وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ" "
فمن لا يؤمن بهذه الحقيقة فيتسرع ويتهمك بأنك من القرءآنيون
نعم ... نحن القرءآنيون... رفم أنف أبى ذر... نعم نحن القرءآنيون نقول ونؤمن:
وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس . ولو كره أيها المجرمون البخاريون.
نعم ... رضيتم أم أبيتم فنحن نؤمن بأن الله سبحانه يحق الحق بكلماته...ليست من قول البشر { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (سورة العنْكبوت 49)... آيات بينات فى كتابه العظيم... القرءآن الكريم... وليس أحاديث ومرويات وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان ... موتوا بغيظكم.
أن الحق هو ما جاء مِن ربِّكم . أن الحق لا يُعرَف وكذلك الباطل إلاّ من كلمات الله الربانية التي جاء بها الرسول آياتٍ أرسلت من عند الله وحياً وشهد بإنزالها اللهُ سبحانه ، والملائكةُ ، و جبريل الذي نزل بها على قلبه { لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا} (سورة النساء 166) ولم يَنزل عليه بكلمة واحدة من الأحاديث والخرافات والأكاذيب.
فمن لا يؤمن بهذه الحقيقة فيتسرع ويتهمك بأنك من القرءآنيون، بل هو من المجرمين(وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) الذين لم يُسألوا عن ذنوبهم فقد حُكم عليهم مسبقا:{ وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (سورة القصص 78).
نداء وتحذير من الله سبحانه وتعالى إلى الذين آمنوا :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة النور 21)
أنظر إلى أوامر الشيطان لأتباعه " يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر" لاحظ كلمة المنكر هى من أوامر الشيطان فإذا قارناها بالآية التالية تعلم حقيقة هؤلاء المكذبين المجرمين البخاريين:
{ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72) } (سورة الحج 71 - 72)
تعرف فى وجوههم المنكر... من اين جاء هذا المنكر...وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. ألم يدل هذا على أنهم كرهوا ما أنزل الله وسيطر عليهم الشيطان فإتبعوه . فمتى ظهر المنكر فى وجوههم، عندما سمعوا آيات الله البينات ولم يكتفوا بإظهار المنكر على وجوههم بل تمادوا فكادوا يسطون بالذين يتلون عليهم آيات الله البينات.
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) (محمد 8 - 9)
لماذا سماهم ربهم الذين كفروا... بأنهم كرهوا ما أنزل الله... وإتبعوا شياطينهم ... لذلك أحبط الله أعمالهم.
هنا نوع آخر من المجرمين البخاريين الذى فضحهم الله السميع العليم، فقال:
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) } (سورة لقمان 6 - 7)
هؤلاء لم يكتفوا بأن يضلوا عن سبيل الله ولكن إشتركوا مع المجموعة الأولى فى كرههم لآيات الله البينات فإذا تتلى عليهم ، أنظر التعبير الربانى عنهم: وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا، مستكبرا لأنه فضل لهو الحديث عن ما أنزل الله جل وعلا.
تقولون أنكم تحبون الرسول عليه السلام وتضحوا بالنفس والنفيس من أجل هذا الحب بزعمكم، وقد أمر الله رسوله أن يقول لكم : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي" فهل إتبعتم الرسول ؟ فماذا كان يتبع الرسول حتى ننفذ هذا النداء... { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " (سورة النحل 123)
هذا هو سبيل الرسول فهل إتبعتم ملة إبراهيم حنيفا أم إتبعتم ملة البخارى الغير حنيفا وإشتريتم لهو الحديث لتضلوا العباد عن سبيل الله الصراط المستقيم.
أيها البخاريون تزعمون أنكم أتباع الرسول الكريم فهل تدبرتم ما قاله محمد رسول الله :
{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (الأَنعام 161)
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي... فهل إتبعتم الصراط المستقيم...ملة إبراهيم حنيفا ... فإن إتبعتم ملة البخارى الغير حنيفا فأنتم غير مهتدين وتفتروا على الله والرسول وتقولوا إن اصح هدى هو هدى محمد ...
فتناسيتم أن الهدى هو هدى الله فإنظروا إلى بداية الآية " قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي" وايضا يقول له ربه :{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (سورة القصص 56)... { فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } (سورة النجم 32)
فما هو مصير الذين كفروا بآيات الله البينات، وإتبعوا أهوائهم واقوال الأموات من قبلهم:
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ {20} ] الأحقاف .
ويقول سبحانه أيضا عن الذين إفتروا على الله كذبا ويقولوا على الله غير الحق:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَاأَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَتُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِبِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّوَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام
صدق الله العظيم...