قال نيكولا ساركوزى، الرئيس الفرنسى، إن نجاح الثورتين المصرية والتونسية أمر حيوى ومهم للغاية، وهما من الملفات التى ناقشتها قمة مجموعة الثمانى فى دورتها الـ37 خلال جلساتها اليوم.

وأضاف "ساركوزى"، فى مؤتمر صحفى عالمى، عقده مساء اليوم، على هامش قمة مجموعة الثمانى التى تستضيفها مدينة "دوفيل" بفرنسا على مدار يومين، أن فرنسا غيرت كثيراً من سياستها تجاه الدول العربية والأفريقية، مؤكداً أن ذلك ينطبق على سوريا، لأن فرنسا لا تكيل بمكيالين وساندت فرض عقوبات أوروبية على سوريا، بسبب العنف غير المقبول من جانب النظام السورى برئاسة بشار الأسد.

وفيما يتعلق بالأوضاع فى ليبيا، أشار "ساركوزى" إلى أن المقاومة الليبية والمجلس الانتقالى الوطنى يحققان تقدماً كبيراً، لافتا إلى أن قوات التحالف الدولى تقوم بمهمة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى رقم 1973، والخاصة بحماية المدنيين فى ليبيا، قائلاً: "من حق المدنيين الحصول على الديمقراطية.. القذافى استخدم أسلحة ثقيلة ضد شعبه وعليه أن يرحل".

وحول إرساء السلام فى الشرق الأوسط، أكد ساركوزى أن بلاده عازمة على مبادرة جديدة بشأن السلام خلال الصيف، فى إطار التزامها الكبير بعملية السلام، لأن الوضع الحالى للتوتر فى الشرق الأوسط لا يمكن أن يستمر، على حد قوله.

ورحب ساركوزى بخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بشأن السلام فى الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بحدود 67 مع اتفاق متبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن "آلان جوبيه"، وزير الخارجية الفرنسى، سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، حاملاً رسالة تقول للفلسطينيين والإسرائيليين إن السلام تأخر كثيراً، وإنه فى متناول الأيدى وأبعاده معروفة، مضيفا: أن استمرار الصراع بين الجانبين يغذى التطرف ويؤدى إلى الإرهاب.