت إن القوات الحكومية طوقت البلدة يوم الأحد وقصفتها خلال عملية يوم الثلاثاء مضيفة أن النشطاء في البلدة لديهم قائمة بأسماء القتلى المدنيين تضم 41 اسما. ودفن خمسة من شهداء الرستن أمس الأربعاء.

وقالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) الرسمية إن ثلاثة جنود قتلوا في الرستن يوم الأربعاء خلال مواجهات مع “عدد من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة” مضيفة أن وحدات الجيش والقوى الأمنية “استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي استخدمتها تلك المجموعات لترويع الناس وقتلهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة”.
وقالت الوكالة إنه “سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الاهاربية المسلحة” أيضا.
وفي الغضون، قالت المعارضة السورية إن الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة ليمهد الطريق للديمقراطية بعد أن أظهرت الانتفاضة الشعبية ضد حكمه أنه فقد الشرعية.
وقال عبد الرزاق عيد عضو الأمانة العامة لجماعة إعلان دمشق في المهجر في مؤتمر عقد في مدينة أنطاليا الساحلية التركية “لا يقدم النظام الديكاتوري الدموي أي خدمة أو بوادر حسن نية أو تدابير ثقة. وأضاف: “الدم لا يعوض إلا بالحرية الكاملة التي يتوحد حولها الشعب السعوري تحت شعار الشعب يريد إسقاط النظام.”
وقال عيد وسط تصفيق المستمعين “فقدت السلطة شرعيتها بقتلها لشعبها وإطلاق النار عليه.”
وتلقي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة يدعمها إسلاميون ومحرضون أجانب وتقول إن أكثر من 120 من رجال الشرطة والجيش قتلوا في الاضطرابات.
وجمع المؤتمر عددا من رموز المعارضة الذين اضطروا للفرار من سوريا على مدار الثلاثين عاما الماضية ويتراوحون بين إسلاميين تعرضوا للقمع في الثمانينات ومسيحيين فروا من الاضطهاد.
وقال مشاركون إن قوة أساسية في الجيش مكونة من موالين متشددين ويسيطر عليها ماهر الأسد شقيق الرئيس وجهازا أمنيا قمع المعارضة لعشرات السنين يحولان دون انضمام دمشق وحلب للاحتجاجات. لكنهم قالوا إن الضغوط الدولية وسلسلة من أعمال القتل المروعة حولت الرأي العام ضد الرئيس البالغ من العمر 45 عاما مستشهدين بالتنامي الثابت وإن كان بطيئا للمظاهرات على الرغم من الحملة الأمنية المتصاعدة.
وقال نعيم السلامات الباحث الذي يعيش في أيرلندا إنه يخشى أن يكون هناك المزيد من التضحيات قبل أن يرحل الأسد لكنه قال إن هذه هي طبيعة الثورات.
وأصدر الأسد عدة قرارات تستهدف إرضاء الشعب السوري. وتقول المعارضة إن هذه القرارات لن تغير طبيعة نظام سياسي قمعي تنتشر فيه أعمال الاعتقال التعسفي والضرب والتعذيب بحق السجناء السياسيين.
وقالت وكالة الأنباء السورية يوم الأربعاء أن الأسد أمر بتشكيل لجنة مهمتها وضع إطار عمل لحوار وطني. وأعلن الأسد يوم الثلاثاء عفوا عن المسجونين السياسيين لكن ناشطين حقوقيين قالوا إن القرار تضمن استثناءات عديدة. وقال ملهم الدروبي أحد زعماء الاخوان المسلمين في سوريا إن بشار الأسد هو من سيحتاج إلى العفو.

اجمالي القراءات 4069