قرف الحياة اليومية و معاناة الفقراء في توفير أبسط متطلبات الحياة من سكن آمن و غذاء و دواء و يأس و معاناة حقيقية و ظلم طاغ و مصادرة حتى التفكير في حياة أفضل و مستقبل أجمل هو ما جعل هذه المتمنية أن تتمنى نهاية العالم و قيام الساعة !!
لا توجد مدينة فاضلة بمواصفات الفضيلة ! حتى الفضيلة نفسها تختلف معناها و سبل تحقيقها من فكر لآخر ، هناك مفهوم عالمي لهدف يرضاه جميع البشر هو السلام ، السلام بمعناها الشامل و المختصر في كلمتين ( عدم الاعتداء ) .
تأثير الأديان الأرضية على سلوك البشر واضح فكل سلوك سلبي منبعه و منشأه ( تعاليم ) تأصلت في فكر و إيمان الإنسان ! هذه التعاليم نشأت و تأصلت من فكر بشري ما لبثت أن أصبحت دينا و عقيدة ! و الأسوأ هو نشر هذا الدين و تلك العقيدة على حساب ( حياة البشر ) أي نشر العداء و شيوع ثقافة الاعتداء و قديما و حتى حديثا كان نشر تلك الثقافة في صورة حروب و دمار و خراب !!
كل دين سماوي هو الإسلام لأن الحق جل و علا هو ( السلام ) و هو مصدر تلك الأديان و كل نبي و رسول أتى بالسلام أي بدين الإسلام من أجل تحقيق الأمن و السلام و عدم الفساد و سفك الدماء .
قالت الملائكة للحق جل و علا قبل أن يجعل سبحانه في الأرض خليفة : ( أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ) فقال جل و علا ردا عليهم : ( اني أعلم ما لا تعلمون ) .
أسوأ المجتمعات البشرية في الوقت الحالي هي المجتمعات العربية !! فالفقر و المرض و الجهل و البطالة منتشرة بنسب عالية و مقلقة و في ازدياد !! هذا مع أن الأرض التي يعيشون عليها مكتنزة بثروات طبيعية هائلة .
هناك نماذج من الدول تحاول جاهدة تحقيق أعلى معدلات النمو في كافة المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و توفير الجهد و المال من أجل ( تبسيط الحياة ) و قدمت اختراعات و نمط حياة متقدم و أصبح الإنسان فيها لا يتمنى ( قيام الساعة ) كما تمنت هذه المرأة المصرية اليائسة !
أحمد بدر خان ألف أغنية جميلة مطلعها : الحياة حلوة بس نفهما !! و غناها فريد الأطرش كان ذلك عام 1949 فهل كانت الحياة حلوة فعلا عام 1949 في مصر ؟
العمر يمضي و يقترب الإنسان من نهايته و هو يسير إلى نهايته منذ ولادته و لا يبقى له من متاع الدنيا الزائلة إلا عمله .
تتأمل في صراع البشر على دنيا زائلة و مجد و علو في الأرض رغم أن كل ذلك زائل لا محاله ! فتتعجب من قوة إبليس و دهائه و مكره و تتأسف ممن لديهم قران كريم تحدث عن النعمة و الحياة و الموت !
عجبي !!